وتزداد قيمة المواجهة فنيًا وخططيًا في ظل وجود الإيطالي روبرتو مانشيني على مقعد المدير الفني للأخضر، فيما يقود الألماني يورجن كلينسمان رحلة “الشمشون” في البطولة القارية.
بداية مثيرة ومبكرة
بدأ الألماني كلينسمان إثارة المواجهة مبكرًا بابتسامة ماكرة، بعدما تلقى هدف التعادل من ماليزيا في مباراة الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات، وهو ما أبعده عن الصدارة ليصطدم بالأخضر بدلًا من منتخب اليابان في الدور ثمن النهائي.
تسببت الابتسامة في جدل كبير واعتبرها البعض تقليلًا من قدرات الأخضر، الذي يمتلك مدربًا سبق له التتويج بلقب اليورو، فضلًا عن الحصيلة التاريخية وخبرات وجودة العناصر الحالية.
رد سريع
لم ينتظر مانشيني كثيرًا ليعلق على ابتسامة الألماني حيث قال في نصريحات عقب مواجهة تايلند “أنا أبتسم مثل مدرب كوريا، الأمر نفسه يحدث في أوروبا وآسيا، لكننا سعيدون بخوض هذه المباراة”.
وواصل حديثه بالتعليق على مواجهة ثمن النهائي: “كوريا الجنوبية منتخب ممتاز ولاعبوه ينشطون في أوروبا، ولدينا تجربة أمامهم من 90 دقيقة، كل شيء ممكن يحدث بها”.
مواجهة أوروبية
وستتسم مباراة السعودية وكوريا الجنوبية بطابع خططي خاص، نظرًا لفكر المدربين الذي تغلب عليه طبيعة لعب البلد الأم، فالإيطالي مانشيني يبحث عن الإحكام الدفاعي القوي وتقارب الخطوط مع التحولات السريعة واستخدام الأطراف، وهو ما انعكس بتحديد طريقة اللعب 3-5-2.
ويمتلك مانشيني سجلًا مميزًا في مراحل خروج المغلوب رفقة منتخب إيطاليا في يورو 2020 بتجاوز النمسا ثم بلجيكا ثم إسبانيا وتحقيق اللقب على حساب إنجلترا في ويمبلي بركلات الترجيح.
وكان خط الدفاع “البطل” في رحلة تتويج المنتخب الإيطالي رفقة مانشيني، وهو ما يعد سببًا للاعتماد على نفس الرسم الخططي خلال الرحلة الآسيوية الحالية.
كلينسمان
أما كلينسمان فيعتمد على طريقته المفضلة 4-4-2 والتي تتحول في أوقات كثيرة إلى 4-3-3 وفقًا لوضعية الفريق هجومًا ودفاعًا.
ويجد صاحب الـ 57 عاماً صعوبات في ضبط الخط الدفاعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواجهة المرتدات السريعة أو العرضيات المتقنة من الأطراف، وهو ما منح المنتخب الإيطالي الفوز عليه بهدفين دون رد، عندما كان يقود ألمانيا في قبل نهائي كأس العالم 2006، كما عجل برحيله عن بايرن ميونخ بعد ذلك.
وقاد كلينسمان منتخب كوريا الجنوبية حتى الآن في 14 لقاء تمكن من تحقيق الفوز في 7 وتعادل في 5 وتلقى هزيمتين.
أما مع ألمانيا، لعب كلينسمان 43 مواجهة، حقق الفوز في 24 مقابل 9 هزائم و10 تعادلات وحصد المركز الثالث في مونديال 2006.
وبشكل عام فقد ظهر على مقعد المدير الفني في 199 مباراة رفقة ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وبايرن ميونخ وهيرتا برلين، حصد الفوز في 118 وتلقى 49 هزيمة وتعادل 32 مرة.
بينما قاد مانشيني السعودية حتى الآن في 9 مباريات، فاز في 4 وتلقى 3 هزائم وتعادل مرتين.
ومع إيطاليا وبشكل عام فقد خاض مانشيني 61 مباراة مع إيطاليا وتمكن من تحقيق 39 انتصارًا والتعادل في 13 مناسبة وتلقى 9 هزائم، وسجل لاعبوه 130 هدفًا واستقبلت شباكه 49 هدفًا، وحقق سلسلة لا هزيمة في 37 مواجهة متتالية.
وعامة فقد قاد إلى جانب الأخضر، إيطاليا وزينيت الروسي وإنتر وجالطة سراي ومانشستر سيتي ولاتسيو وفيورنتينا في 799 مباراة، فاز في 439 وتعادل في 198 وتلقى 162 خسارة.
أ.ش