يذكر ان الدراسات الأثرية التي جرت على هذه الابنية تشير الى انها من حيث البناء ونوع المواد الأنشائية المستخدمة فيها، تشبه الى كبير نظيراتها الابنية من الفترة قبل مجئ الاسلام، وخاصة فترة الحكم الساساني.
وهناك ايضاً معبد النار تشوير الذي هو من الابنية التأريخية في قرية تشوير بمدينة طارم. والآثار والابنية التأريخية هذه تدل على قدم سكن المجتمع البشري بالمنطقة.
ان معظم الآثار الباقية حول قرية تشوير يعود عهدها الى الفترة الساسانية وتدل على أهمية هذه المنطقة في تلك الفترة. وبينت اعمال التنقيب في مبنى تشوير ذو الاطواق الاربعة وجود قبور داخله، وان هذا المبنى يقع في محيط مقابر قديمة.
يذكر انه في حين كانت النيران في الفترة الهخامنشية مقدسة للغاية، فان مراسم عبادتها جرت في الاجواء المفتوحة، لكن هذه المراسم جرت في الفترة الساسانية داخل مبنى سمي بمعبد النار.
وقد استخدم في بناء هذه المعابد الاحجار وملاط الجص والكلس. وقليلا ما استخدم الطابوق. وكانت المعابد مربعة ومثمنة الاضلاع تفصلها عن بعضها البعض مسافة متر ونصف المتر.
يشار الى انه ربما لا يمكن العثور على مدينة مثل طارم التي تحتوي مساحة صغيرة جداً داخلها على 5 أطواق باسم الزين (اليز)، تشوير، كيلان كشه، كيلوان وبرجم.
وهذه الاطواق (الابنية) التأريخية الخمسة جرى ادراجها في قائمة الآثار الوطنية في العام 1974م بأسم معابد النار الساسانية.
علماً ان معبد النار يوجد في قرية تشوير بمنطقة طارم العليا، على الطريق بين سرخة ديزج وكيلوان.
