القوات العراقية: ضربات واشنطن خرق لسيادة العراق وتقويض لحكومته وتهديد للمنطقة

القوات المسلحة العراقية تشدد على أنّ "الضربات" الأميركية تعد خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.

2024-02-03

قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول عبد الله، إن مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعرضت إلى “ضربات” جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، مضيفاً أنّ هذه “الضربات” تأتي في وقت يسعى فيه العراق جاهداً لضمان استقرار المنطقة.

 

وشددت القوات المسلحة العراقية على أنّ هذه الضربات تعد خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكداً أنّ نتائجها ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لوكالةـ “أ ف ب” الفرنسية إنّ المستهدف في “الضربة” الأميركية هو مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أولية.

 

وتحدّث مراسل الميادين في العراق عن ارتقاء شهيدين من المدنيين في حصيلة أولية للعدوان على القائم وعكاشات.وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، منتصف ليلة الجمعة -السبت، “استهداف مواقع تابعة لحرس الثورة الإيراني وحلفائه”، في العراق وسوريا.

 

وقالت، في بيانٍ صدر عنها، إنّها “ضربت أكثر من 85 هدفاً، من خلال العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة”.

 

وجاء في البيان أن القوات الأميركية “استخدمت في الغارات الجوية أكثر من 125 مقذوفاً من الذخائر الدقيقة. وشملت المنشآت، التي تم ضربها، عمليات القيادة والسيطرة، والمراكز الاستخبارية، والصواريخ والقذائف، ومخازن المسيّرات الجوية، والمرافق اللوجستية، وسلسلة توريد الذخيرة”.يُذكر أنّ القيادة المركزية الأميركية، كانت قد أعلنت، في بيانٍ صدر الأحد، أنّ “ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركيين قتلوا وأصيب 25، في هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن”، قبل أن يرتفع العدد ليصل إلى 40 مصاباً.

 

وكانت كاميرا الميادين رصدت، ظهر الجمعة، تحليق 3 طائرات مسيّرة أميركية في سماء العاصمة العراقية بغداد.

 

وتابع مراسل الميادين في بغداد أنّ الطائرات الثلاث حلّقت فوق “قلب” العاصمة بغداد، المنطقة الخضراء، والتي تضم رئاسة الوزراء، والبرلمان العراقي، والبعثات الدبلوماسية، ووزارة الدفاع وسائر الوزارات والمؤسسات الحكومية، لافتاً إلى أنّ هذا ما يؤكد أنّ النشاط الأميركي بعنوان “التحالف الدولي لمواجهة داعش” يؤدي دوراً آخر غير المعلن عنه.

 

أ.ش