وجّهت منظمات حقوقية رسالة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل فونتيليس تطلب فيها منه إثارة قضية المدافع الدانماركي البارز عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة في الذكرى الثانية عشر لاعتقاله التعسفي في سجن جو.
وقالت المنظمات في الرسالة إنّه ” لا يزال من غير الواضح كيف يتم تداول قضية السيد الخواجة على المستوى السياسي” لافتة إلى أنّه “من الضروري، نظرًا لتدهور الحالة الطبية للخواجة، تعبئة جميع القنوات الدبلوماسية لضمان إطلاق سراحه فورًا ومن دون شروط”.
وحثّت المنظمات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي على “الضغط من أجل إطلاق سراحه، سواء بشكل مباشر على السلطات البحرينية أو في المحافل الدولية، على المستويين الخاص والعلني”.
والمنظمات الموقعة على الرسالة هي: معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وسيفيكوس، ومنظمة القلم الدانماركي، وكرامة (وهو المعهد الدانماركي لمناهضة التعذيب)، وحملة #FreeAlKhawaja ، ومنظمة فرونت لاين ديفندرز، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، وهيومن رايتس ووتش، ومؤسسة مارتن إينالز، ومؤسسة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان.
وكانت السلطات البحرينية اعتقلت الخواجة في 9 أبريل/نيسان من العام 2011، وتعرض منذ ذلك الوقت للتعذيب كما أُخضِع لمحاكمة جائرة بتهم ملفقة أدت إلى الحكم عليه بالسجن المؤبد بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان. وقد اعتبر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي هذه المحاكمة تعسفية منذ العام 2012.
وطوال فترة احتجازه، تعرض الخواجة لأشكال مختلفة من الانتقام، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي. وفي 28 فبراير/شباط 2023، عانى من ضربات مرتفعة وسريعة في القلب، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس، وتم نقله إلى غرفة الطوارئ لعدة ساعات. وقد منعته السلطات البحرينية من رؤية طبيب قلب، خلافًا لنصيحة طبيب السجن.
وقد اعتمد البرلمان الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول 2022 قرارًا يدعو إلى إطلاق سراح الخواجة.