إستطلاع غالوب: شكوك الدول الإسلامية حول دوافع أمريكا المزعومة في المنطقة

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب، بعد 20 عاما من الغزو الأمريكي للعراق، أن العراقيين وشعوب 12 دولة أخرى تقطنها أغلبية مسلمة، يشككون في أهداف واشنطن المزعومة، بما في ذلك إقامة الديمقراطية وحق الناس في تقرير المصير.

2023-04-08

اظهرات نتائج الاستطلاع ان 13 دولة أغلب سكانها من المسلمين لا يعتبرون امريكا جادة في تشجيع إقامة الديمقراطية في منطقتهم ويعتقدون ان واشنطن لا تسمح للناس بتقرير مصيرهم.

ووافق أكثر من واحد بقليل من بين كل أربعة عراقيين شملهم الاستطلاع في عام 2022 على أن الولايات المتحدة جادة في تشجيع إنشاء أنظمة ديمقراطية في منطقتهم. وفي أفغانستان التي تعرضت للهجوم والاحتلال من قبل أمريكا قبل عامين من العراق ، اعتقد 14٪ فقط بجدية أمريكا في هذا الأمر.

وبحسب معهد غالوب للاستطلاعات ، فإن أقل نسبة من البالغين الذين شاركوا هذا الرأي كانت في الأراضي الفلسطينية ودول تونس وإيران ، حيث يعتقد أقل من واحد من كل عشرة أن الولايات المتحدة كانت جادة في تشجيع إقامة الديمقراطية.

وسُئل الراشدون في 13 دولة أيضا عما إذا كانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة ستسمح للناس في المنطقة بتشكيل مستقبلهم السياسي ، وكانت الغالبية متشككة.

كما كان عدد الأشخاص الذين تم استطلاعهم في جميع أنحاء هذه البلدان واكدوا على جدية أمريكا في تحسين الوضع الاقتصادي للشعوب اقل بكثير حيث رفضت غالبية المشاركين في استطلاع غالوب في 11 دولة هذا الامر.

تدهور الأوضاع المعيشية في العراق بعد الهجوم الأمريكي

وبحسب روسيا اليوم، قال 60٪ من العراقيين، ردا على سؤال حول الوضع الحالي في البلاد مقارنة بالوضع قبل الهجوم الأمريكي عام 2003 ، أن الوضع ساء، بينما قال 40٪ إنه تحسن. كما قال واحد فقط من كل ثلاثة إن الوضع كان بنفس السوء.

وخلص معهد غالوب في استطلاعه الى انه وبعد عشرين عاما من الغزو الأمريكي للعراق، على الرغم من الدوافع المعلنة لواشنطن، يرى عدد قليل نسبيا من العراقيين و 12 دولة إسلامية أخرى أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الديمقراطية في منطقتهم أو تمكينهم من بلورة مستقبلهم.


رأي شعوب الدول الإسلامية حول جدية أمريكا في تشجيع إقامة أنظمة ديمقراطية في المنطقة (اللون الأخضر يدل على مستوى القبول واللون الأحمر يدل على رفضها)

رأي شعوب الدول الإسلامية في التزام أمريكا بحق الشعوب في تقرير مستقبلها السياسي