اعتقال إرهابيين وكشف عبوات.. جهود أمنية حيّدت مجازر أخرى

الوفاق-  لا تنفك القوى الأمنية تواصل مهامها دون أن تغمض لها عين لضبط جميع المتواطئين والمتورطين في حادثة كرمان الإرهابية التي استهدفت زوار الشهيد سليماني في مراسم يوم إحياء ذكراه العطرة، جهود أثمرت عن ضبط عشرات المتورطين الإرهابيين وحالت دون وقوع العديد من الهجمات الارهابية الأخرى التي كانت تستهدف تلك المراسم المباركة.

2024-01-07

في آخر التفاصيل، اعلن المدعي العام في محافظة كرمان مهدي بخشي عن إلقاء القبض على 32 شخصا في قضية جريمة كرمان الإرهابية، وهم يخضعون الان للتحقيق والإجراءات الأولية، لافتا الى كشف 16 عبوة ناسفة في المحافظة قبل اجراء مراسم الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد قاسم سليماني.

وقال بخشي، مساء أمس الأول، في الاشارة الى ضبط عبوات ناسفة قبل اجراء مراسم الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد سليماني، إنه تم ضبط 16 عبوة ناسفة في محافظة كرمان تفوق القوة التفجيرية لكل منها السترات الانتحارية حيث تم كشفها بفضل الله وجهود كوادر الامن.

 

*الإنتقام من الشهيد سليماني ومزاره وزواره

وقال المدعي العام في كرمان: هذا العام كان وضعاً خاصاً وكان هناك حجم من التهديدات بسبب الهزيمة النكراء التي مني بها الصهاينة في عملية طوفان الأقصى، وكانوا يبحثون عن الانتقام من الشهيد سليماني ومزاره وزواره ، وكانت هذه المجموعات تتابع هذا العمل الإرهابي بشكل متماسك وموحد ومخطط له. واضاف: عندما وقع الهجوم الانتحاري الأول كنت بالقرب من مكان الانفجار، حيث أبلغوني بوقوع الحادث الثاني أيضاً وحضرنا الى المكان. وقال: كانت هناك أخبار بان جماعات ارهابية مختلفة، بما في ذلك داعش والمنافقين (خلق الارهابية)، تسعى للتحرك، لذا تمت تعبئة كل قوى الامن واستخبارات الحرس الثوري، حتى الجيش كان مساهما في المراقبة كما تواجدت كلاب خاصة بكشف المتفجرات.

 

*عمليات تحقيق دقيقة

وأشار المدعي العام في كرمان إلى أنه تم فحص منطقة “روضة الشهداء” بالكامل بالأجهزة التقنية والإلكترونية والكلاب البوليسية قبل المراسم ، وأوضح: ان القول بان المتفجرات كانت موضوعة في سلة المهملات مجرد شائعة، لأن كلتا الحالتين كانتا هجمات انتحارية. ولفت إلى أن الارهابيين لم يتمكنوا من استخدام المتفجرات في منطقة “روضة الشهداء”، وقال: تم القبض على 23 عنصرًا من داعش كانوا على استعداد للقيام بعمليات انتحارية في محافظة كرمان في الأشهر الأخيرة.

ونوه الى ان الارهابيين فجرا نفسهما قبل بوابة التفتيش وأضاف: من الأدلة التي تظهر أن الانتحاريين لم يتمكنا من دخول الحشد الرئيسي هو أن قوات الشرطة كانت حاضرة وفي هذين الحادثين استشهد 3 افراد وجرح 19 اخرون من الشرطة. واشار الى وجود سيارة بالصدفة في موقع الحادث الإرهابي في كرمان، وقال” ان وجود هذه السيارة التي كانت تحمل ترخيصا من الجهات الامنية حال دون ارتفاع عدد الشهداء اكثر مما حصل بسبب ان السترات الانفجارية كانت تحوي عددا كبيرا من كريات الحديد الصغيرة.

 

*سرعة كبيرة في الكشف عن معامل الارهابيين

وأوضح: انه في أقصر وقت ممكن تم اكتشاف المكان الذي صنعت فيه السترات الانتحارية في ضواحي مدينة كرمان، لأنهم خططوا لاستخدام هذه السترات في مراسم تشييع الشهداء وتنفيذ عملية إرهابية أخرى، لكن هذه العملية احبطت. وفي جزء آخر من حديثه عن الانتحاريين، اشار إلى بيان وزارة الامن وقال: إن أحد الانتحاريين في جريمة كرمان كان من طاجيكستان، ويتم التحقيق في هوية بقية هؤلاء العناصر. وتابع: تم قبل مراسم تشييع شهداء الحادث الإرهابي في كرمان، تحديد واعتقال انتحاريين اثنين كانا يعتزمان تنفيذ عمليات ارهابية خلال المراسم. وقال بخشي: ان داعش أعلن في بيانه الثاني أنه ينوي تنفيذ اعمال أخرى، لكنهم سيفشلون هنا أيضا بوجود قواتنا الأمنية، وسيكون طريق الشهيد سليماني كثير السالكين، وان هدف الأعداء سيفشل.

في السياق، دعت دائرة العلاقات العامة لفيلق “ثار الله” التابع للحرس الثوري بمحافظة كرمان جنوب شرق ايران في بيان، المواطنين لعدم الالتفات إلى الأخبار والشائعات الكاذبة والمزيفة. وجاء في البيان الصادر أمس الأول: في الأيام الأخيرة، حاول بعض العملاء والعناصر ركوب موجة الأحداث والقضايا المتعلقة بالجريمة الإرهابية الوحشية الأخيرة على الطريق المؤدي إلى روضة الشهداء في مدينة كرمان خلال مراسم الذكرى الرابعة لشهيد القدس الحاج قاسم سليماني ، واعتبر البيان بعض الشائعات والأكاذيب حول عمليات تفخيخ في بعض الأماكن وتحييدها من قبل وحدة الفحص وإبطال مفعول العبوات الناسفة في الحرس الثوري بالمحافظة من بين شائعات الأيام الحاليةـ وأضاف: ان المتوقع من أهالي المحافظة الأعزاء وخاصة مدينة كرمان متابعة أخبار الأحداث من المصادر الرسمية والمرجعية، وخاصة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ، والعمل كما في السابق، باليقظة على إحباط مخططات الأعداء والمناوئين في مثل هذه الحالات الرامية الى خلق حالة من انعدام الأمن النفسي في صفوف المجتمع والرأي العام.

كما استشهد أحد جرحى الحادث الإرهابي في كرمان، ليرتفع عدد شهداء الرعايا الافغان في الحادث إلى 14 شخصا.

وتم دفن جثامين شهداء الرعايا الافغان في روضة الشهداء في كرمان ما عدا احدهم الذي نقل الى افغانستان وتم تسليمه لاسرته لدفنه هناك.

 

المصدر: الوفاق/وكالات

الاخبار ذات الصلة