الفن الثوري يجب أن يقدّم على مدار العام

مهرجان فجر المسرحي نقطة تحول في إعادة خلق الملحمة الفلسطينية

يجب تقديم الفن الثوري على مدار العام وإزالة الفجوات الموجودة في مجال تقديم الأعمال المبنية على القيم الإنسانية.

الوفاق/ قال المخرج المسرحي مصطفى بوعذار عن القسم الخاص بغزة في مهرجان فجر المسرحي الـ42: الفنانون ذوو البصيرة لن يكونوا أبدا غير مبالين بالأحداث المحيطة بالمجتمع والمنطقة.

 

وأشار إلى أهمية فهم قضية فلسطين المظلومة والقوية، وقال: إن الفنون المسرحية يمكن أن تكون شكلاً فعّالاً لشرح المقاومة الإسلامية وإعادة خلق ملحمة الشعب المظلوم في فلسطين وغزة، والتي في هذه الفترة من مهرجان فجر المسرحي شهد توجهاً إيجابياً في الإستجابة لإحتياجات المجتمع في إطار أقسام الهوية الوطنية وقسم غزة الخاص.

 

وتابع مصطفى بوعذار مدير معرض “عروس فلسطين”: لحسن الحظ أن التقييم الجيد للإحتياجات الذي قام به الأمناء وأمين سر المهرجان الثاني والأربعون أمر يستحق الثناء. لأننا بالنظر إلى جدول المهرجان نرى وجود اتجاهات وموضوعات مختلفة للجمهور.

 

وشدد المخرج المشارك في قسم غزة الخاص بمهرجان فجر المسرحي الدولي الـ42 على أهمية تعزيز ثقافة المقاومة والصمود وقال: على المديرين الثقافيين الذين ليس لديهم فهم صحيح للفعالية الفنية أن لا يتخذوا قرارات للفنانين.

 

 

 

وأضاف بوعذار: إن “عروس فلسطين” لا تظهر إلا ركناً من أركان القمع والتضحية التي تتعرض لها المرأة والأمهات الفلسطينيات، والذي قمنا بإعداده وإنتاجه بقدرة فنانين ذوي خبرة دون أي ترتيب وبناء على المصلحة ورأي  المجموعة التنفيذية.

 

وأضاف هذا المخرج الخوزستاني: يجب تقديم الفن الثوري للشعب على مدار العام ويجب إزالة الفجوات الموجودة في مجال تقديم المسرحيات المبنية على القيم الإنسانية والسلام العالمي ومحاربة العنف والإرهاب.

 

همچنین وی با اشاره به رقابتی‌شدن بخش هویت ملی و بخش ویژه غزه گفت: همواره جشنواره بین‌المللی تئاتر فجر انگیزه خوبی برای هنرمندان هنرهای نمایشی تلقی می‌شود اما نباید به عنوان یک اصل تلقی شود و ضرورت اجراهای عمومی در این مقطع برای دستیابی به تئاتر برای همه ضرورتی انکارناپذیر است.

 

وفي إشارة إلى المنافسة بين قسم الهوية الوطنية والقسم الخاص بغزة قال: مهرجان فجر المسرحي الدولي يعتبر دائما حافزاً جيداً لفناني الفنون الأدائية، لكن لا ينبغي اعتباره مبدأ، وضرورة إن العروض العامة في هذه المرحلة من أجل تحقيق المسرح للجميع ضرورة لا يمكن إنكارها.

 

وتابع أمين سر الحداد الوطني لمسرح الأربعين الحسيني: إن وجود فرق محترفة ومجتهدة ذات اتجاهات مختلفة وقصص متنوعة هو أحد السمات المهمة لمهرجان فجر المسرحي.

 

وثمّن المخرج المفضّل في مهرجان “صاحبدلان” الدولي جهود صياغة سياسة ثابتة في مهرجان الفجر بشكل إيجابي، وقال: إعداد وإنتاج أعمال مسرحية تعتمد على الفن الثوري يتم على يد فنانين في ظروف صعبة، وحزمة دعم محددة لمثل هذه الأعمال لا توجد في المحافظات، وبالتالي تحظى باهتمام أقل.

 

وذكر أيضاً: إن استمرار تدفق الفن الثوري بدأ بعروض فناني المدينة في طهران، والتي ينبغي تعزيزها ودعمها بشكل أكبر من قبل وزارة الإرشاد والإدارة العامة للفنون المسرحية حتى يتمكن الفنانون من الترحيب بالجمهور.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق