بهدف التغطية على هزائمه في غزة

العدو يوسّع دائرة إرهابه.. استشهاد 4 مستشارين إيرانيين في دمشق

في آخر عدوان له على المقاومة، شنّت مقاتلات العدو الصهيوني عدوانا علی العاصمة دمشق، وخلال الغارة الجوية استشهد عدد من القوات السورية و4 مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

2024-01-20

الوفاق- يواصل الكيان الصهيوني إعتداءاته على قادة المقاومة في سورية، مُصعّداً من وتيرة إستفزازاته باغتيال مسؤولين في المقاومة، وذلك بهدف التغطية على هزائمه في غزة، وفي محاولة منه لتوسيع رقعة المعركة لتشمل دول المنطقة وحرف الأنظار عن جرائمه، والإيحاء بأن عدوانه على غزة يأتي في إطار مواجهة محور المقاومة وايران، وهذه هي النقاط التي أكدت عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية عقب الإعتداءات السابقة المتكاثرة مؤخراً من قبل كيان العدو الإجرامي.

 

وفي آخر عدوان له على المقاومة، شنّت مقاتلات العدو الصهيوني عدوانا علی العاصمة دمشق، وخلال الغارة الجوية استشهد عدد من القوات السورية و4 مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

وجاء في بيان لحرس الثورة الإسلامية: مرّة أخرى، قام الکيان الصهيوني الوحشي والمجرم بشنّ العدوان علی عاصمة سوريا دمشق، وخلال الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات الکیان المعتدي والغاصب، استشهد عدد من القوات السورية و4 مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

 

*حضور المستشارين العسكريين الإيرانيين

 

يشار الى أن حضور المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية يأتي بطلب من دمشق وذلك في إطار مساعدة الحكومة السورية في حربها على الإرهاب المدعوم من أمريكا والصهاينة.

 

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع السورية، عن وقوع ضربة صهيونية معادية استهدفت مبناً سكنياً في حي المزّة بدمشق، أسفرت عن إستشهاد عدد من المدنيين.

 

وكانت قد افادت وكالة الانباء السورية “سانا”  السبت، ان الهجوم الذي استهدف السبت مبنى سكنيا في حي المزة بدمشق ناجم عن عدوان صهيوني على الأغلب. وكانت صحيفة “الوطن” السورية أخبرت عن “سماع دوي انفجارات في سماء دمشق”، مضيفة: إن “التحقيقات جارية لمعرفة مصدر الصوت”.

 

وقال فوج إطفاء دمشق لصحيفة “الوطن”: “تلقينا بلاغا بتصاعد أعمدة دخان لحريق في منطقة مزة فيلات غربية ولا معلومات إضافية لدينا حتى الآن”.  وأكدت إذاعة  “شام إف إم”: :سماع دوي انفجار في عدة مناطق في دمشق وتصاعد لسحابة دخان، ولم يعرف بعد سبب أو مصدر الصوت”. وأضاف المصدر أن الهجوم الذي استخدمت فيه “صواريخ محددة الهدف بدقة” أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق في حي المزة بالعاصمة السورية.

 

 

*تصعيد صهيوني

 

وقال عصام الأمين مدير مستشفى المواساة في دمشق لموقع الوطن أونلاين السوري: إن المستشفى استقبل جثة واحدة وثلاثة مصابين بينهم امرأة عقب الهجوم. وذكر متحدث باسم الجهاد الإسلامي الفلسطينية بأن الهجوم لم يصب أيا من أعضاء الحركة، بعد أن أفادت تقارير بوجود بعضهم في المبنى المدمر، وادانت حركة الجهاد الإسلامية العدوان.

 

ويواصل الكيان الصهيوني شنّ إعتداءات منذ فترة طويلة تستهدف المستشارين الإيرانيين في سوريا، وفي أعقاب عملية طوفان الأقصى المباركة التي شنتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كثّف العدو الصهيوني إعتداءاته على قادة المقاومة في محاولة منه لتوسيع دائرة المعركة وصرف الأنظار عن جرائمه في غزة.

 

وفي ديسمبر/كانون الأول تسبب عدوان صهيوني باستشهاد اثنين من أعضاء الحرس، وأدت ضربة أخرى في 25 ديسمبر/كانون الأول إلى إستشهاد .

 

ومنذ حوالي ثلاثة أسابيع، إستشهد المستشار بحرس الثورة الاسلامية العميد الشهيد رضي موسوي، جراء عدوان صهيوني استهدف منطقة السيدة زينب عليها السلام في ريف دمشق.

 

وندّدت الخارجية الإيرانية، بهجمات الكيان الصهيوني على دمشق وضواحيها، واعتبرت أنه من المثير للدهشة، عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا، بما في ذلك على المطارات المدنية والمناطق السكنية”.

 

وحمّلت الخارجية الايرانية المجتمع الدولي مسؤولية صلافة الكيان الصهيوني، معتبرة ان صمت المجتمع الدولي شجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه المتكررة وانتهاكه سيادة ووحدة أراضي بلد مستقل وعضو في الأمم المتحدة. واعتبر ناصر كنعاني أنّ مثل هذه “التصرفات العدوانية” هو انتهاك واضح ومستمر للقوانين والأنظمة الدولية، قائلاً: إن هذه “الهجمات هدفها صرف الانتباه عن الأزمات الداخلية والانقسامات العميقة لهذا الكيان”.

 

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية السورية تعقيباً على الاعتداءات الصهيونية المستمرة على سورية، إنّ الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق هو محاولة للهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده هذا الكيان، وهو استمرار للنهج الفاشي للكيان الإسرائيلي تجاه شعوب المنطقة ودولها.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق