وقال آية الله قاسم في منشور على صفحته حول مشاركة نظام البحرين في العدوان على اليمن: ان شعب البحرين خجل من هذا الموقف الساقط لحكومته ومألومٌ كونه لا يملك أن يقاتل في صفوف المجاهدين في غزة واليمن …
واشاد بصمود اليمن في نصرة الحق ومقارعة الباطل مؤكد ان يمن الصمود وبقيادة البطل المغوار المؤمن المليء بالإيمان الحكيم الغني بالحكمة قد أخذ على نفسه ألَّا يدَّخر شيئاً مما يملك إلا ويجعله بذلة في نصرة الحق ومقارعة الباطل وإن بلغ الثمن ما بلغ، وطغى التحدي ما طغى.
فيما يلي نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا و”إسرائيل” عدوّتان بيّنتان للأمة الإسلامية والعربية، وموالاة إحداهما موالاة للأخرى، وفي الموالاة لهما من مسلم براءة بقدر تلك الموالاة للإسلام والمسلمين.
ولذلك لا أحد من علماء الإسلام بحقّ، العارفين به، المخلصين له؛ إلا وهو في مواجهة لهما، ودعوته للأمة لمواجهتهما لا تنقطع. المسؤولية من الله عزّ وجلّ التي تتحملها الأمة ألَّا تؤتمنا ولا يسكن لهما، ولا يطمئن منهما إلى قولٍ ولا فعل.
وعليه فأيّما نظام من الأنظمة الحاكمة لأي بلدٍ من بلاد الإسلام في تطبيعه معهما المخالف لإرادة الله عزَّ وجل، الممكِّن لهما للوهن للإسلام والمسلمين المعين عليهما؛ هو ليس من شعب بلده ولا من دينه، وأمنه غير أمنه، ومصلحته غير مصلحته، وخندقه غير خندقه، ويكون منفصلاً عن الأمة.
والأمّة الواعيّة كل الأمّة العارفة بقبحهما المعتزة بإسلامها وكرامتها تأسف الأسف كلّه لأي نظام وقع في ضلالة التطبيع.
وقبيحٌ جدّاً، ومؤلم جدّاً، ومخزٍ جدّاً ما صارت إليه حكومة البحرين من الدخول في التحالف الدولي الذي أطلقَ عليه أهلُه زوراً وخداعاً وصف حارس الازدهار وهو حارس العدوان على غزة الفداء ويمن الإباء والنجدة والتضحية.
أما شعب البحرين وإنْ كان بريئاً من جريمة التطبيع وما تستتبعه من مناصرة النظام الرسمي الذي يحكمه لأمريكا وإسرائيل وكل قوى العدوان في حربها على الأمة وغزة واليمن إلا أنّه خجل من هذا الموقف الساقط لحكومته، ومألوم كونه لا يملك أن يقاتل في صفوف المجاهدين في غزة واليمن وفي أي ساحة من ساحات الدفاع عن الإسلام والأرض الإسلامية.
يمن الصمود وبقيادة البطل المغوار المؤمن المليء بالإيمان الحكيم الغني بالحكمة قد أخذ على نفسه ألَّا يدَّخر شيئاً مما يملك إلا ويجعله بذلة في نصرة الحق ومقارعة الباطل وإن بلغ الثمن ما بلغ، وطغى التحدي ما طغى.
يمن الحمية والغيرة الإسلامية الصاعدة، والشجاعة النادرة، يأبى إلاّ أن يسابق بجديّة عالية رسالية طاهرة على طريق نصرة الإسلام والمسلمين والمستضعفين، ولا يبالي بمن عاداه في هذا السبيل كما تعلن صرخاته.
عيسى أحمد قاسم
١٤ يناير ٢٠٢٤
أ.ش