صنعاء تؤكد على صرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ

لا هدنة دون الإستجابة لمطالب اليمنيين

*عبدالسلام: زيارة الوفد العماني تأتي استكمالا لنقاشات إنهاء العدوان

اكد رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن مهدي المشاط خلال لقائه وفدا من سلطنة عمان

2022-12-23

أنه لا يمكن أن تكون هناك هدنةٌ إذا لم يتم الاستجابة لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة.

وأضاف: لا هدنة دون الاستجابة لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والتي تتمثل في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من ثروات اليمن، وفتح جميع المطارات والموانئ.

وقال المشاط، في مقابل أي تمديد للهدنة يمكن التوصل إليها عبر الوساطة العمانية. لكنه شدد أيضا على رغبة صنعاء في السلام العادل والمشرف الذي يحقق الاستقرار والرخاء لأبناء اليمن والمنطقة بصورة عامة.

*وفد عماني في صنعاء

المشاط وخلال استقباله الوفد العماني في العاصمة اليمنية صنعاء، حذر من أن صبر الشعب اليمني ليس إلى ما لا نهاية، وأنه قد يضطر لاتخاذ خطوات من شأنها الحفاظ على مصالحه. والتي تتمثل في حماية ثرواته النفطية والغازية، مؤكدا أنه لا مجال للتراجع عن هذه الثوابت.

وعبّر المشاط عن استيائه الشديد من الدور السلبي الذي تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا في الشأن اليمني، ومن “تماهي المبعوث الأممي مع حملات التضليل التي يقودها (هذان) البلدان”.

وثمّن رئيس المجلس السياسي الأعلى “جهود الأشقاء في سلطنة عمان، ودورهم الإيجابي في تحقيق السلام المشرّف، والذي يتطلع إليه كل أبناء الشعب اليمني”.

*القحوم لقادة العدوان: لا تراهنوا على عامل الوقت

ومنذ أيام، خاطب عضو المجلس الرئاسي علي القحوم قادة دول العدوان قائلاً: “لا تراهنوا على عامل الوقت، ولا تعوّلوا على تحركات المبعوثين التضليلية”، مبيناً أنّ “الضامن الوحيد لعودة الهدنة تنفيذ مطالب الشعب وحقوقة”.

وأضاف القحوم: أنّ “الأميركيين ينفذون في اليمن مهمات خطيرة ويلعبون بالأوراق، ويحضّرون المؤامرات بهندسة بريطانية، وهم من يصرّ على استمرار العدوان والحصار، ومن يُعيق ويعرقل أي خطوات للسلام”.

وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر، جدد مجلس النواب اليمني المطالبة بـ”صرف رواتب الموظفين، والتي هي مطالب مشروعة وليست مستحيلة، كما يراها تحالف العدوان، ولا متطرفة كما يقول مجلس الأمن”.

وأشار المجلس إلى أنّ “المرتبات حقّ مكتسب، ولم يطالب اليمن بدفعها من الخزينة السعودية، بل من ثروات اليمن النفطية والغازية المنهوبة”.

*وصول التفاهمات إلى طريق مسدود

يُذكَر أنّ الهدنة في اليمن انتهت بتاريخ 2 تشرين الأوّل/أكتوبر، وحمّلت صنعاء، في وقت سابق، العدوان مسؤولية وصول التفاهمات إلى طريق مسدود.

والوفد العماني الذي وصل صنعاء عبر مطارها، جاء لبحث آخر المستجدات والتطورات مع الجانب اليمني في صنعاء، ونقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع السعوديين والأطراف الدولية إلى القيادة السياسية.

والمفاوضات التي تجري في سلطنة عمان وصلت الى طريق مسدود، وفق مصادر يمنية، حيث رفضت دول تحالف العدوان تنفيذ الوعود التي كانت تبنتها، ما أدى إلى تصعيد المجلس السياسي الأعلى حيث أعلن رفضه استمرار ما اسماها حالة اللا سلم واللا حرب.

*تحالف العدوان يطلق وعودا لا أثر لها في اليمن

بدوره رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام، قال إن تحالف العدوان يطلق وعودا لا أثر لها بشأن صرف الرواتب وانهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية من اليمن.

وقال عبدالسلام في تغريدة له على تويتر: إن” زيارة الوفد العماني لصنعاء تأتي استكمالا لما يجري من نقاشات حول السبل الكفيلة بإنهاء العدوان ورفع الحصار تلبيةً لمطالب الشعب اليمني كحقوق طبيعية وإنسانية لا يتم السلام بدونها”.

وشدد على ضرورة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري، مبينا أن مطالب صنعاء تخص كل اليمنيين بلا استثناء على امتداد الأرض اليمنية.

وربط عبد السلام أي تقدم في المفاوضات بالتقدم في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ، مؤكدا أن ملف الرواتب لابد أن يكون مفصولا في كل الظروف عادت الحرب أو تم العودة للهدنة.

*اتفاقات إماراتية مشبوهة مع المرتزقة

في سياق آخر، أكدت مصادر يمنية استمرار دور الإمارات العدواني الخطير في المحافظات الجنوبية المحتلة، حيث تعمل على ترتيب الأوضاع في الجنوب والسواحل والجزر خدمةً لأجندة الثنائي الأمريكي الصهيوني وتهيئتها لتكون تحت سلطتهم المباشرة وتحويلها لمعسكرات وثكنات لانتشار وتمركز القوات الأمريكية والصهيونية .

وخلال الفترة الأخيرة وقعت الإمارات اتفاقية التعاون الأمني والعسكري مع حكومة المرتزقة، فهي تلعب بأريحية منفردة في المناطق الجنوبية وسواحلها كما يحلو لها وبما يتوافق مع مصالحها، السياسية والاقتصادية والعسكرية، المشتركة مع المصالح الأمريكية والصهيونية .

ولهذا فـإن مهمة دويلة الاحتلال منذ بداية العدوان على اليمن تمثل دور الشرطي الأمريكي واالصهيوني وكل ما تقوم به من تحركات وأعمال ميدانية عبر قواتها ومرتزقتها سياسيا وعسكريا هي ضمن مخطط مرسوم مسبقًا جوهره تمكين كيان العدو الصهيوني بالمقدمة من فرض هيمنته على الجنوب وتأمين احتلاله للجزر والسواحل ومضيق باب المندب بشكل مباشر كما هو حاصل اليوم.

*تحضيرات إماراتية

ويواصل: “لذلك ما يتم التخطيط له يمثل عملاً عدوانياً خطيراً، فالمرتزقة أداة للإمارات، والأخير هي أداة لكيان العدو الصهيوني ، والأهداف هي تمكين الكيان الصهيوني من احتلال الجنوب وترجمة الغايات والطموحات التي يسعى لها الصهاينة في اليمن والتي تتمثل في إحكام السيطرة على باب المندب والسواحل والجزر بشكل مباشر وتحويلها إلى مستوطنات وقواعد دائمة لبحرية الجيش الصهيوني ، وجعل جزيرة سقطرى وميون والسواحل مركزاً رئيساً، لتنفيذ أعمال التجسس والاستخبارات ضد اليمن ودول محور المقاومة إيران بالمقدمة، وتحويلها إلى محطات استراتيجية لإحكام السيطرة على البحر العربي والمحيط الهندي والأحمر، والسيطرة على خط التجارة والملاحة الدولية، على امتداد البحر العربي ومضيق باب المندب إلى البحر الأحمر، وجعلها تحت تصرف هيمنتها الأمنية والعسكرية”.

الاخبار ذات الصلة