مزين بتقاريظ الامام القائد

“نسائم الذكريات الندية”.. من كنوز جبهات الدفاع المقدس

باقة مختارة من كنوز جبهات الدفاع المقدس زيّنتها كلمات الإمام الخامنئي الطيّبة

2022-10-31

قد تأخذ الكتاب بين يديك، تقلّبُ صفحاته ذات اليمين وذات الشمال..

ولأنك من أصحاب القلوب وأولي الألباب، تسلم نفسك لدفتيه..

تقلّب صفحاته ويقلِبك في نسائم ذكرياته، ذكرياتٌ تبسط أجنحتها في رحلة إلى عالم المحلّقين وسماء الملكوتيين ..

يغمركَ الوجدُ، تُسرّ وتحزن..، وتسأل نفسك عن سرّ دموعك الندية!

الاحتمالات كثيرةٌ، ومن بينها أنك أمسكت بكنزٍ من كنوز جبهةٍ، وأخذت غَرفة لآلئَ قيمٍ، تعالتْ على كل الحروب وامتازت عن كلّ الجبهات..

ومن هنا جاءت كلمات سماحة الولي الفقيه، الإمام الخامنئي (دام ظله)، حول كتب الدفاع المقدَّس وتقريظاته لها، تحفيزًا على قراءتها وتحقيقًا لأهدافٍ أسمى، أهمها: حفظ الروحيّة الثوريّة، وبثّ الوعي بثقافة الدفاع المقدَّس، وإدراك العالم لقيم الثورة الإسلامية.

وإرادةً منه في المساهمة باستخراج جواهر ذلك الكنز الذي تحدّث عنه سماحة الإمام القائد(دام ظله)، انطلق سماحة حجة الإسلام الشيخ علي شيرازي بمبادرة مباركة، كانت ثمرتها هذا الكتاب المسمى “نسيم سبز خاطره ها”.

الكتاب مزين بتقاريظ الامام القائد

==========

يُعرّفنا (نسائم الذكريات الندية) إلى 36 إصدارًا، وقد زُيّن مطلعُ كلّ واحدٍ منها بتعليق سماحة القائد بخط يده، أو بكلمة له ثناءً على مؤلّفه أو إرشادًا إلى نشره وترويجه، وضُمّن كلّ عنوان مقاطع مختارة من الكتاب نفسه، وجدها الكاتب معبّرة عن جوهر الكتاب ومحفّزة لقراءته كاملًا، وهي بتمامها تحكي ذكريات الجبهة وطلائعها، شهداء ومضحّين، وأسرى وجرحى، أمضوا تلك الأيام الإلهية وأدركوا عظمتها، فعبقتْ كلماتهم بالصفاء والصدق والنفحات المعنوية.

راعت ترجمة الكتاب أسلوبَ النص الفارسي، فكلّ فصل من الفصول الـ 36 يحكي عن كتابٍ واحدٍ بألسنة ثلاثة: تنويه سماحة الإمام القائد، مقاطع مختارة من الكتاب نفسه، كلمات المدوّن الذي يربط ما بين الفقرات والمعاني، ويمزجها لتؤلف نصًّا منسجمًا.

يؤمِن الكاتب، مستفيداً من نصوص كلمات الإمام القائد، بالارتباط الوثيق ما بين نشر ثقافة وفكر الثورة وحفظ قيمها وديمومة تبيينها، ويعمد بالصدق والمحبة وتحميل المسؤولية، إلى تصويب نظرة القارئ تجاه المطالعة عمومًا، وكتب الدفاع المقدَّس خصوصًا.

اتّسم الكتاب بلغته الأدبية المميّزة، وقد طُعّمت بتراكيب وعبارات تنزع إلى التعقيد أحيانًا، وقد يكون أسلوبًا مستساغًا في النص الفارسي، وكان السعي أن يوافق النص المترجم مذاق القارئ العربي قدر الإمكان.

من الجدير بالذكر أنّ مجموعةً من العناوين المذكورة في الكتاب، قد تُرجمتْ وصدرتْ عن دار وجمعية المعارف الإسلامية الثقافية، ونبشِّر القارئ العزيز أن مجموعةً أخرى هي قيد الترجمة فعلًا، وتصدر تباعًا ضمن “مجموعة أدب الجبهة”.

يقدّم مركز المعارف للترجمة هذا الإصدار الجديد، مع توجيه الشكر الجزيل إلى معدِّ الكتاب سماحة الشيخ علي شيرازي، والإخوة في مؤسسة “سوره مهر”، وكذلك الشكر للذين ساهموا في نقله إلى اللغة العربية، ونخص بالذكر: المترجمة الأستاذة عزة فرحات، مدقّق الترجمة: د. محمد عليق، وفريق المراجعة والتحرير في مركز المعارف، والمخرج الأخ علي عليق.

الوفاق/خاص