الوفاق/ وجّه محمود سالاري مساعد وزير الثقافة في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي رسالة إلى مهرجان فجر المسرحي الدولي الـ42، كتب فيها: أعتقد أن التقاء الكمال والجمال الفني في جودة الأعمال التي وصلت إلى القسم الدولي في هذا المهرجان، هو كنز عظيم نابع من القوة والإيمان عند الكبار والشباب، وبالطبع كان الأمر جيداً حتى الآن؛ لكن التعاليم الدينية والثقافية أيضاً تجعلنا نتوقع أن نرى مستوى وجودة أعلى وأجمل.
وجاء في نص الرسالة:
باسمه تعالی
على أعتاب فجر آخر من العقد الخامس للثورة الإسلامية وفي استمرار لحركة ضخمة أظهرت نفسها للعالم باعتبارها الحركة الأكثر تفجراً في القرن الماضي بقدرة مذهلة في مجالات الفكر والحركة؛ ينبغي لنا أن نشاهد النضج والذروة في نوعية الإنتاج الفني لوطننا العزيز، بما يتناسب مع علو هذه الأرزة الظليلة الصاعدة من أقاصي إيماننا ومعرفتنا وفضائلنا الإنسانية الرفيعة، ومن فنانين ذوي توجهات ثقافية، هذه الشجرة التي نمت في قاع الثقافة الإسلامية الإيرانية وهذه الشجرة المتفرعة التي انفتحت في هواء الثورة والدفاع المقدس العطر، يمكننا الآن أن نتوقع بحق أن منتجاته ومخرجاته الفنية ستكون بهذه الجودة والعمق والجاذبية، لكي في أي موقف وأي فرصة، وخاصة في أصعب المواقف والمجالات، يمكنهم أن يضعوا روحهم القوية من أجل توسيع وإصدار رسالتهم وأفكارهم، بثقة وسلطان يليق بمكانة الشهداء والمضحين بأنفسهم في مدرسته الشامخة، في قوس فتح الحدود وبشكل إعجازي، توسع المناخ الثقافي لإيران الإسلامية أكثر من ذي قبل.
ومن المؤكد أن هذه السلطة الفنية لا تنشأ من خلفية سوى المعرفة الدقيقة بمكونات وأبعاد وعمق الثقافة القرآنية والكنز الهائل من معتقدات القلب والهوية الإيمانية لأبناء هذه الحدود المتمركزة حول الله تعالى.
وهذا هو نفس “فن التبيين والجهاد الديني” الذي يمكن التعرف عليه بشكل صحيح والترويج له وتقديمه وإنتاجه فنياً من خلال الفنانين الأصيلين والمؤمنين في إيران والثورة الإسلامية.
وإنني إذ أثمن كل الجهود المتضافرة لـ “مهرجان فجر المسرح الدولي الـ 42” وأتمنى الصحة والنجاح لجميع المخضرمين القدامى والشباب الواعدين الحاضرين على مسرح هذا الحدث الكبير، وأعتقد أن رؤية مظاهر الكمال والجمال الفني في نوعية الأعمال التي وصلت إلى المسرح الدولي لهذا المهرجان هو نتيجة لهذا الكنز العظيم نابع من القوة والإيمان عند الكبار والشباب.
بالطبع كان الأمر جيداً حتى الآن؛ لكن التعاليم الدينية والثقافية أيضاً تجعلنا نتوقع أن نرى مستوى وجودة أعلى وأجمل، لأن هذا الإيمان الرائد له دائماً حضور واضح ومكشوف في قلوب جميع محبي الثورة الإسلامية داخل البلاد وخارجها.
أ.ش