كيف تنمين حس المسؤولية لدى طفلك..

عندما تعلم أطفالك المسؤولية، فإنك تعلمهم أن يكونوا مسؤولين، ويتقبلوا عواقب أقوالهم وأفعالهم، ويتعلموا أيضاً الصدق والانضباط. كما إن تحمل المسؤولية يساعد الطفل على اكتساب احترام الذات واحترام الآخرين

حلم كل الآباء أن يشب طفلهم الصغير ويكبر؛ ليصبح فرداً مسؤولاً ينفع نفسه ومجتمعه من بعد، وهذا لن يأتي من فراغ؛ فالمسؤولية من الصفات المكتسبة وليست من السمات الوراثية، ولهذا تحتاج لفهم وإدراك وتدريب، والتقرير التالي يجيب عن سؤال: كيف تنمين حس المسؤولية لدى طفلك.. وفقاً لسنوات عمره؟ الذي يطرحه كثير من الأمهات والآباء الذين يتفهمون مسؤولياتهم تجاه أطفالهم، وضرورة أن يعلموهم أهمية تحمل مسؤولية أقوالهم وأفعالهم، سواء كانت جيدة أو سيئة.

وبحثاً عن الحلول العلمية؛ وجدنا مئات الكتب والدراسات وضعها كبار أساتذة التربية السلوكية وأطباء علم النفس تحكي عن هذه القضية،  للمناقشة والتفصيل.

 

 

أسباب تعليم الطفل المسؤولية

 

عندما تعلم أطفالك المسؤولية، فإنك تعلمهم أن يكونوا مسؤولين، ويتقبلوا عواقب أقوالهم وأفعالهم، ويتعلموا أيضاً الصدق والانضباط.
كما إن تحمل المسؤولية يساعد الطفل على اكتساب احترام الذات واحترام الآخرين. وعندما يتحمل الطفل المسؤولية ويكمل المهام الموكلة إليه؛ يمكن أن يمنحه هذا الرضا والثقة بالنفس.

 

 

يعلم الطفل التنظيم

 

محاولة الطفل الوفاء بالتزام ما؛ ستعلمه تحديد الأولويات، وسيتعلم إدارة الوقت وفقاً لالتزاماته، وبالتالي تعلم مهارات صنع القرار، ومعها سيدرك ضرورة إعداد قائمة بمرور الوقت، وبالتالي التنظيم واكتساب مهارات صنع القرار.

 

 

يجعل الطفل مستقلاً بنفسه خارج المنزل أيضاً

وبما إن المسؤولية لا تقتصر على المنزل فقط؛ فإن طفلك سيتعلم الاعتماد على الذات، وبالتالي يصبح عضواً قيماً يستطيع تقديم المساعدة للآخرين، وسط أهله وأصدقائه المقربين كذلك.

 

 

إستراتيجيات لتعليم طفلك المسؤولية

 

شجع طفلك على المبادرة وتقديم يد المساعدة

 

شجعهم على المبادرة: إذا أجبرتهم على القيام بمهمة ما؛ فقد يعتبرونها بمنزلة عقاب وليس مسؤولية، لهذا حاول أن تجعل المهام المنزلية ممتعة، وابحث عن طريقة تجعلهم يقومون بالمهام بشكل مستقل لمنحهم شعوراً بالإنجاز والمساعدة، وتحسين ثقتهم بأنفسهم، ولا بأس إذا لم يفعلوا ذلك على أكمل وجه؛ لأن الهدف النهائي هو جعلهم يأخذون زمام المبادرة.

 

علمهم مساعدة الآخرين: علمهم أن يساعدوا الآخرين في مهامهم، مهما كانت تلك المهام، يمكنك السماح لهم بمساعدتك في الأعمال المنزلية المناسبة لعمرهم، وتشجيعهم تدريجياً على مساعدتك في مهام صغيرة خارج المنزل.

 

ساعدهم في إعداد القائمة: أفضل الطرق لتعليمهم الانضباط الذاتي هي إعداد القائمة مكتوبة أو ذهنية، دعهم يعرفون ترتيب الأشياء التي يجب اتباعها بعد كل مهمة، دعهم يتذكروا ما يجب عليهم فعله بعد العودة من المدرسة؛ سواء كان ذلك وضع الملابس في سلة الغسيل أو سقي النباتات، بعد فترة ستجد أن احترامهم لذاتهم سيزداد، ويمكنك مساعدتهم في إنشاء قائمة بأعمالهم حتى تصبح عادة.

 

الحفاظ على الروتين: التكرار يساعد الطفل على تذكر الأشياء بسهولة. ساعد طفلك على إنشاء روتين وقت النوم، أو روتين الدراسة، أو روتين اللعب، أو روتين الصباح، اجعلهم يكررون الخطوات الموجودة تحت كل روتين كل يوم. بمجرد أن يتعلموا ما يجب عليهم فعله ومتى يفعلون ذلك،؛ يمكنهم في النهاية القيام بهذه المهام دون مساعدتك.

 

 

 

ساعد طفلك بكل الوسائل ليصبح مسؤولاً

 

غالباً ما يتعلم الأطفال من خلال مراقبة كبارهم؛ لذا تأكد من أن كل فرد في عائلتك هو شخص مسؤول أمام من حوله، فتعليم الأخلاق الحميدة من خلال احترام الآخرين.

كن موثوقاً من خلال الوفاء بجميع الوعود التي قطعتها لهم؛ حتى يتعلموا أن يفعلوا الشيء نفسه. وهذا يعني أيضاً أنه يجب عليك تقديم الوعود التي يمكنك الوفاء بها.

مع الالتزام باتباع قواعد المنزل والمجتمع، وخاصة أمامهم. عندما يرون أنك مسؤول؛ فسوف يحذون حذوك.

 

 

الحفاظ على سياسة عدم اللوم

 

في بعض الأحيان، قد لا يتمكن أطفالك من متابعة جميع مهامهم، أو قد يكون لديهم سبب وراء تصرف غير مسؤول يقومون به، حاول معرفة السبب وراء ذلك بدلاً من جعلهم يشعرون بالسوء حيال ذلك؛ هل لأنهم نسوا المهمة أو لأنهم وجدوا المهمة شاقة؟ اكتشف السبب، وانظر ما الذي يمكن فعله لمساعدتهم على التغلب عليه.

 

 

مساعدتهم في إيجاد الحلول

 

يمكن أن تكون مسؤوليات التعلم طريقاً مليئاً بالتحديات بالنسبة للأطفال، وبالتالي قد يحاولون إيجاد طرق للهروب، وعندما يواجه طفلك صعوبات؛ فعليك مساعدته على إيجاد الحلول.

على سبيل المثال، إذا اشتكوا من كثرة الواجبات المنزلية؛ يمكنك أن تطلب منهم تقسيم العمل إلى مهام أصغر، التزم بها وناقش النتائج المحتملة معهم.

 

أ.ش