تساهم الجمعيات الخيرية غير الحكومية في حل المشاكل الإجتماعية وعلاج آلام الناس التي يعانون منها في حياتهم الشخصية. بعد إنخفاض شديد واجه الليرة اللبنانية لاسيّما في مجال العلاج وتأمين الأدوية للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة وغير المزمنة. إحدى الجمعيات غير الحكومية في لبنان هي جمعية “الألفة التقريب” والتي يترأسها الشيخ صهيب الحبلي وهو عالم شافعي إبن العلامة المرحوم الشيخ عثمان الحبلي والذي كان يعتبر من أشهر علماء منطقة صيدا بلبنان. من ميزات هذه الجمعية الخيرية أنّها لم تجعل أعمالها مقصورة في تقديم المساعدات الإجتماعية للناس بل تقوم بنشاطات ثقافية مؤثرة جداً مثل إقامة إحتفال مولد النبي (صلّ الله عليه وآله وسلّم) بمشاركة جميع طبقات المجتمع وأتباع المذاهب الإسلامية و نشر الثقافة القرآنية وهو عبر تعليم الأطفال والنساء قراءة وتفسير القرآن الكريم وأنشطة أخرى في أكثر من مناسبة في السنة. في السياق ذاته أجرت صحيفة الوفاق حواراً مع الشيخ صهيب الحبلي وإليكم نص الحوار:
متى تأسست الجمعية وما هو الداعي الرئيسي لتأسيسها ولماذا إخترتم “الألفة” عنواناً لها؟
تأسست جمعية ألفة عام 2009 في منطقة صيدا، وكان الداعي الرئيس لتأسيسها من اجل التصدي للفتن بظل تنامي ظاهرة التشدد المذهبي والتكفير والفتن والتحريض وأطلق على الجمعية اسم ألفة عملا بقوله تعالى “واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءاً فألف بين قلوبكم”.
ما هي النشاطات والأعمال التي تقوم بها الجمعية؟
تتنوع نشاطات الجمعية التي يتركز عملها في مدينة صيدا بين الدورات القرآنية والثقافية الى إحياء المناسبات الدينية لإعادة اللون الحقيقي والقديم والإسلامي العرفاني الأصيل للمدينة ..لا التشدد والإسلام الجاف الذي لا روحانية فيه ، الى جانب الشأن الصحي لا سيما الإهتمام بمرضى غسيل الكلى وتأمين نقلهم ذهابا وإيابا عبر سيارة الاسعاف التابعة للجمعية الى المستشفيات، وكان لها الدور الكبير عند حلول وانتشار وباء الكورونا بالتعقيم للأسواق والمساجد والكنائس والبيوت وتوزيع المعقمات… كما تعمل الجمعية على تأمين الأدوية للمحتاجين وحليب الأطفال،إضافة للأجهزة الطبية الخاصة بالكسور على سبيل الإعارة مع اجهزة الاوكسيجين… الى جانب المساعدة ببعض العمليات الجراحية، اضافة الى تسديد بعض بدلات الايجار للمنازل التي تسكنها عائلات مستورة.
من هم الذين يشاركون في أداء أعمال الجمعية وإنجازها وكيف إستطعتم جذب الشباب إلى أدائها؟
يقوم فريق متطوع من الشباب والصبايا بانجاز مهام الجمعية، وبفضل الله فطرة العمل الانساني موجودة لدى شريحة من الشباب.
هل هناك تمويل حكومي للجمعية أم تعتمد على التبرعات التي يقدّمها الناس ؟
لا يوجد للجمعية اي تمويل حكومي بل تعتمد على التبرعات والهبات، ونتمنى أن يتم تأمين تمويل للجمعية.
تقوم الجمعية بدورات حفظ القرآن الى جانب احياء المناسبات الدينية المختلفة، ويوجد دورة قرانية كل يوم احد اضافة الى الدورة الصيفية.
كيف ترون مستقبل الجمعية؟
نأمل ان يكون للجمعية دور اكبر في المستقبل في حال تأمين التمويل اللازم لتوسيع نشاطها.
