يصادف اليوم الخامس من جمادى الأولى، عيد الميلاد المبارك لبطلة كربلاء المقدسة وحاملة علم النهضة الحسينية بعد استشهاد الإمام الحسين (ع)، السيدة زينب (س)، وقد سُمي هذا اليوم في ايران، يوم الممرض والممرضة.
والسبب في تسمية هذا اليوم “يوم الممرضة” هو أن السيدة زينب (س) رعت إمام عصرها الإمام زين العابدين (ع) وباقي مرضى ومصابي أهل البيت عليهم السلام.
وبينما هي قامت بالمهمة المتمثلة في الحفاظ على النهضة الحسينية ونشرها بشكل جيد، إلا أنها لم تتخل عن رعاية وتمريض الامام زين العابدين(ع) وباقي المصابين في واقعة كربلاء، وتحملت كل المصاعب والمحن، وقامت بأداء دورها ومسؤوليتها لمدرسة قائدها الإمام الحسين (ع) حتى اللحظة الأخيرة.
ولكن لا يمكن أن يطلق على السيدة زينب (س) عنوان الممرضة فقط، لأن رعاية المريض كانت من أصغر مسؤولياتها، وعلى الرغم من أن التمريض مهمة ثقيلة وقيّمة ويجب على الممرضة الملتزمة أن تتحمل بصبر كل أنواع المحن لأدائها، الخدمات.
ولا يمكن لأي شخص القيام بمثل هذا العمل، ولكن مع ذلك، فإن مكانة زينب (س) عالية وعظيمة لدرجة أننا يجب أن نسميها ممرضة النهضة والثورة الحسينية، لأن هذا التمريض كان أهم بكثير من رعاية المرضى.
في الحقيقة سبب تسمية يوم الولادة المباركة للسيدة زينب (ع) بيوم الممرضة، اولاً: تكريماً لشخصية السيدة زينب (س)، والتي من خلال اقامة احتفالات نقوم بإحياء ذكرى ميلاد هذه السيدة العظيمة، وثانياً: تعزيز الروح الزينبية بين الممرضات والتقدير والامتنان لجهودهن والدور القيم للممرضات في المجتمع.
وفي يوم الممرضين والممرضات نقدّم لكم بعض الأفلام والمسلسلات التي تم انتاجها حول دور الممرضات في مختلف الفترات والظروف التي تمر على المجتمع، في الحقيقة الممرضات يحضرن في المجتمع دائماً وخاصة عندما تصبح الظروف صعبة في المجتمع كما حدث في أيام جائحة كورونا، حيث رأينا كثيراً من ملائكة الرحمة ضحّوا بحياتهم من أجل صحة المواطنين، او كما حصلت خلال أيام الحرب المفروضة، وقامت كثير من الممرضات المتطوعات بالحضور في جبهات الدفاع المقدس، وهذا الذي أصبح موضوع الأفلام والمسلسلات الإيرانية حول الممرضات وفيما يلي نذكر بعض هذه الأفلام والمسلسلات.
رحلة الى جذابة
“رحلة إلى جذابة” هو عنوان مسلسل تلفزيوني من تأليف وإنتاج وإخراج رسول ملاقلي بور، أنتج عام 1995 ، تتكون هذه السلسلة من 12 حلقة تستند إلى فيلمين “رحلة إلى جذابه” و “ناجون”.
يحكي المسلسل قصة مجموعة من السياح الذين يذهبون إلى مناطق الحرب وكل منهم لديه قصة في ذهنه من زمن الحرب.
أحدهم مخرج فيلم حربي، يذهب إلى الفيلم مع مؤلف فيلمه، ويجد نفسه في جذابه، حيث يلتقي بالمناضلين الشهداء الذين كان المخرج على دراية بهم في ساحة المعركة.
