ونشر “جيش” الاحتلال قواته المدججة بالسلاح وآلياته، ووحدة القناصة على طول السياج الفاصل لتفريق التظاهرات، التي تجري في المناطق الشرقية لقطاع غزة، فيما تصدّت مجموعات فعاليات “الشباب الثائر”، لقمع الاحتلال.
بدوره، أفادت وسائل اعلامية بإصابة العشرات بحالات اختناق، بينهم صحافيين اثنين، هما فادي الدنف وبلال الصباغ، من جرّاء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاههم بشكل مباشر.
وأضافت وسائل إعلام محلية أنّ قوات الاحتلال الصهيوني أصابت شابين أيضاً بالرصاص الحي شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ قوات الاحتلال استهدفت، سيارة للصحافة بشكل مباشر شرقي جباليا شمالي قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ طواقم الإسعاف تتابع حالات الإغماء وإصابات قنابل الغاز في شرقي المحافظات.
بالتزامن، أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية ورفعوا الأعلام الفلسطينية شرقي خزاعة، جنوبي قطاع غزة في إطار فعاليات الشباب الثائر.
وفي وقت سابق اقتحم 303 مستوطنين المسجد الأقصى، بمناسبة ما يسمى بـ”رأس السنة العبرية” مع قيام شرطة الاحتلال بإفراغه من المصلين، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ونفذ المستوطنون في باحات المسجد جولات استفزازية، ضد المصلين والموجودين داخل المسجد، ومنهم من كان يرتدي “الجلباب الكهنوتي” الأبيض.
وتأتي هذه الإجراءات القمعية، بالتزامن مع بدء “الأعياد اليهودية”، حيث تعمد شرطة الاحتلال إلى تسهيل وصول المستوطنين إلى باحات المسجد، وتعرقل وتمنع دخول المسلمين إليه.
ودعا نشطاء مقدسيون ومرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى، إلى الحشد وشدّ الرحال نحو المسجد الأقصى، والتصدّي لاقتحامات المستوطنين خلال أعيادهم.
*إصابة فلسطيني بعد إطلاق الاحتلال النار صوبه
من جانبه أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني،النار على شابٍ فلسطيني بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن جنوبي مدينة القدس المحتلة.
وادّعت القناة الـ”14″ الصهيونية، أنّ عملية إطلاق النار على الشاب جاءت بعد محاولته تنفيذ عملية طعن عند حاجز المزمورية”، الواقع بين مدينة بيت لحم والقدس المحتلة، مُضيفة أنّه “لم يتم تسجيل إصابات” بين جنود الاحتلال.
وصرّحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أنّ الشاب “سحب سكيناً وحاول طعن أحد الجنود على الحاجز”، وأنّ الجنود أطلقوا النار عليه، من دون تحديد طبيعة إصابته حتى اللحظة.
وأظهرت مقاطع مصوّرة، نشرها الإعلام الصهيوني، شاباً ملقىً على الأرض بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، قرب أحد مداخل الحاجز، كما أعلنت وسائل إعلامٍ إسرائيلية إصابة الشاب بجراحٍ متوسطة، واعتقاله واقتياده إلى جهةٍ مجهولة.
وبيّن شهود عيانٍ فلسطينيون، حسب وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية، أنّ قوات الاحتلال أغلقت الحاجز الواقع جنوبي القدس المحتلة، وشرقي مدينة بيت لحم، بشكلٍ كامل أمام حركة الفلسطينيين.
ولم ترد حتى اللحظة، أي معلوماتٍ رسمية فلسطينية عن صحة الشاب، وهويته.
يُذكر أنّ حاجز المزمورية العسكري الإسرائيلي، مُقام إلى الشرق من مدينة بيت لحم، قرب منطقة جبل أبو غنيم، وهو مخصّص لنقل البضائع، وللمركبات التي تحمل اللوحات الإسرائيلية الصفراء.