الشهيد محمد البروجردي.

مسيح كردستان

أخذ الشهيد على عاتقه قيادة العمليات العسيرة والصعبة الاختراق ليُدخل بشجاعته الرعبَ في قلوب أعداء الثورة

2022-11-07

الوفاق/ خاص

عبير شمص

المولد والنشأة

======================

ولد الشهيد في عام 1954م في دارٍ متواضعة وترعرع في كنف عائلة مؤمنة موالية، فقد والده وهو في السادسة من عمره، فسهرت أمه على تربيته رغم كل الصعاب التي أحاطت بها، دخل  المدرسة في سن السابعة، ولكن بسبب الظروف المادية الصعبة لأسرته، قرر مواصلة الدراسة في مدرسة مسائية إلى جانب العمل في النهار من أجل إعانة أسرته على عيش كريم.

جهاده

==========

بعد زواجه بفترة قصيرة دُعي إلى الخدمة العسكرية، ولأنّه كان يعارض حكومة الشاه فقد فرّ من الخدمة وتوجه إلى العراق للقاء الإمام(قدس)، إلا أنّه أُلقي عليه القبض ليلقى في سجن الشاه تعذيباً شديداً استمر لمدة ستة أشهر. ارتبط بأنصار الإمام(قدس) بمن فيهم الشهيد الحاج مهدي العراقي، واستطاع على مدى مراحل جهادة أن يثبت ولاءه وتبعيته كمقلد وتابع لولاية الفقيه.

تأسيسه جماعة “توحيد الصف” ضد النظام البهلوي

==================

كان الشهيد إلى جانب اتصاله بالشخصيات الإسلامية والثورية يمارس نشاطات أخرى كاستنساخ وتوزيع بيانات الإمام(قدس) وخطبه، إلا أنّه لم يقتنع بذلك وكان يعتقد أن الجهاد ضد نظام الشاه يبدأ بالكفاح المسلح، ولذلك توجه مع مجموعة إلى سوريا ليتصل بالإمام موسى الصدر والشهيد محمد المنتظري ويتلقى التدريبات العسكرية.وبذلك أسس “جماعة توحيد الصف” من أجل الكفاح المسلح ضد النظام البهلوي واستطاع القيام بعملياتٍ مهمة، وكان له دورٌ فاعل في انتصار الثورة الإسلامية.

مواجهة أعداء الثورة في كردستان

==================

توجه الشهيد إلى مدينة باوه في محافظة كردستان إثر الأمر التاريخي الذي أصدره الإمام الخميني(قدس) بمواجهة وضرب مناوئي الثورة، كان هو أحد إثني عشر فرداً أسسوا حرس الثورة الإسلامية. وكان قد شمر عن ساعديه في مواجهة مناوئي الثورة في أحداث مدن كردستان الأليمة، فكانت هذه البلدات تتحرر الواحدةً تلو الأخرى على يديه وأيدي الثوار من أصحابه، ومن بعد استشهاد الشهيدين الكاظمي وكنجي زاده، أخذ الشهيد على عاتقه قيادة العمليات العسيرة والصعبة الاختراق ليُدخل بشجاعته وشجاعة مقاتلي الإسلام الرعبَ في قلوب أعداء الثورة، وكان تأسيس مقر حمزة ولواء الشهداء الخاص من جملة إنجازاته القيمة المشكورة.

لم يكن للرفاه والماديات أثرٌ في حياة الشهيد، وكان في أصعب الظروف يعمل بأدنى الإمكانات وكان يرى نفسه مديناً دوماً للثورة وللسيد الإمام(قدس). وكان الجميع يعلم جيداً أنّه هو الذي أنقذ كرستان وأن تواجده في تلك المنطقة قد قذف الرعب في قلب كل الأعداء.

استشهاده

=================

 وأخيراً في 22 أيار من العام 1983 عندما كان يسير مع عدة من أصحابه في الجبهة، انفجر به لغم ليبلغ مُناه القديم ويفور بالشهادة.