وهي في قلب البطولة.. المحتلون لا مرحبا بهم

فلسطين تشعل شوارع قطر في المونديال

وصول ما يقارب 8 آلاف مشجع فلسطيني الى الدوحة؛ وهي سابقة في تاريخ المونديال

2022-11-23

عاشت العاصمة القطرية الدوحة ومدنها المونديالية أجواء احتفالات واسعة، تسبق صافرة انطلاق أول بطولة لكأس العالم تنظم في المنطقة وشمال إفريقيا، لكن الأبرز فيها حضور فلسطين الطاغي في كل مكان.

أبقى القطريون على رأس أولوياتهم حضور الفلسطينيين، في قطر يُرفع العلم الفلسطيني وتحضر الدبكة الشعبية، وسط تفاعل المشجعين الفلسطينيين مع التجهيزات القطرية للمونديال.

وتفاعل آلاف المشجعين مع الدعوات المنتشرة بتأكيد وإبراز الالتحام الجماهيري مع فلسطين مع مونديال ينظم في المنطقة، ونقل رسائل تؤكد تضامن الجميع مع القضية الفلسطينية.

ووصل إلى دولة قطر ما يقرب من ثمانية آلاف مشجع فلسطيني لحضور منافسات المونديال لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم، بعد أن كانت سلطات الاحتلال تضع عوائق وقيوداً عديدة لتمنع سفرهم، كما تمكن الفلسطينيون من الحصول على الخدمات القنصلية في السفارة الفلسطينية.

وتحمس الفلسطينيون للحدث الكروي الهام الذي يتابعه ما لا يقل عن 3 مليارات نسمة عبر الشاشات، كما لو كانت على أرضهم، مع إيصال قضيتهم عبر الفعاليات التي تشهدها مختلف مناطق قطر.

وانتشرت عدد من الفرق الفلسطينية التي أحيت حفلات موسيقية، وكانت أهازيجها تصدح عالياً في مناطق المشجعين.

وفي “بوليفار” لوسيل التي تحتضن الملعب الذي سيشهد مباراة نهائي مونديال قطر، يتجمع على مدار ساعات اليوم، مشجعون من مختلف الجنسيات يتوشحون العلم الفلسطيني ويرددون أهازيج شعبية من التراث الفلسطيني.

وكان واضحاً أن عشرات القطريين ينزلون الميادين رافعين أعلام بلادهم جنباً إلى جنب مع العلم الفلسطيني.

كذلك فعل المشجعون العرب من المتأهلين لبطولة كأس العالم، من المغاربة والتوانسة، والسعوديين، وفعل أيضاً الجزائريون الحاضرون شعبياً وإن لم يكن منتخبهم متأهلاً.

وسبقت هذه المظاهر، حملة إلكترونية تحت اسم “حلم فلسطيني” بهدف تعريف العالم بالقضية الفلسطينية خلال بطولة كأس العالم، ولاقت الحملة رواجا واسعا بمواقع التواصل في الدول العربية، ودعا الناشطون إلى المشاركة في الحملة والتفاعل مع وسميْ “حلم فلسطيني” و”ليش لا”.

واللافت أن الأجيال المستقبلية من أبرز الناشطين في تبني قضيتها، شباب من جنسيات مختلفة ومن خلفيات عدة، يتناغمون بصدق مع فلسطين ويرددون كلمات نشيد “دمي فلسطيني”.

صفعات متتالية للإعلام الصهيوني ومراسليه في قطر

==================

تعرض مراسل تلفزيون صهيوني أثناء تغطية أحداث مباراة افتتاح مونديال قطر للإحراج عقب طرده من قبل المشجعين العرب.

وخلال تغطيته المباشرة للمونديال من أمام ستاد البيت، أحاط عدد من المشجعين العرب بالمراسل حاملين الاعلام الفلسطينية وأخذوا يهتفون “يلا يلا يلا.. إسرائيلي برا برا”.

اسمها فلسطين.. لبنانيون في مونديال قطر يرفضون التحدث مع مراسل إسرائيلي

==================

رفض مشجعون لبنانيّون -في مونديال قطر 2022- التحدث إلى مراسل القناة 12 العبرية بعد معرفتهم أنه يمثل الكيان الصهيوني، وفق لقطات انتشرت عبر الفضاء الرقمي.

ووجّه ناشطون مناصرون للقضية الفلسطينية التحية للشباب اللبنانيين، الذين رفضوا التحدث مع المراسل الإسرائيلي، واصفين موقفهم بـ”المشرّف”.

وكتبت المتابعة ملاك قاسم “موقف مشرّف من شباب بلدة بدنايل البقاعية، تُرفع لهم القبعة أثناء وجودهم مع مراسل قناة للعدو الغاصب في دولة قطر. كل الاحترام”.

أما الناشط رامي عزيز، فقال: ” فرضوا أنفسهم على المونديال، ليكشف المونديال حجم الرفض الموجود بين الشعوب لهم، ولا عزاء لاتفاقيات أبراهام”.

وحسب اللقطات المتداولة، ظهر شابان لبنانيان أمام أحد ملاعب المونديال، ليقترب منهم مراسل صهيوني دون أن يحدد هويته، ويقول لهما: “مرحبًا ما أخبارك أنت من لبنان؟” وبعد استفسار الشاب حول جنسية المراسل ليجيبه “أنا من (إسرائيل) يا أخي”.

انسحب الشابان بشكل تلقائي من أمام الكاميرا، واستمر المراسل الإسرائيلي بالتصوير ليقول له أحد الشباب “أنت من (إسرائيل).. لا توجد (إسرائيل)، اسمها فلسطين وليس (إسرائيل)، (إسرائيل) غير موجودة”.

هذا وحاولت القناة الصهيونية اجراء مقابلة مع مواطن قطري اسمه محسن، لكن سرعان ما عرف حقيقة أن القناة صهيونية، رفض إجراء المقابلة.

والملاحظ من خلال الفيديوهات التي انتشرت مع افتتاح المونديال كثرة التغريدات التي تتسم بالرفض القاطع لاي تصوير او لقاء مع الاعلام الصهيوني الذي حضر ارض المونديال محاولا بذلك مصادرة المونديال وجره الى بؤرة التطبيع المُذل من خلال محاولة اصطياد تصريحات تصب في صالح الكيان الاسرائيلي او كحد ادنى تنظر للتطبيع بصورة ايجابية.

اتبع المراسلون الاسرائيليون اسلوب المراوغة مستعينين بتمكنهم من النطق باللغة العربية التي يظن كثير من الحاضرين للوهلة الاولى انهم فلسطينيون من الاراضي المحتلة او من عرب الاراضي المحتلة او من احدى الدول العربية القريبة من فلسطين المحتلة، لكن الملاحظ في المقابل ان هؤلاء يواجهون بالرفض بمجرد ان يفهم أو يكتشف الشخص او الاشخاص المجرى معهم اللقاء انهم صهاينة او يعملون للاعلام الصهيوني.

وكتب “جابر الحرمي” في تغريدة: “قناة صهيونية تستجدي أحداً يظهر معها لا تجد .. الجميع يرفض أي تصوير أو لقاء معهم في #قطر .. قطريون وفلسطينيون مع إخوانهم العرب يرفعون أعلاما فلسطينية خلف قناة صهيونية مع هتافات رافضة لوجودهم خلال إعدادها تقريرا عن #كأس_العالم_قطر_2022 .. ”