هي مجموعة من غابات اشجار خضراء ساحلية حوالي جزيرة قشم وميناء بندر بل وجزيرة هرمز وميناء بندر خمير بمحافظة هرمزكان، وتعتبر بقنواتها المائية (ما تحتويه من الطيور الجميلة وطبيعتها البكر من الاماكن السياحية اللافتة في هذه المحافظة).
وهذه الغابات تقع عادة تحت حماية منظمة البيئة، وهي واحدة من الغابات الخمس في شمال جزيرة قشم البالغ مجموع مساحتها 85686 هكتار.
يذكر ان بذور المنغروف تنمو على الشجرة الام لتصبح فسيلة لم تنفصل عن الشجرة وتقع داخل مياه المستنقع وتكبر لتكون شجرة، وتقع غابة المنغروف على مياه البحر المالحة، وهذا التوافق مع هذه المياه ومع الظروف غير الموائية، يجعل من هذه الاشجار نباتاً غير عادي. وتتواجد في سواحل وبحيرات مصر الساحلية وفي العربية السعودية علاوة على سواحل جنوب ايران، وتسمى باسم (حرا) في بندر عباس و(نفر) في بلوشستان و(تول) في اماكن اخرى، وتدعى بالعربية باسم (شوري) و(شوره).
ان غابات المنغروف هذه قد نمت في الاتربة الوحلية الناجمة عن ترسب التراب المتسبب من تآكل السواحل، والتي تتعرض دائما للمد والجزر، بحيث ان الاشجار والارضية الوحلة تطهر للعيان وتصبح على شكل جزر متفرقة، اما في حالة فتنحني وتغطيها المياه، علما ان اشجار المنغروف تعمل على تخلية مياه البحر المالحة وتتغذى عليها. وتمرهذه الاشجار بدورة منتظمة من النمو وتزهر وتثمر في اواخر حزيران وبداية تموز. وتكون ازهارها باللون الاصفر الفاتح، وثمارها حلوة وطيبة المذاق ولورية الشكل. وعندما تسقط في الماء تبدو بذورها تنمو هنا وهناك عندما تحركها لاامواج لتصبح اشجاراً شيئاً فشيئاً، ليصل ارتفاعها احيانا الى 4 امتار.
ولهذه الاشجار فوائد عدة، فمثلا السائل داخل نسيجها يستعمل لعلاج مرض الشائع في هرمزكان. كما ان اوارقها تفيد كعلف للمواشي.
ويشار الى ان مساحة غابة المنغروف آخذة بالتقلص، لذا ولأجل المحافظة على التعامل البيئي وعلى بقاء هذه الغابة الفريدة على المستوى الدولي، جرى في العام 1972م اعلانها منطقة محمية، لتكون مأوى لمختلف انواع الاسماك ومقصداً للطيور المهاجرة.