في البداية، كان الملحن خائفاً من البيئة، لكنه عاد تدريجياً إلى مزاج المقدمة ووصل إلى الشعور برغبته في تأليف موسيقى لفيلم حرب.في غضون ذلك ، هناك ممرضة تم إنقاذها تتذكر قصة الأيام الأخيرة من الحرب في إحدى عيادات الهلال الأحمر ، والتي تتجه إلى مؤخرة الجبهة بإصابة في النخاع الشوكي.
في هذه المجموعة التي هي استمرار لفيلم يحمل نفس الاسم، يتم إرسال رسالة إلى وحيد، مخرج لأفلام الحرب، مريم الممرضة في زمن الحرب، فؤاد مؤلف روايات الحرب، جواد المعاق الحربي الأعمى، وغيرهم، ويتم دعوتهم لزيارة مناطق الحرب.
اليوم
فيلم “اليوم” تطرق إلى الجانب الإنساني في مهنة التمريض. من انتاج سيد رضا ميركريمي، عام 2013 وهو فيلم درامي، قصة سائق سيارة أجرة يدعى يونس (برويز برستويي)، الذي يصادف يوماً ما امرأة حامل، يأخذها إلى المستشفى وهنا يأتي الدور الدرامي للممرضات في المقدمة. الشخصية الرئيسية هي شبنم مقدمي. نراها في موقع تمتلك فيها حياتها الشخصية ولكنها تعتبر حياتها المهنية على نفس القدر من الأهمية.
هذا هو السبب في أنه عندما يقابل امرأة حامل بمفرده، فإن علاجها يتجاوز علاج الممرضة وتظهر في الواقع في شكل ملائكة. نشاهد في فيلم “اليوم” أحد أفضل الأدوار التي قامت بها شبنم مقدمي. لإظهار شخصية الممرضة، فإنها تتصرف بطريقة تظهر فيها سلطتها ولطفها، وأدائها في هذا الدور جلب له درع العنقاء البلورية لمهرجان الفجر الثاني والثلاثين. “اليوم” فيلم له نظرة مختلفة على علاقات الناس، إن الفيلم مليء بالصمت والحوار فيه قليل.
شيدا
شيدا فيلم اجتماعي من إخراج كمال تبريزي وتأليف رضا مقصودي، إنتاج عام 1998.
قصة الفيلم تدور أثناء الدفاع المقدس، حيث أصيب فرهاد (بارسا بيروزفر) في الحرب وفقد بصره مؤقتاً، وتم نقله إلى مستشفى ميداني حيث تعمل ممرضة تدعى شيدا. سلوك فرهاد في تحمل الألم يجذب انتباه شيدا.
تدرك تدريجياً أنها تستطيع أن تشفي فرهاد بتلاوة القرآن. إن رعاية “شيدا” لفرهاد تخلق في النهاية رابطاً عاطفياً بينهما.
أثناء وصف هذه المودة، يروي فيلم “شيدا” أيضاً قصة جهود وتضحيات الممرضات خلال فترة الدفاع المقدس.
فيلم “شيدا” هو الراوي للروح الرقيقة لمناضلي الحرب، ويصور معاناة الحرب والجهود الحنونة للممرضات والأطباء الايرانيين.
قراءة شيدا بسيطة ولا تتبع مبادئ ترتيل، لكنها تخفف آلام فرهاد. فرهاد ، الذي أغلقت عينيه بسبب إصابة ، يقع في حب شيدا تدريجياً ويحصي الدقائق حتى يفتح معصوب عينيه ويراها.
الناجون
هذا الفيلم لـ “رسول ملا قلي بور” وإنتاج عام 1995، وقصة ممرضة حرب (مريم قندي) تعرضت للهجوم في عيادة ميدانية أثناء عملها. تريد استخدام نقالة لإنقاذ جندي أصيب في النخاع الشوكي من الموت ، لكن عمله صعب للغاية.
