وبحسب العلاقات العامة للبنك المركزي، استعرض محسن كريمي، في مقابلة تلفزيونة، استراتيجيات البنك المركزي فيما يتعلق بتوسيع المبادلات النقدية الثنائية وتقليل الاعتماد على الدولار.
وأكد بالقول أن الفوائد الهائلة التي حققتها الولايات المتحدة من جعل الدولار عملة للتدوال الدولي والعالمي واستغلال الادارة الاميركية ذلك سياسيا ضد الدول الأخرى دفعت الدول المستقلة إلى الابتعاد عن الاعتماد على الدولار والسعي إلى التخلص منه وحذفه من مبادلاتهم واكد ان حذف الدولار والتوجه نحو المعاهدات النقدية سيقضي على مخاطر الاستغلال الاقتصادي والسياسي من قبل الولايات المتحدة ، لأن الولايات المتحدة يمكنها بسهولة معاقبة الدول الأخرى باستخدام هذا التفوق.
وتابع مساعد رئيس البنك المركزي لللشؤون الدولية : عندما كان النظام النقدي والمصرفي في العالم قائما على الدولار في العقود السبعة أو الثماني الماضية ، وكانت الأسواق المهمة في العالم ، وخاصة أسواق الطاقة ، تعتمد على الدولار ، فان استخدام العملات الأخرى والعملات المحلية محفوف بالمخاطر ، وعلى البنوك المركزية ان تتوقع المخاطر وتغطي عليها وتتجه نحو فك الارتباط بالدولار والتخلي عنه و لحسن الحظ ، حدثت تطورات جيدة في هذا الصدد اليوم ونحن نتجه نحو تقليص هيمنة أمريكا على النظام النقدي العالمي.
وأشار كريمي إلى أن المعاهدات النقدية ليس لها شروط ثابتة وتختلف بحسب الظروف الاقتصادية والنقدية للدول ولها حالات مختلفة ، مؤكدًا: بصفتنا دولة تخضع لاجراءات حظر قاسية منذ سنوات عديدة ، يجب أن نتجه الى العلاقات النقدية الثنائية حتى نكون في مأمن من اضراره .
