مشاركة 38 دولة بارزة في جائزة الأربعين العالمية التاسعة

رسالة الأربعين عابرة للحدود والإقليم

خاص الوفاق: مهمة رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية هي إيصال صوت الإنسان الحقيقي وحياة سيد الشهداء (ع) وأبنائه إلى العالم في إطار جائزة الأربعين العالمية.

2024-01-23

سيقام حفل ختام جائزة الأربعين العالمية يوم السبت القادم تزامناً مع ذكرى وفاة السيدة زينب (ع) في رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية بطران، وتقديم الفائزين، وبهذه المناسبة أقيم اليوم الثلاثاء مؤتمر صحفي حضره الأمين العام لجائزة أربعين العالمية حجة الإسلام حسيني نيشابوري، والمسؤولين ومراسلين محليين وأجانب.

 

في بداية المؤتمر الصحفي قال حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري: قال النبي (ص): “إنّ لقتْل‏ الْحسیْن حرارةً في قلوب الْمؤْمنین لا تبْرد أبداً”، كما أن في شخصية الحسين بن علي (ع) محبة ومودة تجتذب الجميع.

 

قال حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري: إن رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية لديها مهمة إيصال رسالة الإنسان الحقيقي والأنموذجي، وحياة سيد الشهداء (ع) وأبنائه ورفاقه إلى آذان العالم في إطار جائزة الأربعين العالمية. حضور شخصيات من أديان مختلفة وشعوب مختلفة في هذا الحدث يدل على أن رسالته عابرة للحدود وللإقليم.

 

وأوضح الأمين العام لجائزة الأربعين العالمية أن من يعرف اسم الإمام الحسين (ع) في العالم الغربي وخارج العالم الإسلامي، يشعر بالعثور على ضالته، ويصل به إلى قمة الحقيقة والواقع، وفي الحقيقة بالنسبة لهؤلاء الناس، ترتبط ورقة عاشوراء الذهبية بكل التضحيات وكل العبادة المستعدة لوضع كل شيء في طبق الإخلاص.

 

وتابع: إنه لشرف لنا أن يكون لدينا إمام تجاوز حدود العبودية والإنسانية فوق حدود الإسلام، حتى إذا كان أي شخص في كندا والدول الاسكندنافية وغيرها، يتواصل مع حقيقة الأربعين وسيد الشهداء (ع) فذلك بسبب طبيعة الإنسان وطبيعته، ولم يعد يستطيع أن لا يقع في حب الإمام الحسين (ع).

 

وذكّر حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري: أن الكثير من الناس، من خلال ابتكار أعمال فنية مختلفة والترويج للتفاصيل الصغيرة والكبيرة، يجلبون ركناً من حياة الحسين بن علي (ع) إلى آذان العالم وقلب أحرار شعوب العالم تبحث عن حياة هذا الإنسان الحر. إن هذه الطبيعة الإنسانية الجذابة للإمام الحسين (ع) أوصلته إلى المستوى الإنساني الأكثر نشاطاً.

 

 

موجات عدالة الامام الحسين (ع) في جميع أنحاء العالم

 

وأشار الأمين العام لجائزة الأربعين العالمية إلى أن آثار هذا الحب للإمام الحسين (ع) موضوعية أيضاً في حياة الإنسان ومصيره. ويمكننا أن نرى بعض هذه الأعمال والبركات في مرآة الأربعين.

 

يقدّم القرآن إطارين للإنسان، أحدهما هو الإطار الذي يعظم الإنسان ويسميه خليفة الله. ويظهر إطار آخر في أشخاص مثل شمر وعمر بن سعد.

 

هذه هي الصورة التي نراها في غزة اليوم، وهي جوهر الصهيونية. وأمام هؤلاء الناس، أطر الإنسانية المشرقة هم الأطفال والنساء والرجال الأبرياء الذين استشهدوا.

 

وأضاف: انتشرت موجات المطالبة بإنصاف الإمام الحسين (ع) في جميع أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه ترى أن الناس يتركون كل ممتلكاتهم المادية والروحية في الأربعين ويصلون إلى كربلاء المقدسة حتى يتمكنوا من فعل أي شيء لزوار الإمام الحسين (ع).

 

 

لا نختصر بإطار الأربعين الذهبي والمشرق في إطار الزمان والمكان

 

وقال حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري: انطلاقاً من أهدافها لنشر المفاهيم الإسلامية في العالم أجمع، أنشأت رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية جائزة الأربعين العالمية، وأقيمت هذا العام نسختها التاسعة، وفي عام وهكذا تحول من تخصص واحد إلى 6 تخصصات أدبية وفنية وغيرها.. وصلنا.

