علّق محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوسي يهوشع على الانفجار بقوله إنّ عبوة ناسفة وضعت في حديقة “هيركون”، ويقولون في المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين إنّ “التهديد الفلسطيني يبدو جدياً”.
ولفت يهوشع إلى أنّ التهديد الفلسطيني لم يعد يتعلّق بعبوةٍ ناسفة ضدّ قوّات “الجيش” الإسرائيلي في المناطق بل انتقل التهديد اليوم إلى قلب “تل أبيب”.
كما أشار يهوشع إلى أنّ القوات الإسرائيلية اعتقلت اليوم فلسطينيين يحملان بطاقات زرقاء ويعملان في يافا ويسكنان قرب القدس، لاتهامهم بزرع تلك العبوة الناسفة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت جزءاً من الشارع رقم 431 بالقرب من مدينة الرملة. وذكرت تقارير أنّ الشرطة ضبطت لغماً داخل سيارة، وأنّ خبير متفجرات موجود في المكان، لكن “الشاباك” أكّد لاحقاً أنّه لم يتمّ العثور على لغم في السيارة.
يُشار إلى أنّ الشرطة الإسرائيلية نشرت نحو 5000 آلاف من أفرادها في أنحاء فلسطين المحتلة تحسباً من عمليات المقاومة عشية عيد رأس السنة العبرية الذي يُصادف اليوم.
وأمس، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ المستوطنين الإسرائيليين سيستقبلون عيد رأس السنة العبرية في ظلّ صدعٍ اجتماعي غير مسبوق، بالتزامن مع توتر أمني كبير.
وقال محلل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، ألون بن دافيد: “في هذا العام هناك أكثر من 200 إنذار لدى الشاباك بشأن نيّة تنظيمات فلسطينية تنفيذ عمليات في الضفة الغربية”.
ولفت بن دافيد إلى أنّ كثيراً من الإنذارات يحذّر من عمليات خطف في طرقات الضفة الغربية لجنود إسرائيليين أو مستوطنين.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ التهديد المقبل، والذي يتعين على “جيش” الاحتلال مواجهته في الضفة، هو العبوات الناسفة والمسيّرات الانتحارية.
وقال المحلل العسكري لموقع “القناة الـ12″، شاي ليفي، إنّ “المؤسسة الأمنية تُلاحظ، منذ فترة طويلة، محاولات للمنظمات المسلحة الفلسطينية لوضع يدها على أسلحة تسمح لها بتنفيذ هجمات أكثر فتكاً ضد الإسرائيليين، وضد قوات الأمن في الميدان”.