الوفاق/ انعقد صباح الإثنين 8 يناير/كانون الثاني المؤتمر الصحفي الثاني لمهرجان عمار السينمائي الشعبي الرابع عشر بحضور سهيل أسعد سكرتير المهرجان، ومحمد صادق شهبازي نائب مجلس سياسات مهرجان عمار، وحميد صالحي السكرتير التنفيذي للمهرجان، في حسينية هنر بطهران.
وفي بداية هذا المؤتمر الصحفي تحدث سهيل أسعد عن النظرة المختلفة لمهرجان عمار في المستقبل وقال: إن النظرة المختلفة لصناعة الأفلام في المستقبل ستكون مفيدة لنا جداً.
في الماضي، واجهنا أزمة التوزيع في مهرجان عمار، حيث كان الإنتاج في البداية وفي المهرجان الأول في مستوى ممتاز، وكان الكثير من الناس يواجهون مشاكل في الحصول على مكان لعرض أعمالهم، ولم يكن هناك سوى المحترفين ودخل الهواة في الإنتاج والتوزيع.
وأضاف: نوع التوزيع لدينا كان ضمن الخطاب، وأكثر من يتأثر بأعمال عمار هم أبناء حزب الله، لكن الهدف الأساسي للفن والإعلام هو أن يستخدمه كل الجمهور، وعلى نشطاء عمار الإهتمام الأكثر باستهلاك الجمهور لحل أزمة الاستهلاك بعد أزمة الإنتاج والتوزيع.
وتابع أسعد: الأصل الأول هو تحسين المحتوى الفني إلى مستوى يتحدث في وقت قصير وبمعنى عميق، والأصل الثاني هو الإهتمام بجاذبية الفيلم والثالث هو تنوع الأعمال.
أشعر أن هناك القليل من التنوع في الأعمال فيما يتعلق بقسم خطاب الثورة، والإبداع هو الأصل آخر يجب إخراجه من النمط التقليدي.
وأضاف أسعد: يجب أن تحظى العاطفة في الأعمال باهتمام خاص، ويجب أن يدخل المهرجان في هذا الموضوع ومن المؤكد أنه من الضروري التواصل مع الجمهور قبل إنشاء عمل للإنتاج وكمستشار لصاحب العمل حتى يمكن إنشاء العمل بناءً على احتياجات الجمهور.
إرسال أكثر من 3000 عمل إلى مهرجان عمار
كما استذكر السكرتير التنفيذي لمهرجان عمار السينمائي الشعبي الرابع عشر شهداء حماس، سيد رضي وجريمة مرقد الشهيد الحاج قاسم سليماني وجبهة المقاومة والأطفال الذين استشهدوا منذ 7 أكتوبر.
وقال حميد صالحي: تم خلال هذه الفترة إرسال عدد كبير من الأعمال إلى مهرجان عمار في أقسام مختلفة، يصل عددها إلى أكثر من 3300 عمل، تشمل الأفلام الوثائقية والخيالية والرسوم المتحركة وإنتاجات الفضاء الافتراضي والسيناريوهات وغيرها. كما تم تقديم أكثر من 800 عمل من الأفلام الشعبية في قسم الأفلام لدينا.
وأشار إلى زمان ومكان المهرجان قائلاً: لدينا أكثر الأعمال في القسم الوثائقي، وفي قسم السيناريو وصل إلى المهرجان أكثر من 400 عمل.
ويقام مهرجان عمار في الفترة من 11 إلى 19 يناير/كانون الثاني في سينما فلسطين وسيتم عقد ورش عمل ولقاءات بهذا الخصوص.
جائزة تساوي البرباريس الذهبية لأعداء الشعب
صرح صالحي: لدينا هذا العام جائزة خاصة لها تأثير خاص في مجال المقاومة، وقد تم تقديم خنجر يمني للمهرجان، وهذا العام يتم منح هذه الجائزة لـفنان وناشط هاجم كيان السلطة والإستعمار بوسائل محدودة، والخنجر اليمني رمز للعديد من الأحداث، خاصة في الأشهر القليلة الماضية.
