وذكر المسؤولون لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن إحباط قدرة حماس على استخدام الأنفاق هو حجر الأساس في جهود “إسرائيل” للإمساك بكبار قادة حماس وإنقاذ الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
كانت “إسرائيل” قد شنت ضربات عنيفة على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية الرئيسية “في سعيها وراء هذه الأنفاق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “تعطيل الأنفاق، التي تمتد لأكثر من 300 ميل تحت قطاع غزة -أو ما يقرب من نصف أطوال منظومة مترو أنفاق مدينة نيويورك- من شأنه أن يحرم حماس من التخزين الآمن نسبيا للأسلحة والذخيرة، ومخبأ للمقاتلين، ومراكز القيادة والسيطرة لحماس والقدرة على المناورة حول المنطقة غير المعرضة للنيران الإسرائيلية”.
يشار إلى أن “إسرائيل” سعت بطرق مختلفة لتطهير الأنفاق، بما في ذلك تركيب مضخات لإغراقها بمياه البحر الأبيض المتوسط، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها بجنود من ذوي التدريب العالي.
وهنا يقدر مسؤولون أمريكيون من كلا البلدين، أن ما بين 20% إلى 40% من الأنفاق قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، ومعظمها في شمال غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه في بعض الأماكن، أدت الجدران والحواجز والدفاعات الأخرى غير المتوقعة إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه في عملية إغراق الأنفاق. وقال مسؤولون أمريكيون إن مياه البحر أدت إلى تآكل بعض الأنفاق، لكن الجهد العام لم يكن فعالا كما كان يأمل المسؤولون الإسرائيليون.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن “إسرائيل” لديها وحدات متخصصة في تطهير الأنفاق، لكن العديد من تلك القوات مكونة من مهندسين مدربين على تدميرها، وليس البحث عن الرهائن وقادة حماس.
واعتبر البعض أن “الإغارة على مركز القيادة (حماس) قد تعرض الرهائن للخطر، وهي معضلة ترقى إلى الاختيار بين قتل السنوار والتفاوض على إطلاق سراح بعض أو كل الرهائن المتبقين”.
أ.ش