معارض فنية للمقاومة

ألوان بقوة الرصاص

اختيار المقاومة شعاراً لمعرض فني يوحي بأهمية الفنون بوصفها جبهة نضالية.

2023-01-06

المقاومة ليست دائماً بالسلاح والنار، الفنان يقاوم بريشته وألوانه، والكاتب يقاوم بالورقة والقلم، فالقضية الفلسطينية حاضرة في أعمال الفنانيين من مختلف الدول الذين يشاركون في المعرض.

بلوحات فنية تناولت جوانب مختلفة من الحياة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني، وكان لافتا التركيز على قضايا تتعلق بالقدس المحتلة، وحق العودة، وتحرير الأسرى، ودعم المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.

ويقول السايس، طالب جامعي: إن “الفنون لغة عالمية وتترك أثراً عميقاً في القناعات والأفكار”، ويشير بيده إلى هذه اللوحات، ويسترسل “بمثل هذه الأعمال يمكننا أن نحدث تغييرا في الرأي العام العالمي، ونرفع من مستوى الدعم لحقوقنا وقضيتنا العادلة”.

يحرص السايس، على حضور المعارض من أجل اكتساب المعارف، والتعرف على ثقافات فنية مختلفة، والاقتراب من طريقة تفكير الفنانين العرب والأجانب وكيف ينظرون لفلسطين؟ وكيف يعالجون قضاياها المختلفة؟

وهو يشير إلى لوحة للفنان اللبناني أحمد عبد الله  مثلاً التي تظهر عجوزاً فلسطينياً يرتدي الكوفية والزي التقليدي ويمسك بيد حفيده وهما يطلان على قبة الصخرة المشرفة، إنها رسالة واضحة أن الفلسطينيين يتوارثون “راية النضال” جيلا بعد جيل، والنصر سيكون حليفهم في نهاية المطاف، وهو ما عبرت عنه أيضا الفنانة الروسية فيرا فيليبوفا في لوحة لفارس فلسطيني مثلم بالكوفية ويمتطي جوادا وهو يدخل بوابات القدس ملوحاً بالعلم الفلسطيني.

إن اختيار المقاومة شعاراً لمعرض فني يوحي بأهمية الفنون بوصفها جبهة نضالية تدعّم الحقوق الفلسطينية إلى جانب المقاومة بأشكالها كافة.

وتجسدت الأعمال الفنية معاناة الشعب الفلسطيني على مدى عقود طويلة تحت نير الاحتلال، فهي محاولة لترسيخ حضور الفنون التشكيلية في مشروع المقاومة كأداة مهمة ملتزمة بقضايا الأمة وعلى رأس أولوياتها فلسطين.