“إسرائيل” تجهّز “مخبأ يوم القيامة”

ذكر موقع "والا" الإخباري بأن الجهاز الاستخباري قام بتجهيز مخبأ تحت الأرض في القدس المحتلة، حيث يمكن لكبار القادة البقاء لفترة طويلة خلال الحرب. وزعم تقرير "والا" بأن المخبأ يمكن أن يتحمل ضربات من مجموعة من الأسلحة الموجودة، ويتمتع بقدرات القيادة والسيطرة، وهو متصل بمقر وزارة الحرب في تل أبيب "الكرياه".

2024-08-06

كشفت تقارير إعلامية في الكيان المؤقت مؤخراً، عن قيام جهاز الأمن العام “الشاباك” بتجهيز المخبأ تحت الأرض لقادة الاحتلال في حالة الحرب، والذي يُطلق عليه البعض لقب “مخبأ يوم القيامة”، تحسباً لوعود ساحات محور المقاومة بتوجيه هجمات عقابية لـ “إسرائيل” جراء عمليتي اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية والشهيد القائد فؤاد شكر والعدوان على الحديدة.

 

هذه الخطوة، تكشف مدى الخشية الإسرائيلية من هذه الهجمات، وتؤكّد على أن نتنياهو وحكومته فشلوا بشكل ذريع، حينما ظنوا بأن عمليات الاغتيال واعتدائهم على اليمن، سيؤمن لكيان الاحتلال الردع ووقف جبهات المساندة للمقاومة الفلسطينية. فتحولت الاعتداءات الى حماقة إسرائيلية كبيرة، ستؤسس لمرحلة جديدة من المعركة، وربما تتطور الى حرب واسعة وكبرى، سيكون مصير الكيان من بعدها الزوال الحتمي.

 

وبالعودة الى خطوة الشاباك الأخيرة، فقد ذكر موقع “والا” الإخباري بأن الجهاز الاستخباري قام بتجهيز مخبأ تحت الأرض في القدس المحتلة، حيث يمكن لكبار القادة البقاء لفترة طويلة خلال الحرب. وزعم تقرير “والا” بأن المخبأ يمكن أن يتحمل ضربات من مجموعة من الأسلحة الموجودة، ويتمتع بقدرات القيادة والسيطرة، وهو متصل بمقر وزارة الحرب في تل أبيب “الكرياه”.

 

وهذا إن دلّ على شيء، فعلى حقيقة توصيف قادة “إسرائيل” بشكل عام – ونتنياهو بشكل خاص – بالجبن، واستعداد الواحد منهم “التضحية” بمستوطني ومصير الكيان كلّه، من أجل الفوز أو النجاة على الصعيد الفردي.

 

 

فما هي أبرز المعلومات حول هذا المخبأ؟

 

_اسمه الرسمي المركز الوطني لإدارة الأزمات (NCM)، وقد تفعيل القرار بإنشائه في 25/07/2007 تنفيذاً لتوصيات لجنة مراجعة احداث الحرب على لبنان 2006 المعروفة باسم “لجنة فينوغراد”.

 

_ منذ بداية معركة طوفان الأقصى، أو “حرب السيوف الحديدية” كما يسميها كيان الاحتلال، التي كانت منذ البداية متعددة الساحات والتي قد تتحول إلى حرب إقليمية حقيقية، لم يتم استخدام هذا المخبأ للقيادة والسيطرة من قيل قيادتي الكيان السياسية والعسكرية، بل تم استخدام مركز “الحفرة الجديدة” لذلك. لكن اضطرار الكيان الى استخدامه حالياً يشير الى مدى خشية تصاعد التطورات.

 

_ تم بناؤه في جبال القدس المحتلّة (31.78375544026034, 35.203128498323295 )، وكانت يديعوت أحرنوت أول من كشف عنه سنة 2007، وجرى افتتاحه سنة 2011، وبحسب التقديرات الإسرائيلية تم تخصيص مليارات الشواقل من أجل بنائه.

 

_ يحتوي المخبأ على غرف اجتماعات ومكاتب، وأنظمة حماية ضد الحرب التقليدية والنووية والكيميائية والبيولوجية والسيبرانية والزلازل، ويسمح لسلطة الكيان السياسية والعسكرية بمواصلة الإدارة في حالات الطوارئ، وهو مجهز بكافة وسائل القيادة والسيطرة، ومتصل بالحفرة في الكيرياه (المنطقة التي تقع في وسط عاصمة الاحتلال تل أبيب، والتي تضم مقر وزارة الحرب وهيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال) وجميع غرف العمليات الأخرى، ويتيح البقاء لفترة طويلة (مجهّز بوسائل توليد الطاقة)، ولذلك تم فرض السرية التامة حول مدى عمقه.

 

وتتصف هذه “القاعدة العسكرية” بأنها محمية أيضاً من التسريبات والتجسس الالكتروني، فلا يمكن التقاط ارسال الهواتف المحمولة تحت الأرض، ويُطلب من أي شخص يريد الدخول الى المخبأ ترك هاتفه الخلوي في الطابق العلوي عند مدخل المجمع. كما أن المخبأ غير قابل للنفاذ إلى أجهزة الإرسال ولا توجد إمكانية للتنصت على المناقشات التي تدور فيه.

 

_ تم بناء أكثر من 95% منه تحت الأرض، وبالتالي لا يمكن الوصول إليه إلا عبر مصاعد واسعة وسريعة جداً.

 

_ كشف بعض الأشخاص الذين زاروا هذا المخبأ بأن يشبه غرفة حرب متقنة بها العديد من الشاشات ومنصات التحكم، مضيفين بانه لدى الحكومة غرف للمناقشة ولرئيس الوزراء ووزير الحرب مكاتب ملاصقة لقاعات النقاش، بالإضافة إلى عشرات المكاتب لمختلف الاستخدامات، ومرافق للنوم والاستراحة والطعام.

 

 

المصدر: الخنادق