جمهور الكرة.. صوتها الهادر ونصرها الآتي

 ما هي الكرة وكل ما فيها من غير الجمهور؟ هو الذي تقوى به عزائم اللاعبين للانتصارات.

“حين تسير في العاصفة.. أبقِ رأسك مرفوعاً.. ولا تخشَ الظلام.. عند نهاية العاصفة، توجد سماء ذهبية.. سر عبر الرياح.. سر عبر المطر.. سر وسر والتفاؤل في قلبك.. ولن تسير وحدك أبداً.. لن تسير وحدك أبداً”.

 

هذا مقطع من أغنية جمهور نادي ليفربول “لن تسير وحدك أبداً” التي اشتهرت بعد كارثة هلسبرة في الثمانينيات، التي راح ضحيتها 97 مشجعاً من ليفربول، وذلك بعدما عرفت طريقها إلى الحناجر في السيتينيات.

 

هي أغنية تهتز لها المشاعر. عرفت صدى عبر العالم عندما صدح بها جمهور ليفربول. هي أغنية تُظهر التضامن والعزم وتحدي الصعاب في أحلك الأوقات للوصول إلى النصر.

 

هو الجمهور يقول كلمته. وما هي الكرة وكل ما فيها من غير الجمهور؟ هو الذي تقوى به عزائم اللاعبين للانتصارات. كم هي المرات التي كانت فيها الفرق بحاجة إلى جمهورها، فلم يخذلها وسار خلفها متخطياً الصعاب.

 

ما أحلى جموع الجماهير، أطفالاً ونساءً وشيباً وشباناً، وهي تسير تحت أشعة الشمس أو تحت زخات المطر أو في البرد القارص، بصوت واحد، لتملأ الملاعب وتكون حلّتها!

 

ما هي الفِرق من دون جمهورها؟ هو قلبها النابض، هو صوتها الهادر، هو وجهها البهيّ، هو ماضيها غير المنسي، هو حاضرها وغدها الآتي. هو كل الكل، هو نصرها إذ يحل.

 

أ.ش

المصدر: الميادين