 

إن مهمة رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية كانت، وستكون عدم حصر الأربعين في إطار الزمان والمكان، بل هذه الجوهرة عملية للغاية وتلعب الأدوار لدرجة أنها يجب أن تصل إلى أيدي البشر.

 

إن مهمة رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية هي إيصال صوت الإنسان الحقيقي والأنموذجي وحياة سيد الشهداء (ع) وأبنائه وأصحابه إلى آذان العالم في إطار جائزة الأربعين العالمية، لأن عاشوراء بحد ذاتها هي مناسبة عالمية وحدث دولي.

 

عندما كان الناس من مختلف الديانات والشعوب حاضرين في هذا الحدث، فإن ذلك يدل على أن رسالة هذا الحدث عابرة للحدود وللإقليم.

 

 

حضور البوذيين والكاثوليك في جائزة الأربعين العالمية التاسعة

 

وأضاف: العديد من محبي الفن والباحثين عن الحقيقة في منطقة جغرافية واسعة أرسلوا أعمالاً لهذا الحدث. شارك في هذا الحدث أتباع وزعماء دينيون من ديانات أخرى مثل البوذية والكاثوليكية وكتبوا قصائد وقصص رحلات عن الأربعين. وهذا يدل على اهتمام هؤلاء الأشخاص وهو مهم جداً لشبكة الأربعين.

 

 

مشاركة  38 دولة بارزة في العالم

 

كما أعلن حجة الإسلام والمسلمون حسيني نيشابوري عن تفاصيل أعمال هذا الحدث وقال: في السنة الماضيةـ تم إرسال مجموعه 4818 عملاً في خمسة مجالات إلى أمانة المهرجان، وقد وصل هذا العدد هذا العام إلى 12 ألفاً و102، وهو فرق كبير يدل على تفضيل الجمهور والجهود المبذولة في مجال شرح الأربعين.

 

تم التنافس في قسم الصور والأفلام ونشطاء الفضاء الافتراضي والكتب في الدورة السابقة، وهذا العام أضيف إليها قسم الشعر، وسيتم شرح أحد الكتب الشعرية لهذه الفعالية لشاعر غير إيراني في الختام.

 

نقطة أخرى وهي عدد الدول المشاركة، ففي العام الماضي شاركت 27 دولة في هذا الحدث، ووصلت هذا العام إلى 38 دولة بارزة في العالم، والتي كان لها توزيع مثير للاهتمام، من أمريكا اللاتينية إلى الدول الاسكندنافية وأوروبا الغربية وأقصى نقطة شرقاً من العالم.

 

 

الفائزون

 

وتابع: الفائزون في مختلف التخصصات لديهم تنوع جيد. في البداية، ظننا أن معظم المختارين سيكونون من إيران والعراق، لكن في مجال النشطاء الافتراضيين الفائز من البوسنة، وفي قسم الشعر بالمركز الأول من عمان.

 

وفي قسم الصور كان المركز الثاني من العراق وإ]ران والمركز الثالث من باكستان، كما تم اختيار الفائزين من الهند وسريلانكا في هذا الحدث، والأمر ليس كذلك لأن معظم الأعمال كانت من إيران، الجوائز ذهب إلى الإيرانيين.

 

 

دور السيدة زينب (ع) في خلود أحداث كربلاء المقدسة

 

وتابع حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري: إن من أكثر الأشخاص فعالية في مجال ترويج لأحداث عاشوراء هي شخصية السيدة زينب (ع)، وإذا ما اعتبر مناسبة لهذا الحدث خارج المحرم وأيام الصفر فالأفضل. الوقت هو زمن وفاة السيدة زينب (ع) لأنه كان لها دور كبير في نشر أحداث كربلاء.

 

ولهذا السبب، سيقام الحفل الختامي لهذا الحدث صباح يوم السبت القادم الموافق مع ذكرى يوم وفاة السيدة زينب (ع)، عند الساعة التاسعة صباحاً في رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية.

 

نشاط وتواصل خلال السنة بين الفنانيين

 

بعد ذلك أجاب حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري على سؤال مراسلة “الوفاق” حول كيفية تواصل النشاط وبين الفنانين الذين شاركوا في هذا الحدث، حيث قال: ستكون هناك نشاطات خلالا لسنةولا نختصر بأيام خاصة وحفل إختتام الجائزة، ولدينا أيضاً برنامج لكي تكون هناك شبكة لتواصل المشاركين في هذا الحدث الثقافي، وسنستفيد من كل شخص من مختلف أنحاء العالم لكي يقوم  في بلده بتبليغ رسالة الأربعين.

 

موناسادات خواسته

 

أ.ش

المصدر: الوفاق/ خاص