فيلم “الناجون” هو مرآة يمكنك من خلالها مشاهدة أجزاء من تضحيات الممرضات. أولئك الذين يعملون بجد من أجل مهنتهم.الصورة الأكثر اختلافا لوجود المرأة في سينما الدفاع المقدس سجلتها عاطفه رضوي في فيلم “الناجون”. لم يضع ملاقلي بور، فيلمه خلف الجسر ، بل في قلب الحرب.
تخطو مريم على طريق صعب لإنقاذ جندي مصاب بقطع في النخاع الشوكي. صعوبة الطريق ، ونيران العدو التي لا هوادة فيها والالتزام. لنقل هذا المفهوم ، الحوار وحده لا يكفي ، يجب على الممثل استخدام وجهه وحركاته الجسدية حتى يتمكن الجمهور من الانضمام إليه.
أيام الحياة
أيام الحياة هو فيلم حرب من إخراج برويز شيخ طادي وإنتاج سعيد السعدي ، في عام 2011.
ليلى هي مساعدة زوجها الدكتور أمير علي علوي في مستشفى ميداني. هناك حروب كثيرة وأحداث غير متوقعة. كل هذا بجانب والحدث الأخير للحرب بجانب آخر.
وعلى الرغم من قبول القرار يخلف العدو وعده وهذا الوضع يضع ليلى وزوجها في موقف معقّد، وبعد انتهاء الحرب، جلب برويز شيخ طادي جزءاً من تضحيات الأطباء والممرضات إلى الشاشة في فيلم “أيام الحياة”.
كان لدى هذا المخرج الوقت الكافي لتصميم شخصيات الفيلم بطريقة منطقية دون إثارة السنوات الأولى من الحرب
فاز الفيلم بالجوائز الرئيسية لمهرجان فجر الثلاثين.
ممرضة ليلية
في هذا الفيلم، كانت حياة مريم (مهناز افضلي) هي المحور الرئيس للقصة. في البداية، لا تكون الممرضات موضوع القصة، لكن وجود ممرضة يحدد مسار القصة.
الفيلم عبارة قصة شابة مسيحية تدعى ماري مكلفة بمهمة رعاية محارب جريح. تشعر الممرضة أن وجه المصاب مألوف لها. خلال الفترة التي كان مسؤولاً فيها عن رعاية المصاب ، يحاول معرفة سر هذا التعارف. من خلال قراءة الرسالة إلى المحارب، تشعر ماري بأنها أقرب إليه.
يستشهد المناضل الشاب وبعد استشهاده، أدركت ماري أن الشاب كان يحمل رسالة لأحد معارفها استشهد في الجبهة.
“مهناز أفضلي” لديها أداء معقول في الفيلم وتمكنت من تصوير الحالات المختلفة للإنسان في المواقف المعاكسة بشكل جيد.
أرض الشمس
هذا الفيلم من اخراج احمدرضا درویش عام 1996، نري الدور الدرامي للممرضة، وترتبط قصة الفيلم بالأيام التي استولت فيها قوات العدو تدريجياً على مدينة خرمشهر ولم يكن أمام الناس خيار سوى مغادرة المدينة. هانية تخطط للذهاب مع طفليها لكنها ستبقى وتعالج الجرحى حسب واجبها.
إنها ممرضة وتساعد الآخرين قدر الإمكان. فيلم “أرض الشمس” هو تكريم لجميع الممرضات والذين ضحوا بحياتهم وخدموا المناضلين.
خلال فترة الدفاع المقدس وكذلك سقوط خرمشهر وتحريرها، كانت النساء حاضرات إلى جانب الرجال. في بعض الأحيان يرتدي الزي العسكري وأحياناً كمنقذ ، كان أحمد رضا درويش حريصاً على عدم تجاهل دور المرأة.
ما جعل شخصية هانية خالدة هو الجمع بين موضوعين في أداء السيدة سجادية، قوتها وحنانها صورتا بشكل جيد نساء خوزستان القويات والعازمات، وفي الوقت نفسه، تحت نيران العدو، تهتم بمعالجة الجرحى والمصابين وأطفالها.
