وأشار نادر آل إبراهيم إلى أنه في إطار مواصلة مسيرة التحول التكنولوجي وتحقيق شعار “من الفكرة إلى الصناعة”، فقد خطا مركز الأبحاث والتكنولوجيا لمعالجة المواد المعدنية الخاصة “مركز الأبحاث والتكنولوجيا للهندسة المتقدمة” التابع لمنظمة الجهاد الجامعي بطهران خطوة كبيرة في مجال تصميم وبناء الآلات الثقيلة ذات التكنولوجيا العالية، مضيفاً: في الأشهر الأخيرة، نجح هذا المركز، بالاعتماد على القدرات العلمية للباحثين ومهندسي التصميم ومتخصصي البناء والمعالجة، في إطلاق عدة مشاريع صناعية كبيرة تركز على تصميم وبناء أجهزة ذات تكنولوجيا معقدة ووظائف خاصة، وهي معدات قلة من المؤسسات في البلاد تمتلك القدرة أو الجرأة للدخول في تصميمها وصناعتها.
وتابع آل إبراهيم قائلاً: الآلات التي يجري تصنيعها في هذا المركز هي نتاج سنوات من الخبرة في مجال تصميم معدات معالجة المعادن الخاصة، والتصنيع الدقيق للآلات، وتطوير التقنيات الهندسية المتقدمة. مضيفاً: هذه المشاريع لا تعكس فقط عمق التخصص العلمي والصناعي للمركز، بل تمثل رمزاً للاعتماد على الذات التكنولوجي وتوطين المعرفة التقنية للآلات الصناعية الخاصة.
وأردف: الدخول في مجال تصميم وبناء الآلات الصناعية الثقيلة ذات التكنولوجيا العالية يمثل نقطة تحول في مسيرة نمو المركز. وتابع: لقد أثبتنا أنه يمكننا، بالاعتماد على المعرفة المحلية، تحويل التصاميم إلى مرحلة التصنيع، وهي تصاميم كانت في السابق حكراً على الشركات الأجنبية.
* القدرة على تصميم وبناء خطوط إنتاج كاملة
وأضاف آل إبراهيم: لم يكتفِ مركز الأبحاث والتكنولوجيا لمعالجة المواد المعدنية الخاصة بتصميم وبناء آلات منفردة، بل طوّر فرقاً متعددة التخصصات، واستفاد من القدرات الهندسية والبحثية والصناعية لديه، ليصبح جاهزاً تماماً لتصميم وبناء وتركيب وتشغيل خطوط إنتاج كاملة للمنتجات الصناعية المعدنية المتقدمة.
وأشار رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا لمعالجة المواد المعدنية الخاصة إلى أن من التصميم ثلاثي الأبعاد والتحليل الهندسي إلى البناء والتجميع والاختبار والتشغيل في موقع العميل، تُنفَّذ جميع المراحل بواسطة فريق المتخصصين المحليين في المركز. هذه الميزة تتيح، إلى جانب تقليل التكاليف وزمن التسليم بشكل كبير، إمكانية التصميم المخصص وفقاً لاحتياجات كل صناعة.
* التعاون من أجل مستقبل تكنولوجي
وأكد أن المركز، بفضل امتلاكه بنية تحتية مختبرية متطورة، وورش تصنيع، وفرق تصميم متميزة، جاهز للتعاون الواسع مع الصناعات الأم، والشركات الإنتاجية، والمنظمات الصناعية، والمؤسسات القائمة على المعرفة. وأضاف: يسعى المركز، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات تصميم المعدات الخاصة، وبناء الآلات الدقيقة، وخطوط الإنتاج المخصصة، والعمليات الصناعية الحديثة، إلى اتخاذ خطوة فعالة في تعزيز القدرة الإنتاجية الوطنية وتطوير التقنيات المتقدمة في البلاد.
* مرجع وطني في تصميم وبناء الآلات الصناعية الخاصة
وبشأن رؤية المركز، أوضح آل إبراهيم: بفضل النجاحات الأخيرة، يسير مركز الأبحاث والتكنولوجيا لمعالجة المواد المعدنية الخاصة في طريقه ليصبح أحد المراكز المرجعية لتصميم وبناء المعدات الصناعية الخاصة في البلاد، وقد حدد المركز مهمته في دعم الصناعات المحلية، وزيادة إنتاجية التصنيع، وتوسيع حدود التكنولوجيا في إيران.
