مطالبات لإنهاء الحصار الاقتصادي والعقوبات اللاانسانية

في أول زيارة منذ 2011.. الصفدي يلتقي الأسد في دمشق

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني.

2023-02-15

ونقل الصفدي للرئيس الأسد تحيات وتعازي الملك عبد الله الثاني، وأكد أن المملكة الأردنية قيادة وشعباً تتضامن مع الشعب السوري لما ألمّ به جراء الزلزال، وستستمر بتوصيات من جلالة الملك بتقديم كل ما يمكن لمساعدة سورية والشعب السوري لتجاوز هذه المحنة، ودعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين منها.

واعتبر الصفدي أن على دول العالم أن تتعامل مع هذه المحنة وفقاً للمبادئ الإنسانية، بحيث يتم إيصال المساعدات والمواد الإغاثية المطلوبة لجميع المناطق المنكوبة دون تمييز ودون تسييس للوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون.

من جانبه أعرب الرئيس الأسد عن تقدير سورية للموقف الرسمي والشعبي للأردن الشقيق، وأشار إلى أن الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه، وخاصة من الأشقاء العرب.

وأكد الرئيس الأسد أهمية التعاون الثنائي بين سورية والأردن لأن الامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يجعل الشعبين يعيشان تحديات وظروفا متشابهة على العديد من الأصعدة، وفي الوقت ذاته يوفر الفرص للعمل المشترك في مجالات عديدة تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

ويبحث الصفدي خلال الزيارة الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلد ، إذ تستمر المملكة بإرسال المساعدات إلى هذا البلد تنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني.

وقد وصلت طائرة أردنية إلى مطار دمشق الدولي تحمل مساعدات إغاثة للمتضررين جراء الزلزال.

*لأول مرة منذ سنوات.. السيسي يتصل بالأسد

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أجرى لأول مرة منذ سنوات اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري، بشار الأسد، للتعزية في ضحايا الزلزال.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وأكد السيسي خلال الاتصال تضامن مصر مع سوريا وشعبها في هذا المُصاب الأليم، مشيراً إلى أنه وجه حكومته بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا.

*مذكرة نيابية أردنية

من جانب آخر طالبت مذكرة نيابية الحكومة الأردنية بمخاطبة الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والدول المشاركة في العقوبات المفروضة على سوريا لإنهاء الحصار الاقتصادي والعقوبات.

ودعت المذكرة التي تبناها النائب خليل عطية، ووقعها أكثر من 20 نائبا، بتقديم مساعدات اقتصادية وطبية فورية للشعب السوري، للتخفيف من آثار الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.

وقالت المذكرة، إن العقوبات تسببت بمعاناة منظمات الإغاثة العالمية في نقل الامدادات أو الأموال أو الأدوية اللازمة عبر الحدود إلى سوريا.

وأضافت: “ثبت أن هذه العقوبات غير فعالة وغير عادلة وجريمة ضد الإنسانية لأنها تستهدف المدنيين بمن فيهم الأطفال والمرضى وكبار السن”.

*أكثر من 100 طائرة تحط في مطارات سوريا

هذا وبلغ إجمالي عدد طائرات المساعدات التي حطت في مطارات سوريا حتى الأربعاء، 105 طائرات، حملت أكثر من 300 طن من مواد الإغاثة.

واستمر وصول المساعدات إلى متضرري الزلزال في سوريا من دول صديقة وشقيقة، وبلغ عدد الطائرات الإماراتية 30 طائرة خلال أسبوع، حطت في مطاري دمشق واللاذقية.

وحطت طائرة المساعدات السعودية الأولى الثلاثاء في مطار حلب الدولي، وتبعتها طائرة الأربعاء، والثالثة تصل الخميس.

كما وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة باكستانية وأخرى من أرمينيا وواحدة من ليبيا وواحدة من كازاخستان.

ووصلت طائرة مساعدات مقدمة من منظمة الصحة العالمية إلى مطار دمشق الدولي تحمل 37 طنا من المواد الطبية الإسعافية ومواد لمعالجة النزلات الرئوية وخيما للمتضررين من الزلزال.

ووصلت طائرة مساعدات إغاثية من منظمة “اليونيسيف” قادمة من كوبنهاغن في الدانمارك تحمل على متنها 25 طنا من المواد الطبية.

في الأثناء، قال وزير الأشغال اللبناني علي حمية: إن “3 طائرات رومانية محملة بالمساعدات الإنسانية تستعد للهبوط في مطار بيروت ليتم نقلها إلى سوريا، حيث وصلت إحداها الثلاثاء وستصل الطائرتان الأخريان خلال اليومين المقبلين”.

وذكرت وكالة “شينخوا”، أن طائرة صينية أقلعت إلى سوريا محملة بمساعدات إنسانية إغاثية لمنكوبي الزلزال، وأشارت إلى أن الطائرة التي تحمل على متنها إمدادات إغاثية، غادرت مدينة نانجينغ في مقاطعة جيانغسو شرق الصين، ليرتفع عدد الطائرات الصينية المحملة بالمساعدات التي وصلت إلى سوريا منذ حدوث كارثة الزلزال في السادس من الشهر الجاري إلى 3 طائرات.

*قاعات السفارات السورية تتحول إلى مستودعات

وأشارت مصادر إلى أن قاعات السفارة السورية في روسيا تحولت إلى مستودعات تضم عشرات الأطنان من المساعدات، التي يجري شحنها تباعا على الطائرات السورية القادمة من موسكو، وعبر الطائرات العسكرية الروسية القادمة إلى حميميم.

من جهة أخرى، شهدت العديد من السفارات السورية في الخارج توافد أعداد كبيرة من دبلوماسيين ونواب البلدان المستضيفة ومواطنيها وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي فيها لتقديم التعازي بضحايا الزلزال، داعين إلى رفع الحصار الأحادي الجانب الجائر والمفروض على الشعب السوري.

*مصير 63 آخرين لايزال مجهولا

في سياق آخر كشف مصدر محلي، أن داعش الإرهابي أعدم 12 مختطفا بينهم امرأة، فيما لا يزال مصير 63 آخرين مجهولا في بادية تدمر .

ووفقا للمصدر فإن عملية الاختطاف جرت اثناء جمع المختطفين الكمأة في بادية تدمر الواقعة ضمن بادية حمص الشرقية، قبل نحو خمسة أيام.

وأوضح أن داعش الإرهابي أعدم 12 شخصا بينهم امرأة وعنصر من القوات السورية، بينما لا يزال مصير نحو 63 شخصا بينهم نساء مجهولا.

 

المصدر: وكالات