وقالت حكومة ولاية النيل الأزرق، في بيان إنّ “القوات المسلّحة السودانية صدّت محاولة لمليشيا الدعم السريع استهداف البنية التحتية المدنية في المدينة”، واصفة “الدعم السريع” بأنها “ميليشيا إرهابية”.
كما دانت الحكومة “بأشدّ العبارات” الهجوم بطائرة من دون طيّار ومحاولة ضرب محطة الكهرباء في المدينة، من دون تقديم تفاصيل عن الخسائر أو الأضرار.
وأضاف البيان أنّ “محطة الطاقة تعدّ مرفقاً عامّاً حيوياً يعتمد عليه في توفير المياه وتشغيل المستشفيات ومراكز غسيل الكلى ووحدات رعاية الأطفال حديثي الولادة”، مضيفة أنّ “الهجوم يعكس استهتاراً واضحاً بأرواح المدنيين واحتياجاتهم الإنسانية”.
وكانت السلطات السودانية اتهمت “الدعم السريع” بتنفيذ سلسلة من الهجمات بطائرات من دون طيّار على منشآت مدنية، بما في ذلك محطات الطاقة والبنية التحتية، في المدن الشمالية والشرقية.
*يجب نزع سلاح الدعم السريع
وفي سياق متصل، قال وزير العدل السوداني عبد الله ضريف، إنّ حكومته “مستعدّة للدخول في حوار سياسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً في البلاد، لكن أيّ تسوية تتطلّب نزع سلاح مليشيا الدعم السريع شبه العسكرية والانسحاب من المدن الكبرى وتسليم السيطرة الأمنية للسلطات الحكومية”.
وأشار ضريف، خلال جلسة نقاشية ضمن فعّاليات منتدى الدوحة 2025 يوم الأحد، إنّ “السلام لا يمكن أن يتقدّم بينما تستمرّ قوات الدعم السريع في السيطرة على المناطق الحضرية والعمل بالأسلحة الثقيلة”.
وحول شروط الخرطوم لوقف إطلاق النار والمحادثات السياسية، قال ضريف إنّ “المتمرّدين بحاجة إلى الموافقة على تسليم أسلحتهم في مناطق محدّدة ومغادرة كلّ هذه المدن، وعلى الشرطة أن تتولّى المسؤولية”.
ولفت إلى أنّ “الحكومة السودانية تظلّ منفتحة على جهود الوساطة الإقليمية والدولية”، متهماً مليشيا “الدعم السريع” بأنها “ترفض الالتزام بالاتفاقيات بشكل متكرّر”.