في أحدث منجز للقوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية

حامل الأقمار “قائم 100” يصل مداره بنجاح

دول الاستكبار بقيادة ادارة أمريكا الارهابية عبأت كل عدتها وعديدها واصطفت لوقف تقدم الشعب الايراني.

2022-11-06

الوفاق- في أحدث منجز يضاف الى قائمة المنجزات الإيرانية في تكنولوجيا الفضاء، أعلنت قوة الجو فضاء التابعة لحرس الثورة الاسلامية عن اختبار ناجح لاطلاق حامل الأقمار الصناعية “قائم 100” دون المداري، ورعى العميد امير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية وبحضور مجموعة من قادة القوات المسلحة، اختبار طيران محرك رافع شبه المداري في صاروخ قائم 100 الحامل للاقمار الصناعية والذي يعمل بالوقود الصلب بنجاح في المرحلة الاولى.

حامل الأقمار هذا الذي يعمل بالوقود الصلب، قادر على وضع قمر صناعي بزنة 80 كغم في مدار يبعد 500 كيلومتر على ثلاث مراحل من الوقود الجامد. وفي اختبار أمس، خضع محرك المرحلة الأولى من القمر الصناعي قائم 100، وهو محرك رافع الذي يعمل بالوقود الصلب، واجتاز هذا المحرك بنجاح في يناير المنصرم الاختبار الأرضي لاختبار الطيران شبه المداري.

*أول حامل للأقمار الصناعية ثلاثي المراحل

ويعتبر “قائم 100” أول حامل للأقمار الصناعية ثلاثي المراحل يعمل بالوقود الصلب وصنع من قبل علماء القوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري، وبعد اجتياز هذه المرحلة ، سيتم في المستقبل القريب، وضع القمر الصناعي ناهيد لمنظمة الجوفضاء التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المدار من قبل حرس الثورة الإسلامية باستخدام صاروخ قائم 100 حامل الأقمار الصناعية وعبر ثلاثة مراحل .

في السياق قال العميد علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية، على هامش مراسم اختبار هذا الإنجاز الكبير الذي أقيم في قاعدة إطلاق الأقمار الصناعية لهذه القوة: ان دول الاستكبار بقيادة ادارة أمريكا الارهابية عبأت كل عدتها وعديدها واصطفت لوقف تقدم الشعب الايراني العملاق وهي لاتتحمل نجاحات الجمهورية الاسلامية الايرانية الباعثة على الفخر.

وأكد: إن المساعي والجهود الحثيثة لعلماء إيران الإسلامية الشباب الذين يعملون بتوصيات قائد الثورة الاسلامية والقائد العام للقوات المسلحة (مد ظله الوارف )، قادت الى تحقيق هذه الإنجازات العظيمة لبلدنا الحبيب في ظل أشد اجراءات الحظر ضد البلاد.

واعتبر حاجي زاده أن “الولايات المتحدة حشدت كل قواها أمام تقدم إيران”، مؤكدًا أنّ “حماسة وجهود علماء إيران الشباب الذين بتوجيهات من قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي، جلبوا هذه الإنجازات العظيمة لبلدنا الحبيب في ظل أشد العقوبات في البلاد”، مشددًا على “اننا سنواصل بقوة وسرعة حركتنا إلى الأمام لتبوّؤ قمم المعرفة العالية والوصول إلى تقنيات جديدة ومتفوقة”.

*إيران الدولة الثامنة التي تمكّنت من وضع قمر صناعي

يُذكر أن البلاد بدأت أنشطة بحثية في مجال الاقمار الصناعية قبل نحو 25 عامًا واستمرت في تصنيع وإطلاق أقمار صناعية مختلفة. وقد تمّ إطلاق القمر “اميد” إلى الفضاء بواسطة الصاروخ حامل الاقمار الصناعية “سفير” شباط عام 2008. وبذلك أصبحت إيران الدولة الثامنة التي تمكّنت من وضع قمر صناعي في مدار الأرض بتقنيتها المحلية.

القمران “نويد” (شباط 2009) و”فجر” (شباط 2014) محاولات إيرانية أخرى للعمل في هذا المجال، حيث نفذ كل منهما مهمات بحثية لفترة من الوقت. أدت هذه الجهود مؤخرًا إلى إطلاق القمر الصناعي “خيام” من قاعدة “بايكونور” الفضائية في كازاخستان.

ودأب حرس الثورة الإسلامية، على تعزيز إنجازاته في مجال الفضاء، حيث قدّم إنجازاً بالصوت والصورة، على صعيد آخر مختلف، صبيحة «يوم الحرس» (22 نيسان/ أبريل 2020)، وكشف عن تمكّنه من إيصال قمر صناعي إلى الفضاء، محدثاً بذلك مفاجأة استجلبت اهتماماً داخلياً وخارجياً، رغم الانشغال العالمي حينها بمواجهة «كورونا» ورغم الحظر الجائر والضغوط القصوى التي كان ترامب يفرضها.