سلط موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في سلسلة تقارير “مدربو منتخبات قارة آسيا في كأس العالم” لكرة القدم 2022 ، الضوء على مدرب منتخب ايران البرتغالي كارلوس كيروش.
وجاء بالتقرير: عاد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش مؤخراً إلى قيادة الجهاز الفني في منتخب إيران، وذلك بعد الإعلان عن التعاقد معه قبل انطلاق المنافسة في كأس العالم 2022 في قطر.
واقترن اسم منتخب إيران خلال العقد الأخير بالمدرب البرتغالي البالغ من العمر 69 عاماً، حيث قاده كيروش للمشاركة في كأس العالم 2014 و2018.
ويمتلك كيروش مسيرة مميزة في عالم التدريب، حيث قاد منتخب بلاده البرتغال إلى الفوز بلقب كأس العالم للشباب مرتين على التوالي عامي 1989 و1991، ثم سجل اسمه على المستوى العالمي عندما تم تعيينه مساعداً للمدرب اليكس فيرغسون في نادي مانشستر يونايتد عام 2002.
وبعد موسم واحد في إنكلترا، انتقل كيروش للعمل في إسبانيا، حيث استلم تدريب نادي ريال مدريد لمدة موسم، ثم عاد إلى مانشستر يونايتد في منصب المدرب المساعد ليبقى أربع سنوات هذه المرة، وساهم في قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري الإنكليزي مرتين إلى جانب الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 2008.
ولكن المدرب البرتغالي قام بخطوة مهمة في مسيرته في صيف عام 2008 عندما انتقل للإشراف على قيادة الجهاز الفني لمنتخب بلاده، بعدما كان سبق له القيام بهذه المهمة لعامين في عقد التسعينات، وقاد الفريق خلال نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، عندما خرج من دور الـ16 على يد إسبانيا التي توجت لاحقاً باللقب.
وفي عام 2011 بدأت رحلة جديدة، وهذه المرة مع منتخب إيران، عندما استلم مهمة قيادة الفريق خلفاً للمدرب السابق أفشين قطبي، وذلك بعد نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر.
وشهدت فترة عمله مع المنتخب الإيراني تحقيق نجاحات مميزة، بدأت من خلال التأهل إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، بعدما كان الفريق أخفق في التأهل للنسخة الماضية عام 2010.
وساهم كيروش في استعادة بريق كرة القدم الإيرانية، وهو الأمر الذي غاب منذ اعتزال جيل علي دائي وعلي كريمي، رغم خروج المنتخب من ربع نهائي كأس آسيا 2015 في أستراليا من الدور ربع النهائي بعد خسارته أمام العراق بفارق ركلات الترجيح.
وعاد منتخب إيران للظهور في كأس العالم من جديد، وذلك عام 2018 في روسيا، حيث قدم مستويات أفضل ونجح في تحقيق الفوز على المغرب، وهو الفوز الأول منذ نسخة عام 1998، وكان الفريق قريباً من بلوغ الأدوار الإقصائية ولكنه أخفق بفارق ضئيل.
ثم كانت نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، عندما تأهل منتخب إيران إلى الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر أمام اليابان، ليخفق الفريق في التتويج بلقب البطولة القارية التي يفتقدها منذ عام 1976.
وجاءت عودة كيروش إلى قيادة منتخب إيران قبل أسابيع قليلة من نافذة المباريات الودية في شهر أيلول/سبتمبر، وقد قام مباشرة بإعادة تطبيق أسلوب عمله الخاص مع الفريق.
وفي أول مباراتين مع الفريق حقق منتخب إيران الفوز على أوروغواي 1 – صفر ثم تعادل مع السنغال 1-1، حيث أقيمت كلتا المباراتين في فيينا، ويوم الخميس الماضي فاز الفريق على نيكاراغوا بهدف نظيف مع تواصل تصاعد مستوى الثقة.
والآن يتطلع كيروش لتحقيق إنجاز تاريخي مع منتخب إيران عبر قيادته إلى بلوغ الأدوار الإقصائية في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وقال كيروش (69 عاما) عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، بعد إعلان القائمة: “كل ما نقوم به أن نمنح الحلم فرصة (مقتبس من جون لينون).. بصفتنا محترفون نمثل منتخب إيران، كل ما نفعله هو الالتزام باللعب من أجل الجماهير الإيرانية”.
