“من شرطي إلى إرهابي- دراسات حول المقاربة الجيوسياسية الأميركية” كتاب جديد للباحثين أي بوبوف وليونيد سافين، وترجمة الدكتور عدنان إبراهيم يكشف ما تسعى إليه وتفعله الولايات المتحدة الأمريكية في العالم المعاصر من إكراه وقمع ومحاولات للسيطرة في السياستين الداخلية والخارجية وتعزيز مصالحها، لتكون قطبا أحاديا بحجة مكافحة الإرهاب وتحقيق العدالة العالمية.
ويسلط الباحثان في الكتاب الضوء على تداعيات أحداث مركز التجارة العالمية في الحادي عشر من أيلول ودور الولايات المتحدة الأمريكية فيها، إضافة إلى تمويلها أغلب الجماعات الإرهابية تحت ستار الديانات بحجة محاربة الإرهاب.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية حسب الكتاب منذ إدارة أوباما إلى التوجه شرق أوسطي بسبب قوة الصين المتنامية ودعم تشكيل القاعدة وغزو أفغانستان والعراق وقتل كثير من المدنيين وانتهاك القانون الدولي.
وأشار الباحثان في الكتاب إلى ما قام به البيت الأبيض من إنشاء الفرق الإرهابية في أمريكيا اللاتينية وآسيا الوسطى وإنشاء تنظيم القاعدة ودعم الأنظمة الاستبدادية في الدول.
وكشف الباحثان دعم الولايات المتحدة الأمريكية المجالات التي تمكنها من السيطرة على العالم في المجال البحري والجوي والفضائي والسيبراني والقدرة على الوصول الجغرافي لضمان مصالحها ودعم استراتيجيتها العالمية والتمكن من القمع واستخدام القوة العسكرية بشكل كبير متسترة بالخطاب الديمقراطي.
ويتضمن الكتاب مواد تتعلق بقضايا مختلفة للسياسة الخارجية وتوسع الولايات المتحدة الأمريكية، بدءاً من العمليات السرية والأعمال التخريبية لصالح الأجندة الإمبريالية اليومية الجديدة لواشنطن.
وأوضح الباحثان أن الولايات المتحدة الأمريكية سعت إلى تطورات تخدم مصلحتها فقط تحت مسميات زائفة، وتدبير كثير من الوثائق المزورة التي تسعى إلى التخريب والهيمنة على كرامة الشعوب، وصولاً إلى عدم وجود أقطاب أخرى في العالم يمكن أن تقف في وجه سيطرتها عليه.