اللواء باكبور: إنجازات الحرس الثوري تقوم على الارتباط الوثيق مع الجامعات

قال القائد العام للحرس الثوري إن الحرس يعتبر إنتاج المعرفة شرياناً حيوياً لعمله، وقد بنى إنجازاته الاستراتيجية في المجالات الصاروخية والمسيرات والبحرية والاتصالات والإعمار والحرب المعرفية على أساس الشراكة بين الجامعة والحرس الثوري.

بمناسبة يوم الطالب، أصدر اللواء محمد باكبور، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، بياناً هنأ فيه هذه المناسبة وأكد الدور التاريخي للجامعات والموقع الاستراتيجي للطلاب في التقدم العلمي، والأمن القومي، واقتدار البلاد.

 

 

وجاء نص بيان قائد الحرس الثوري على النحو الآتي:

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أتقدم بخالص التهنئة بمناسبة يوم الطالب إلى جميع الطلبة المتحمسين والواعيين في إيران الإسلامية، وكذلك إلى الأساتذة والمفكرين والنخب المشرّفة لإيران العزيزة، الذين يشكلون نور الطريق نحو مستقبل البلاد.

 

 

إن وقائع هذا اليوم المبارك، بما تحمله في الذاكرة التاريخية للإيرانيين، تذكّر بالدور الاستراتيجي والتاريخي للجامعة والطلاب في صياغة الهوية العلمية والاجتماعية والسياسية لإيران المعاصرة، وبالارتباط الوثيق الذي يجمعهم بالثورة الإسلامية. وقد رسخت الجامعة، طوال العقود الأربعة الماضية، مكانتها بوصفها رفيقاً وفياً للثورة والنظام الإسلامي، ولا سيما الحرس الشعبي القوي، بعد أن قدّمت خمسة آلاف شهيد من الطلاب في سبيل العزة والاستقلال والأمن الوطني.

 

 

واليوم يشكل الطلاب النخبويون والخريجون الأكفاء جزءاً مهماً من رأس المال البشري للحرس الثوري؛ وهو رصيد كبير يقوم عليه عمود الاقتدار الوطني والتقدم التكنولوجي للبلاد. وهذه القدرات العلمية والإدارية هي ثمرة جهود الأساتذة وأهل الفكر الذين ربّوا جيلاً مؤمناً، مبدعاً، ووطنياً.

 

 

ويعتبر الحرس الثوري أن إنتاج المعرفة هو شريانه الحيوي، وقد بنى إنجازاته الاستراتيجية في مجالات الصواريخ، والمسيرات، والبحر، والاتصالات، والإعمار، والحرب المعرفية على أساس الارتباط بين الجامعة والحرس. وقد سعى الأعداء إلى إيجاد فجوة بين الجامعة والثورة، لكن الجامعة الإيرانية، بهويتها الإسلامية ـ الإيرانية وروحها المسؤولية، تواصل السير بمنهج نقدي وواعٍ لتعزيز القدرات الوطنية.

 

 

ويؤمن الحرس الثوري، اقتداءً بقائد الثورة الإسلامية (دام ظله)، بأن الجامعة هي قاعدة الهوية الوطنية والإسلامية، وأن الشباب هم الهوية الحقيقية لإيران. ويؤكد الحرس ضرورة توسيع مساحات حرية الفكر، وتشجيع الحوار العلمي، والبحوث الاستراتيجية. ويرى أن النقد العلمي والحوار التخصصي محرّكان للتطور والارتقاء المؤسسي، ويلتزم بالاستجابة الشفافة ضمن إطار المصالح الوطنية.

 

 

إن الدرس الكبير للحرب الاثني عشر يوماً الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد الشعب الإيراني، هو أن التفوق في العصر الجديد لا يتحقق بالمعدات وحدها، بل من خلال الجمع بين الدين والعلم كمحرّكين رئيسيين، ومن خلال اندماج التكنولوجيا والتحليل وصناعة الرواية والمقاومة الوطنية، وهي العناصر التي تصنع القوة الحقيقية. وفي هذا السياق تتجلى رسالة الجامعة والطالب في الريادة بفهم التحولات العلمية، ومعرفة الحرب المعرفية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الأمن القومي، وتعزيز الصمود الاجتماعي.

 

 

لقد استطاعت إيران الشامخة، كلما اصطفّـت الدولة والشعب والجامعة والقوات المسلحة في خط واحد حول محور ولاية الفقيه وقيادة الثورة (دام ظله)، أن تتجاوز أصعب الاختبارات وتفرض التراجع المذل على العدو.

 

 

وبمناسبة هذا اليوم المبارك والملهم، أسأل الله تعالى التوفيق والرفعة للمجتمع الجامعي والطلاب النخبويين العازمين على دفع إيران القوية قدماً وتحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة.

 

 

اللواء محمد باكبور

 

 

القائد العام لحرس الثورة الإسلامية

 

 

المصدر: وكالات