وأعلن صالحي عن إزاحة الستار عن جائزة جديدة أخرى في هذه الفترة وقال: سيتم تقديم هذه الجائزة في حفل الإفتتاح وستمنح لمن ليسوا من أصحاب مهرجان عمار، بل يقفون ضد الشعب الإيراني وهم أكثر الناس عداوة للشعب، وسيتم إزاحة الستار عن هذه الجائزة في الأيام المقبلة.
وفي جزء آخر من كلمته قال السكرتير التنفيذي للمهرجان: إن توزيع الجوائز الشعبية والعرقية يعد من أهم أجزاء مهرجان عمار للسينما الشعبية والذي لاقى استحساناً كبيراً من قبل الأهالي في معظم أنحاء البلاد في مختلف الفترات.
وتابع: هذا العام، أرسل الأصدقاء اليمنيون المقيمون في طهران خنجراً إلى الأمانة، ونقدّم الخنجر الرمزي للمخرج المختار في مجال المقاومة خلال هذا المهرجان.
هذه الفترة من المهرجان والتي نعتقد أنها مذهلة، قررنا إزاحة الستار عن جائزة ليست مثل جوائز المهرجانات المعتادة، ومن المفترض أن تمنح هذه الجائزة للأشخاص الأكثر عداءً للشعب ولها مميزات ومفاجآت سيتم الإعلان عنها خلال أيام المهرجان.
وفي تقديمه للأجزاء الأخرى من مهرجان عمار للسينما الشعبية الرابع عشر قال صالحي: من البرامج المميزة للمهرجان الرابع عشر هي اللقاءات والورش التثقيفية التي لدينا في هذا المجال، خاصة برنامج الفكاهة، وحلقة فناني الجرافيك، والبرنامج الخاص لغزة وعملية طوفان الأقصى، وعقد لقاءات متخصصة بحضور خبراء في مجال السينما، وسيكون لنا خلال المهرجان مجالات سياسية واجتماعية أخرى.
وسيتم إزاحة الستار عن كتاب “سينما الشعب”، وهو كتاب مهرجان عمار، ويحتوي هذا الكتاب على مقدمة كاملة للفترات المختلفة لمهرجان عمار، والتي من المفترض أن يتم تقديمها للجمهور خلال المهرجان.
لقد شهدنا أحداثاً جيدة جداً في قسم “آرمان روح الله والنظام العالمي الجديد”، والتي تضمنت إرسال أعمال جيدة جداً إلى الأمانة.
وفي مهرجان هذا العام، وفي نفس وقت عرض الأفلام المختارة في سينما “فلسطين”، سنعرض أيضاً الأفلام المختارة على موقع المهرجان. وبالطبع سيتم عرض هذه الأعمال على الجمهور مع تأخير لمدة يوم واحد على موقع “عماريار”.
تكريم الناشطون في مجال المقاومة بمهرجان عمار
وفي جزء آخر من حديثه، مشيراً إلى الاحتفال بمهرجان عمار للسينما الشعبية الرابع عشر، قال: سيتم تكريم مازيار بيجني بعد ثلاثة عقود من الحضور المتواصل والعمل النضالي في ميدان فلسطين وجبهة المقاومة على شكل الأمسية الكوميدية للثورة الإسلامية، وكذلك تكريم محمد حسين لطيفي لأعماله في مجال سينما الدفاع المقدس وفلسطين، وتكريم المرحومة بروانه معصومي لخمسة عقود من النشاط في مجال الفن الثوري، وتكريم سيد محمد جوزي لتسجيل فيديو لذكريات آباء الشهداء الغاليين في مجال الدفاع المقدس.
وفي هذه الفترة من المهرجان سيتم منح جائزة خاصة تحت عنوان “قفّاز ننه عصمت” لأحد فناني مجال المقاومة، وسيتم الإعلان عن اسم الفنان المختار في حفل الختام.
ولدينا جوائز أخرى في مجالات مختلفة أضيفت إلى قسم جوائز المهرجان من قبل مجموعات أخرى، والتي سيتم عرض تفاصيلها للجمهور في الأيام المقبلة.
وفي نهاية هذا اللقاء الإعلامي تم إزاحة الستار عن مهرجان عمار الرابع عشر.
أ.ش