فهذا الكتاب هو مقتطفات من خطابات السيد حسن نصر الله (حفظه الله) حول الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، والتي تضمن أيضاً بيان سماحة السيد نصر الله للدور الجوهري للشهيد القائد في استقرار منطقة غرب آسيا، وفي إفشال المشاريع الأمريكية الإستكبارية فيها.
يُعد الشهداء القادة فئة مميزة من البشر، فقد جمعوا بين الصفات الأخلاقية الرفيعة، والصفات القيادية الفذة، وكانوا نمودجاً يحتذى به في الجهاد والتضحية، ومعرفة الشهداء القادة لها أهمية كبيرة في عدة جوانب، منها:
أولاً: التعرف على تاريخهم وإنجازاتهم مما يساعد على فهم السياق الذي عاشوا فيه، والظروف التي واجهوها، والأهداف التي دافعوا عنها.
ثانياً: استلهام روحهم الجهادية والنضالية وذلك لكي يساعد على تحفيز الناس على الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن الحق والعدل.
ثالثاً: السير على خطاهم، حيث يساعد على نشر قيم الجهاد والتضحية، وبناء المجتمعات العادلة والفاضلة.
ومن هذا المنطلق نفذ هذا الكتاب الذي يتناول شخصية الشهيد سليماني من جوانب متعددة، فهو يتحدث عن حياته الشخصية، وعن مسيرته الجهادية، ومواقفه البطولية، وعن دوره في قيادة المقاومة الإسلامية، وأثره على مسارها.
ويؤكد الكتاب على أن الشهيد سليماني كان رجلاً استثنائياً ، فقد جمع بين الصفات الأخلاقية الرفيعة، والصفات القيادية الفذة، وكان نموذجاً يحتذى به في الجهاد والتضحية.
ولعل أهم ما يميز هذا الكتاب هو ان كلمات من سماحة الوعد الصادق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي له تجربة شخصية خاصة في علاقته مع الحاج قاسم سليماني، ولذلك فإن الكتاب يعتبر من الكتب المهمة التي تتناول شخصية الشهيد سليماني، ويستحق أن يقرأه كل من يريد معرفة المزيد عن هذا القائد الفذ.
ويخلص الكتاب إلى أن الشهيد سليماني كان رمزاً للمقاومة الإسلامية، وقد ترك أثراً عميقاً في نفوس محبيه، وستبقى ذكراه خالدة في وجدانهم.
والجدير بالذكر بأن هذا الكتاب يعتبر الكتاب الثالث عشر من سلسلة نهج الولاية الخاص بنشر فكر الإسلام المحمدي الأصيل، قام دار الوفاء للثقافة والإعلام بنشر هذا الكتاب بطبعته الأولى في بداية العام 2024، وهو يتألف من 226 صفحة، وقد قام أحمد يونسي بتصميم الغلاف، فيما تولّى الدكتور الشيخ حسين اليوسف مهمة تصحيحه وتدقيقه.
أ.ش
