وصادراتها تقفز لأعلى مستوى منذ 2019

إيران ثاني إحتياطي غازي وثالث إحتياطي نفطي بالعالم

تعد الصين أكبر مستهلك للنفط الإيراني، إذ تذهب معظم الشحنات النفطية من إيران إلى مدينة شاندونغ

2023-01-25

صنّفت وزارة الطاقة الأمريكية، في أحدث تقرير لها، إيران على أنها تمتلك ثاني أكبر احتياطيات الغاز، وثالث احتياطيات النفط في العالم.

وأفادت وزارة الطاقة الأمريكية، في تقريرها الأخير عن إحصاءات احتياطيات النفط والغاز العالمية، إن إجمالي احتياطيات إيران من النفط في نهاية عام 2021 بنحو 209 مليارات برميل، وهي تمتلك المركز الثالث لاحتياطيات النفط بين دول العالم. وبحسب هذا التقرير، تحتل فنزويلا المرتبة الأولى عالمياً باحتياطي 304 مليارات برميل، والسعودية في المرتبة الثانية بـ262 مليار برميل.

ومن بين أصحاب احتياطيات الغاز في العالم، تحتل إيران المرتبة الثانية باحتياطي 203/1 تريليون قدم مكعب، بحيث ارتفعت احتياطيات إيران من الغاز بمقدار 3 تريليونات قدم مكعب في عام 2021 مقارنة بالعام 2020.

وفي هذا التقرير، تحتل روسيا المرتبة الأولى باحتياطي يبلغ 688/1 تريليون قدم مکعب من الغاز.

* الصادرات تقفز

وفي السياق، أكدت تحليلات الشحن لشركة “فورتيكسا” أن صادرات النفط الإيرانية قفزت إلى نحو 4/1 مليون برميل يومياً ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهو أعلى مستوى منذ عام 2019.

جاء ذلك فيما قالت الولايات المتحدة الأميركية إنها ستزيد الضغط على الصين لوقف شراء النفط الإيراني، حيث يسعى البيت الأبيض إلى فرض عقوبات تهدف إلى كبح أنشطة طهران النووية، فيما قفزت صادرات إيران من الخام إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفق بيانات صادرة عن شركة متخصصة في تتبع شحنات النفط.

وادعى روبرت مالي، المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإيران، في تصريحات لتلفزيون بلومبيرغ: إن “الصين هي الوجهة الرئيسية لصادرات إيران غير المشروعة.. وسيتم تكثيف المحادثات لثني بكين عن مثل هذه المشتريات”، على حد تعبيره.

ونفى المسؤول الأميركي أن تكون الولايات المتحدة، كما يتكهن بعض تجار الطاقة، “سعيدة بوجود النفط الإيراني في الأسواق العالمية طالما أنه يساعد في إبقاء الأسعار تحت السيطرة”.

وفي العام 2015، أبرمت المملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقاً نووياً “خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني”، والتي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي؛ لكن الولايات المتحدة، بقيادة دونالد ترامب، انسحبت في مايو 2018 من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات على طهران، بما في ذلك على صادرات النفط الإيرانية.

وفي العام 2019، قررت واشنطن فرض عقوبات ثانوية على الأفراد والشركات المتورطة في بيع النفط الإيراني، من جهتها أفادت طهران بأن صادرات النفط الإيرانية في شهر نوفمبر 2022 حطمت الرقم القياسي منذ العام 2018.

* الأسعار تقفز

وكان خام برنت قد قفز إلى ما يقرب من 130 دولاراً للبرميل في أعقاب اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في نهاية فبراير/ شباط من العام الماضي، وهو ما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار البنزين بالولايات المتحدة وأضر بالرئيس جو بايدن سياسياً؛ لكن أسعار الخام تراجعت تدريجياً في نهاية العام الحالي لتصل إلى نحو 88 دولاراً للبرميل، الأربعاء. في حين تتوقع بنوك استثمار عالمية، منها “غولدمان ساكس” و”مورغان ستانلي”، صعود الأسعار مجدداً فوق 100 دولار للبرميل مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري.

وتعد الصين أكبر مستهلك للنفط الإيراني، إذ تذهب معظم الشحنات النفطية من إيران إلى مدينة شاندونغ شرقي البلاد، حيث توجد المصافي الصينية الخاصة. إضافة إلى ذلك، تبين التقارير بأن صادرات النفط الإيراني إلى فنزويلا تشهد توسعاً متزايداً.

يذكر أن الحكومة الإيرانية لم تورد تفاصيل تتعلق بصادرات النفط، وذلك حفاظاً على شبكاتها السرية والالتفاف على إجراءات الحظر الأميركية، ما يجعل الشركات الخاصة لتحليل البيانات الاقتصادية تستخدم طرقاً مختلفة للحصول على المعلومات في هذا المجال ومنها بيانات الأقمار الصناعية.

ونتيجة لذلك، قد يتجاوز الحجم الحقيقي لصادرات النفط الإيرانية ما ينشر عبر هذه المواقع والوكالات.

 

المصدر: الوفاق/خاص