وقال حجة الإسلام علي أكبري في خطبتي صلاة معة طهران اليوم حول الانتخابات التشريعية المقبلة في البلاد: إننا ننظر إلى الانتخابات على أنها عمل وطني صالح وتقوى اجتماعية ووطنية، ولذلك فإن الأمر الإلهي يوضع فوقها، إنها مهمة وطنية كبيرة، والآن وقد اقتربنا منها سريعاً وتجري بعض الاستعدادات لها ونقدر القائمين عليها، علينا جميعاً أن نعمل جاهدين وأن يكون لنا دور في الانتخابات المقبلة حتى تكون لنا مشاركة قوية في الانتخابات، مع الأخذ في الاعتبار أنكم تشاهدون كيف يتصرف أعداؤنا ضد الانتخابات.
وأضاف: الأعداء يريدون الإضرار بمشاركتنا من خلال بث اليأس والحرب النفسية على الشعب، كما يريدون التشكيك في المنافسة وتشويه الأمن، ويريدون أيضاً التشكيك في صحة الانتخابات، في حين أن الانتخابات في الجمهورية الإسلامية هي واحدة من أكثر الانتخابات نزاهة في العالم، والسبب في ذلك هو أن الشعب هو الذي يجري الانتخابات، والانتخابات تقوم على اساس مشاركة الشعب، واذا كانت هناك أية مشكلة، فهي صغيرة جدًا بحيث لا يمكن وصفها.
وتابع حجة الإسلام علي أكبري: المشاركة واجب علينا جميعا وهذا المجال هو مجالنا، فلنشارك يا أبناء الشعب جميعاً في تأدية هذا العمل العظيم كواجب إلهي وثوري وفق الزاوية التي حددها قائد الثورة، ولنشارك في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي وانتخابات مجلس خبراء القيادة.
وتطرق خطيب جمعة طهران المؤقت الى الاوضاع الراهنة في قطاع غزة، وقال: بعد مرور 110 أيام على بدء “طوفان الأقصى”، كل الأخبار تتحدث عن هزيمة الكيان الصهيوني وداعميه، وخلال كل هذه المدة، كل خبر جاء عن هذه العملية واستمر حتى اليوم يدل على انتصار ونجاح فصائل المقاومة وشعب غزة المظلوم ويحكي عن أن أهداف الكيان الصهيوني قشلت في هذه المعركة، والآن بقيت “حماس”، لديها الأسرى، والأنفاق موجودة، وهي فخ لجنود الشيطان، والهجرة الكبيرة التي أرادوا القيام بها ضد سكان غزة باءت بالفشل.
ولفت خطيب جمعة طهران المؤقت إلى مقاومة أهل غزة ودعمهم لمقاتلي المقاومة الإسلامية ضد الصهاينة، وقال: وقف أهل غزة بثبات خلف المجاهدين، فكم قتلوا وجرحوا منهم، وتسببوا في أضرار للصهاينة لا يمكن إصلاحها، والآن فان هذا الكيان القاتل للأطفال على قيد الحياة بالتنفس الاصطناعي بواسطة القيادة المركزية الاميركية (سنتكوم)، ولكن إن شاء الله سنرى قريبًا نهاية هذا الكيان الخبيث والقذر.
ومضى قائلا: وتابع: اليوم، الكيان الصهيوني يواصل العيش بواسطة التنفس الاصطناعي من قبل القيادة المركزية الاميركية (سنتكوم)، وقريبا سنشهد موت هذا النظام الخبيث، ويبقى الوجه أسود لمن دعم هذا الكيان.
وفي الختام أعرب خطيب جمعة طهران المؤقت عن ارتياحه لاجراءات دول محور المقاومة في مواجهة الصهاينة، وقال: ونحن سعداء بهذه الاجراءات، إلا أننا نشعر بقلق بالغ إزاء الخيانة التي تمارسها بعض الدول الإسلامية وقياداتهم، وباستثناء الخطب والاجتماعات ليس هناك شيء يفعلونه، في حين كان ينبغي عليهم أن يقطعوا علاقاتهم مع الصهاينة ويقطعوا شرايينهم الحيوية، ونحن مستاؤون من ذلك.
واضاف: نأمل أن تتوصل فصائل المقاومة الإسلامية إلى النتيجة النهائية في أسرع وقت للوصول إلى هدفها المقدس وهو ازالة هذا الكيان القاتل للأطفال.
أ.ش