مدن وشعوب وحضارات..

اليونسكو تحتفي باليوم العالمي للفن الإسلامي

"اليوم العالمي للفن الإسلامي" الذي أعلنته اليونسكو قبل عامين يظهر تأثير الثقافة الإسلامية بالحضارة الإنسانية

2022-11-20

على مدى قرون عديدة تعددت حواضر الفن الإسلامي وتنوعت مجالاتها، وشملت الأنماط الزخرفية والخط العربي وفنون العمارة المستلهمة من الجوانب الروحية، وأتاحت حركة الفتوح والتجارة والهجرة التي انتعشت في ربوع البلاد الإسلامية ظهور أنواع أخرى من الفنون مثل السيراميك والمشكاوات والرسم والكتابة على الزجاج وغيرها.

وتحتفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” (UNESCO) في 18 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، باليوم العالمي للفن الإسلامي الرائع الذي وصفته المديرة العامة للمنظمة أودري أوزولاي بأنه تشكل عبر 14 قرنًا من الزمن، ولا ينفك يتجدد ويؤثر في شتى ثقافات العالم بأسره.

الجوانب المختلفة للثقافة الإسلامية

نشرت المنظمة الأممية على موقعها إصدار  الجوانب المختلفة للثقافة الإسلامية” وهو جزء من مشروع “التاريخ الرائد” لليونسكو.

وتم إنجاز هذا العمل بدعم من جمعية الدعوة الإسلامية العالمية (WICS) في ليبيا. ويتكون من 6 مجلدات تجمع مساهمات حوالي 150 باحثًا من المسلمين وغير المسلمين من جميع أنحاء العالم. ويعكس الإصدار التبادل الأكاديمي بين أعضاء اللجنة العلمية للمشروع والمحررين والمؤلفين، من أجل تقديم لمحة تاريخية وجغرافية شاملة عن الثقافة الإسلامية.

وتقول اليونسكو في عرضها للمشروع إن نطاقه واسع ويهدف إلى تعريف أكبر عدد ممكن من القراء بالجوانب المختلفة لهذه الثقافة الحية. يوثق الأسس الإلهية للإسلام، ومكانة الفرد والمجتمع في العالم الإسلامي، وتوسع الإسلام، ومساهمته الأساسية في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وإسهامات الحضارة الإسلامية في الأدب والفلسفة والفن والعمارة.

وتوضح هذه المجلدات كيف كان الإسلام، على مدى قرون، قوة دافعة في التقارب بين الثقافات، وقدم إطارًا يمكن من خلاله للثقافات المتنوعة أن تزدهر وتتفاعل.

اليوم العالمي للفن الإسلامي

يوفر المشروع معرفة فريدة بالتنوع الإبداعي والتعقيد للثقافة الإسلامية ويسلط الضوء على مساهمتها الأساسية في تقدم البشرية، ومن خلال الجمع بين وجهات النظر الأكاديمية المتنوعة حول الثقافة الإسلامية، يساهم بقوة في النقاش العالمي حول الإسلام ويتحدى العديد من التحيزات والتفسيرات الخاطئة، كما تقول اليونسكو.

وكان بيان المنظمة الأممية الذي دشن “اليوم العالمي للفنون الإسلامية” في 2020 قد أفاد بأنه وفق قرار مؤتمرها العام الـ 40، تقرر الاحتفال عالميا بذلك اليوم كل عام بمجموعة من الفعاليات. وأوضحت مديرة المنظمة الأممية بالمناسبة الأولى لهذا القرار أن هذه الخطوة تهدف إلى إيجاد الوعي بشأن الجانب الفني والحضاري للإسلام، وإسهام الثقافة في الحضارة.

ودعا البيان الجميع إلى تقديم الإسهامات في “اليوم العالمي للفن الإسلامي” في حين قالت أوزولاي “فليكن إذن هذا اليوم مناسبة لنتمتع معًا بهذا الفن الذي يستمد إلهامه من روحانيته الخصبة، والذي يعبر عن نهج مميز لرؤية العالم والإحساس به وفهمه”.

وأضافت -في بيانها السابق- أن إعلانهم يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني “اليوم العالمي للفن الإسلامي” يأتي في إطار الاحتفال بـ “الإرث غير العادي والمتوزع على 14 قرنا”.

الجزيرة