قال رئيس “منتدى البحرين لحقوق الإنسان” باقر درويش إنّ موقف ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، في كلمته الافتتاحية في “حوار المنامة” حول غزة، “موقف لا يعبّر أبداً عن الإجماع الشعبي المتضامن مع فلسطين والمنادي بإلغاء وشطب مسار التطبيع وطرد سفير كيان الاحتلال”.
وأضاف درويش، في منشور على منصة “أكس”، أنّ “تشويه صورة المنظمات أو التيارات أو الأحزاب أو المكوّنات التي لا تنسجم مع سياسات السلطة هو من أدبيات الخطاب الرسمي في البحرين”، مشيراً إلى أنّ “وسائل الإعلام الرسمية المحتكرة لدى الدولة فيها ما يكفي من تلك المواقف التي وظّفتها الدولة ضد المعارضة”.
ولفت الانتباه إلى أنّ “ولي العهد البحريني يستعمل الأدبيات ذاتها والخطاب ذاته في شيطنة مكوّن رئيسي في فلسطين، في انحياز واضح لا لبس فيه لكيان الاحتلال الإسرائيلي”.
وقال درويش: “هنا نحن نتحدّث عن تحوُّل الخطاب الرسمي من سياق التبرير للتطبيع إلى سياق تجريم مكوّن فلسطيني بقصد تجريم حق النضال الفلسطيني المشروع”.
إبراهيم شريف خلال اعتصام لـ “البحرينية لمقاومة التطبيع”: مقاطعة الشركات المتواطئة مع الاحتلال له آثار كبرى عليه
أقامت “الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني” اعتصاماً أمام مقرها في العاصمة يوم الجمعة 17 نوفمبر/تشرين ثاني 2023 دعماً للشعب الفلسطيني وللمطالبة بإلغاء اتفاقيات التطبيع بين البحرين وكيان الاحتلال ومغادرة الأسطول الأميركي الخامس، ومقاطعة الشركات والمنتجات من الدول المتواطئة مع الكيان.
ودعا العضو في الجمعية إبراهيم شريف، في كلمته خلال الاعتصام، إلى “عدم الاستهانة بفعل المقاطعة فهي ذات آثار معنوية وتربوية كبرى علينا وربما تكون أهم من آثارها الاقتصادية على الكيان”.
وقال شريف: “العدوان الهمجي على غزة كان له رُعاة دوليون على رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا، منحوا الكيان “كارتاً” مفتوحاً للعدوان وأرسلوا أساطيل”.
وأضاف أنّ “الكيان لن ينجز مهمته إلّا باحتلال وعينا من خلال التجارة والرياضة والسياسة والثقافة والفن والإعلام وغيرها، لذلك تشاهدون السفير الصهيوني يقابل، مع وفود صهيونية، كل وزارات الدولة وهيئاتها ليحقق هذا الاختراق في وعينا”.
وتابع قائلاً: “أهلنا في غزة نبّهونا إلى أنّه أمام مشهد المجازر المروعة لم يعد هناك مكان على مقاعد المتفرّجين إلّا للمتخاذلين والخونة”.
أ.ش