وأفادت مصادر فلسطينية أنه في أعقاب اقتحام العدو بلدة كفردان اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات العدو للتصدي لها.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى، أن مجاهدوها بجانب فصائل المقاومة خاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات العدو خلال اقتحامهم بلدة كفردان غرب مدينة جنين واستهدفوهم بالنيران والعبوات المتفجرة.
وأوضحت المصادر، أن قوات العدو داهمت منزلا في البلدة، وأخضعت بعض سكانه للتحقيق الميداني، كما اعتقلت شابين قبيل انسحابها من بلدة كفردان غرب جنين.
إٌلى ذلك أفادت مصادر فلسطينية، أن مقاومين أطلقوا النار صوب برج عسكري لجيش العدو على مثلث خرسا جنوب مدينة دورا في الخليل.
بموازاة ذلك واصل العدو الصهيوني، السبت، فرض حصار مشدد على بلدة عقربا جنوب نابلس، لليوم السابع على التوالي، بحثاً عن منفذ عملية حوارة التي أدت لمقتل مستوطنين.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات العدو اقتحمت بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، وداهمت منزل عائلة الشاب أسامة بني فضل، الذي يتهمه العدو بتنفيذ عملية حوارة.
وانتشرت وحدة قصاصي الأثر برفقة قوات العدو بشكل مكثف في بلدة عقربا، وذلك في إطار استمرار عمليات البحث عن منفذ عملية حوارة.
وكان رئيس بلدية عقربا صلاح جابر قال ان قوات الاحتلال داهمت نحو 20 منزلا، الخميس الماضي، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وتركزت في منطقة وسط البلدة.
هذا وتواصل قوات الاحتلال فرض حصارها والاعتقالات في الضفة المحتلة، وتنتهج سياسة تطوّق المناطق التي لها علاقة بالمناطق التي تشهد عمليات المقاومة المسلحة، أو قريبة منها، كما حدث في بلدة عقربا، جنوبي مدينة نابلس، بحيث تشهد حصاراً لليوم السادس على التوالي، بعد عملية حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، السبت الماضي.
وتمارس سلطات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي، سواء من خلال حملات الاعتقالات بحجة البحث عن المنفذ وتطويق المناطق وحصارها وإغلاقها، وتُقيّد حركة الفلسطينيين، عوضاً من الاقتحامات الليلية للمنازل والتحقيق الميداني لجمع المعلومات.
وتشهد الضفة المحتلة في الآونة الأخيرة تصعيداً من ناحية العمل المقاوم المسلح. ولعلّ هذا النهج العسكري الذي أعادته وحدة الساحات في المعركة الأخيرة مع الاحتلال، وأيضاً عبر نموذجي عرين الأسود وكتيبة جنين. وبالتأكيد، فإنّ المقاومة المسلحة كانت وما زالت حاضرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، لكن عند كل مرحلة يرتئي الشبان الأسلوب والآلية الملائمين للفعل المقاوم.
* 10 أسرى فلسطينيون يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام
هذا ويواصل عشرة أسرى فلسطينيون إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون العدو، بينهم ثمانية رفضا لاعتقالهم الإداري، وضد سياسة التنكيل التي تمارسها سلطات العدو بحقهم.
وأوضح نادي الأسير، أن الأسير حاتم القواسمة (42 عاما) من الخليل، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ14 على التوالي، للمطالبة بنقله عند شقيقه الأسير حازم القواسمة القابع في سجن (ريمون)، علما أن حاتم معتقل منذ العام 2003، وهو محكوم بالسجن المؤبد، وشقيقه حازم محكوم لمدة 25 عاما، وهو معتقل منذ عام 2002.
د.ح