أكدت صحيفة ذا غارديان أن الحزب الوطني الأفريقي تم اتهامه من قبل الجماعات اليهودية في جنوب أفريقيا بمعاداة السامية، في حين أن الشكوى المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية تنبع من دعم هذا البلد للفلسطينيين الذين لديهم تاريخ طويل من النضال ضد الظلم.
يعود سوء العلاقات بين بريتوريا وتل أبيب إلى سنوات سابقة والسبب في ذلك هو الدعم القوي لجنوب أفريقيا للشعب الفلسطيني؛ بالإضافة إلى ذلك، كان الكيان الصهيوني من أقرب حلفاء النظام القمعي للفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وانتقد مجلس ممثلي اليهود في جنوب أفريقيا بشدة إجراء الحزب الوطني الأفريقي ضد الكيان الصهيوني في المحكمة الجنائية الدولية وادعى أن الحكومة تستخدم المحاكم الدولية لأغراض شخصية، لكنه وفقا لما كتبته ذا غارديان، فإن مواقف مجلس ممثلي اليهود في جنوب أفريقيا قوبلت بانتقادات ووصف المنتقدون هذا المجلس بأنه ممثل للكيان الصهيوني. و أشارت ذا غارديان في هذا الصدد إلى تصريحات حديثة لـ”أندرو فاينشتاين” النائب اليهودي السابق في الحزب الوطني الأفريقي الذي قال: احتجاجات مجلس اليهود لها تأثيرات ضئيلة في البلاد.
وأضاف: بقدر ما أتذكر، لم يكن لدى الحاخام الأعلى ومجلس ممثلي اليهود أي انتقاد لإجراءات الكيان الصهيوني. كما أنه من المناسب أن نتذكر أن جماعة اليهود في جنوب أفريقيا كانت في وضع صعب للغاية في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي بسبب انتقادها للفصل العنصري.
وأضاف: هناك قضايا جذرية داخل الحزب الوطني الأفريقي ومنها الدعم للشعب الفلسطيني؛ وبالإضافة إلى ذلك، هناك نوع من التقارب بين نضال الفلسطينيين والنضالات في جنوب أفريقيا التي تجعل هذين الاثنين متشابهين للغاية.
كما ذكرت ذا غارديان أن رئيس جنوب أفريقيا أعلن الشهر الماضي لمجلس ممثلي اليهود أن حكومته ستواصل دعم الفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال المماثل للفصل العنصري منذ سبعة عقود.
أ.ش
