الوفاق
الدور التاريخية في المحافظات الإيرانية تتمتع بهندسة معمارية فريدة فيمكن اعتبارها رموزاً للهوية الإيرانية. ارتبطت البيوت التاريخية أحياناً بشخصيات سياسية واجتماعية وأدبية وشخصيات معاصرة مؤثرة لها معجبون كثر. أحد هذه المنازل التاريخية الشهيرة هو دار آية الله محمود طالقاني، وهو أحد المعالم السياحية في طالقان.
يعود دار اية الله طالقاني إلى العصر الحديث. يقع هذا الدار في قرية غليرد طالقان. تم تسجيل هذا الدار التاريخي على المستوى الوطني في 3 مايو 1998 برقم التسجيل 2009 كأحد المعالم التاريخية لإيران.
ولد السيد اية الله محمود طالقاني في 6 آذار (مارس) 1910 في طالقان بقرية جيلرد. نُصبت لوحة في داره تقول: هذا القصر الطيني ملك «ميرمصطفى»، جد آية الله طالقاني، الذي يزيد عمره عن 150 عاماً. في هذا البيت المقدس، عاش علماء مشهورون مثل الشهيد “حجة الإسلام سيد مصطفى” و “آية الله العظمى السيد أبو الحسن” و”آية الله سيد محمود” ، وجميعهم من عظماء العالم الإسلامي والشيعي. وفقاً لآية الله طالقاني، كان هذا المكان مكاناً لتعليم فقراء قرية غيلرد والقرية المجاورة لمدة 20 عاماً.
يبلغ عمر الدار حوالي 150 عاماً ويعود تاريخه إلى فترة القاجار، ويحتفظ هذا الدار بشكله الذي يبلغ 100 عام ويتمتع ببيئة جميلة. في الوقت الحاضر، يتم الاحتفاظ ببعض كتب اية الله طالقاني ومقتنياته الشخصية في هذا الدار. تم ترميم أجزاء من هذا الدار المبني من الطوب واللبن، والذي يبلغ عمره حوالي 150 عاماً، في السنوات الأخيرة من خلال مؤسسة التراث الثقافي والسياحي.
يقع الدار في وسط قرية جيلرد على الجانب الشمالي الشرقي من مسجد جيلرد وعلى الجانب الغربي من حمام القرية. يحتوي هذا الدار التاريخي على اماكن مختلفة موجودة في المنازل التاريخية الإيرانية. يتكون الدار من مدخل الفناء الأوسط، ومساحة سكنية شتوية وصيفية، والفناء الشمالي. تسبب موقع الفناء والمنزل في المنطقة غير المستوية والمنحدرة من منحدر الجبل في اختلاف المستويات المختلفة بين مكونات الدار هذا الاختلاف في المستوى خلق مناظر طبيعية جميلة في الدار. توجد 4 غرف في المبنى الأوسط للمبنى، وهو أحد الأجزاء الرئيسية لدار طالقان. ثلاث غرف في الجزء الغربي لأهل الدار وغرفة واحدة في الجزء الشرقي بجدران سميكة وطينية وإطلالات جميلة، كانت مسكن آية الله طالقاني ووالده..
دار طالقاني التاريخي عبارة عن منزل بسيط به 7 أعمدة خشبية محفوظة عليها. يحتوي هذا الدار على بابين و3 نوافذ خشبية مطلية بتصاميم هندسية جميلة. أمام الدار لافتة كتب عليها: «أهلا وسهلا بك إلى منزل آية الله محمود طالقاني، الذي تذكرنا كل قطعة من التراب والقرميد بصوته الإنساني والإسلامي». عندما تدخل الدار، فإن صورة الطين والمساحات الخضراء لأشجار هذا الدار ملفتة للنظر للغاية ويمكن رؤية هدوء خاص داخل هذا الدار.
