غادر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي، مساء الإثنين، طهران متوجهاً إلى إندونيسيا تلبية لدعوة رسمية من نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو.
وتأتي زيارة رئيس الجمهورية والوفد المرافق له إلى جاكرتا، التي تستغرق يومين، في إطار تعميق وترسيخ العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين.
* بحث سبل توسيع التعاون التجاري
وفي هذا السياق، إلتقى وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس الجانب الايراني للجنة التعاون الاقتصادي بين البلدين عيسى زارع بور، مع وزير التجارة الأندونيسي ذوالكفلي حسن، باحثاً معه سبل توسيع التعاون التجاري بين البلدين.
وتباحت زارع بور وحسن، مساء الأحد، في آليات حسم وثائق التنمية التجارية الموقعة بين الجانبين، وذلك على ضوء زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الى إندونيسيا.
وفي وقت سابق، عقد وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات برفقة مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري، إجتماعاً مع عدد من تجار إندونيسيا، لمناقشة آليات تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وبما يسهم في زيادة حجم التبادل الثنائي بوتيرة سريعة ولأضعاف عديدة.
* التجارة غير النفطية
من جانبه، قال المتحدث بإسم لجنة تنمية التجارة في وزارة الصناعة والمناجم والتجارة: إن التجارة غير النفطية بين ايران وإندونيسيا بلغت العام الماضي نحو مليار دولار، منها 847 مليون دولار حصة الصادرات و119 مليون دولار حصة واردات ايران.
وصرح روح الله لطيفي: إنه في العام الماضي تم تبادل مليون و818 ألفاً و558 طناً من البضائع بقيمة 965 مليوناً و159 ألفاً و626 دولاراً بين إيران وإندونيسيا، بحيث جاءت حصة الصادرات الايرانية الى إندونيسيا بإجمالي مليون و725 ألفاً و340 طناً وبقيمة 846 مليوناً و539 ألفاً و655 دولاراً، بينما سجلت حصة الواردات الإندونيسية الى ايران 93 ألفاً و219 طناً من البضائع بقيمة 118 مليوناً و622 ألفاً و971 دولاراً.
* المنتجات المصدّرة
وبخصوص منتجات الصادرات الايرانية إلى إندونيسيا، قال لطيفي: إن أكثر من 95 في المائة من الصادرات الإيرانية إلى إندونيسيا عام 2022 كانت من منتجات الصلب والحديد، بينما شملت الخمسة في المائة الأخرى التمور والزبيب والتوابل والزعفران والرخام ومشتقات مصافي البترول والبيتومين والكيماويات والأرضيات والأدوية وحجر الفيروزج والزنك وقطع للطائرات ومضخات الطرد المركزي ومناظير وأجهزة إشارات حيوية ومعدات طبية.
* البضائع المستوردة
أما بخصوص البضائع المستوردة من إندونيسيا، فقد أوضح لطيفي بأنها شملت أسماك الزينة، جوز الهند، القهوة، البهارات، زيت النخيل، زيت جوز الهند، الجلسرين، مسحوق الكاكاو، مساحيق الطعام المختلفة، بيروكسيد الهيدروجين، اللقاحات، الكيماويات، الكحوليات الصناعية، بوليمرات البروبيلين، منتجات تلميع الأسطح، الأنابيب والخراطيم، الصفائح المطاطية، الأحزمة، جميع أنواع المطاط، الفحم، ألواح الألياف، لب الخشب والورق والكرتون، البكرات والقطن والخيوط والقماش، الفولاذ المقاوم للصدأ، الرمل لآلات بناء الطرق، قطع غيار المحركات والسيارات والطابعات والدراجات النارية والمعدات الكهربائية للسيارات والمعدات الطبية.
* نمو الصادرات الإيرانية
وفيما يتعلق بصادرات إيران إلى إندونيسيا وفي إشارة الى نمو الصادرات الإيرانية بمقدار 18 ضعفاً في فترة 10 سنوات، قال المتحدث الرسمي بإسم لجنة تنمية التجارة: إنه ومع بداية حكومة السيد إبراهيم رئيسي في عام 2021، سجلت الصادرات الايرانية الى إندونيسيا الحصة الأكبر من إجمالي الصادرات في السنوات العشر الماضية والتي بلغت ملياراً و81 مليوناً و501 ألف دولار، بينما بلغت الصادرات إلى إندونيسيا 674 مليون دولار في عام 2020، وأما في عام 2019 فقد كانت حوالي 915 مليون دولار، وبلغت 755 مليون دولار عام 2018، وكما بلغت حوالي 649 مليون دولار في عام 2017، وبلغت في عام 2016 حوالي 173 مليون دولار، بينما كانت في عام 2015 حوالي 96 مليون دولار، وقد سجلت على التوالي في العامين 2014 و2013 نحو 70 مليون دولار و59 مليوناً و500 ألف دولار.
* الواردات من إندونيسيا
وعن حجم الواردات من إندونيسيا خلال 10 سنوات، قال لطيفي: إن أعلى قيمة للواردات من إندونيسيا في العشر سنوات الماضية سجلت عام 2017 بنحو 264 مليون دولار، وبعد ذلك في عام 2016 تم استيرادها بنحو 192 مليون دولار، أما في 2021 فقد بلغت 115 مليون دولار، وفي عام 2020 بنحو 78 مليون دولار، بينما عام 2019 بلغت حوالي 57 مليون دولار، أما في عام 2018 فكانت حوالي 132 مليون دولار، وفي عام 2015 بلغت حوالي 110 ملايين دولار، أما في عامين 2013 و2014 فقد بلغت على التوالي قرابة 120 مليون دولار وقرابة 97 مليون دولار.
