فيما يستعر غضب علماء الدين بشأن إزالة جبل أُحد

آل سعود ماضون بمشروع إفناء الآثار النبوية

*تواطؤ محمد بن سلمان في التغلغل الصهيوني لبلاد الحرمين

أعلنت السلطات السعودية إطلاق مشروع منتجع سياحي طبي في قلب جبل أحد في المدينة المنورة ، وهو ما أثار غضب علماء الدين والنشطاء ورواد التواصلِ الاجتماعي استنكاراً للمشروع.

2022-12-27

حيث اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي الآراء والتغريدات التي وجد فيها الغاضبون و رواد هذه المواقع والنشطاء وعلماء الدين متنفسا لبث شكواهم والتعبير عن رفضهم و استنكارهم لهذا القرار.

فمنهم من تساءل عن سبب مشروع محمد بن سلمان الجديد بناء منتجع طبي تأهيلي في قلب جبل أحد بـالمدينة المنورة ولماذا اختير هذا المكان لتشييد المنتجع؛ تعددت الآراء فمنها ما يرى انه عمل عدائي مقصود ضد جبل ارتبط بالمعالم الاسلامية وتعمقت قدسيته في نفوس مليار مسلم.

*جبل أحد ورد في الحديث القدسي

وقال رئيس الحرکة الاسلامية للاصلاح في السعودية:”جبل أحد جبل ورد في الحديث ما يدل ان له قدسية”.

ومن النشطاء ما أكد ان محمد بن سلمان يهدف الى محو الهوية الإسلامية خدمة للمشاريع الصهيونية وهي خطوة تكميلية لمشروع التطبيع الذي قال مسؤولون سعوديون انه سيعلن رسمياً قريباً.

وحذر النشطاء من خطورة العبث بهذا المعلم الذي أحد يعتبر رمزاً دينياً مهما وله قدسيته عند المسلمين.

بدورها سلطات نظام آل سعود بررت مشروع المنتجع على انه خدمات للمعتمرين والحجاج وتشمل العيادات الطبية، الضيافة، خدمات التأهيل الصحي والتعافي، الرعاية المنزلية التأهيلية، صالات انشطة ورعاية؛ ولا يختلف اثنان على خدمة الحجاج لكن لم تضق الارض ولم يبقى الا هذا الجبل لقيام هذا المشروع.

*خطورة بقاء مسؤولية المقدسات في يد من لا يملك الاهلية

والسؤال المهم الذي أثاره المغردون هو خطورة بقاء مسؤولية المقدسات في يد من لا يملك الاهلية للحفاظ عليها وصونها فليس من حق أحد العبث بتراث ومقدسات الأمة الاسلامية الامر الذي يطرح بقوة ادارة المقدسات الاسلامية من قبل لجنة مشتركة من الدول الاسلامية المعنية بهذا الدين الحنيف.

*خيبر نموذجا صريحا لتواطؤ ولي العهد محمد بن سلمان

في سياق آخر، تمثل مدينة خيبر نموذجا صريحا لتواطؤ ولي العهد محمد بن سلمان وفريقه الحاكم في زيادة التغلغل الصهيوني لبلاد الحرمين وهو ما ينذر بخطر شديد على حاضر ومستقبل المملكة.

وأعاد تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية حول إعادة تأهيل آثار خيبر وبناء منتجع سياحي يضم خبيرًا في “علاج الطاقة” يُدعى “شموئيل chamuel”، الأطماع اليهودية في خيبر إلى الواجهة.

وما لفت النظر في التقرير المذكور هو تسليط الضوء على تاريخ غزوها من قبل الملك نابونيدوس في العصر البابلي مع تجاهل ذكر الحقبة الإسلامية.

*قلعة مرحب الشهيرة

وتُعد خيبر أهم المدن وأقربها للمدينة المنورة، حيث تقع على بعد 168 كم وتتبعها إداريًا، ولا تزال العديد من أبنيتها ماثلة، بخاصة قلعة مرحب الشهيرة والتي كانت مقر أحد قادتهم المشهورين.

هذه الأسباب وغيرها جعل لها أطماعًا خاصة لدى الصـهاينة بدأ الإعلان عنها منذ سبعينات القرن الماضي.

ومنذ عقد السبعينيات الماضي أنشأت وزارة العدل “الإسرائيلية” قسمًا خاصًا لمتابعة وحصر الممتلكات اليـهودية في الدول العربية التي هاجروا منها.

وشهدت نفس الفترة تهجير حكومة المملكة لعدد من قبائل خيبر التي تحتل اهتمامًا بارزًا لدى مراكز الأبحاث الصهيونية مثل ديان و جافي وشلواح.

*أطماع قادة الصهاينة في خيبر

ورغم حرص قادة الصهاينة على عدم التصريح علانية عن أطماعهم في خيبر، إلا أن فلتات ألسنتهم كشفت نياتهم.

ففي يوم احتلال القدس في حزيران 1967، صرّح وزير حرب الكيان الصهيوني موشي ديان علانية بقوله:” لقد وصلنا أورشليم، هذا هو يوم خيبر.. ونحن في الطريق إليها”.

أمّا رئيسة الوزراء الصهيونية السابقة غولدا مائير فوقفت على خليج العقبة (بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978) وتطلّعت شرقًا نحو المملكة وقالت بكل صلافة: “إنني من هذا المكان أشتم نسيم خيبر ويثرب ..إنني أشتم رائحة أجدادي في خيبر”.

*مشروع” ديارنا”

والأطماع اليهودية في خيبر زادت مع تأسيس مشروع “ديارنا” في 2008، والذي يهدف للحفاظ على المواقع اليهودية التاريخية في المنطقة العربية.

ومشروع “ديارنا” أسّسه الصـهيوني الأمريكي جيسون غوبرمان، ورغم توثيق المشروع لعشرات المواقع التاريخية في عدة دول، إلا أن غوبرمان أعلن صراحة أن الحديث عن السعودية “تتّسع له حدقات العيون” لما تضمه من المواقع التراثية وفي مقدمتها خيبر، والتي توليها “ديارنا” أولوية خاصة في البحث والتوثيق.

وبينما لا تعد أطماع الصهاينة أمرا جديدا، فإن الجديد والخطير موقف نظام محمد بن سلمان وتواطؤه في تمكين الصـهاينة من التغلغل في المملكة.

ففي لقائه مع مجلة The Atlantic في 2018 قال محمد بن سلمان “إن للشعب اليهودي الحق في تكوين دولة قومية فوق جزء من أرض أجداده على الأقل”، على حد تعبيره.

وفي ضوء ما يجري في خيبر.. سيسعى الصـهاينة كخطوة أولى لإعمارها تدريجيًا وإعادة تأهيلها لتصبح أماكن سياحية تجذب السياح من كل أنحاء العالم.

وفي حال تملّكهم سيسعون للتغلغل وتثبيت موطئ قدم لهم، مع التسهيلات الكبيرة التي يقدّمها نظام ابن سلمان لهم (تحت عباءة حاملي الجنسيات الأخرى)!.

*بعيداً عن الإعلام.. إردوغان يستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي

أعلنت الرئاسة التركية، أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، استقبل في العاصمة أنقرة، رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد آل الشيخ.

وبحسب وسائل إعلام، جرى لقاء إردوغان مع رئيس مجلس الشورى في المجمع الرئاسي التركي، بعيداً عن وسائل الإعلام.

المصدر: وكالات

الاخبار ذات الصلة