إعلام إسرائيلي: سياسات حكومة نتنياهو تهدد علاقات واشنطن في “الشرق الأوسط”

وسائل إعلام إسرائيلية تُشير إلى أنّ "إسرائيل" تُعرّض علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع دول عربية للخطر والتهديد.

2024-01-29

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ إصرار حكومة “إسرائيل” على الإضرار بالعلاقات مع مصر والأردن وقطر يضعها على مسارٍ تصادمي حتى مع أقرب حليفاتها، وهي الولايات المتحدة الأميركية.

 

وقال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، تسفي برئل، إنّ “إسرائيل” تُعرّض اتفاقات التطبيع التي لم تتحقق بعد (مع السعودية) للتهديد والخطر”.

 

وعن العلاقات المُهددة، أوضحت الصحيفة أنّ “المحادثات تجري بين كبار مسؤولي الاستخبارات في إسرائيل ومصر، ولكن المسؤولين الإسرائيليين لا ينجحون في تبديد القلق المصري”، مضيفةً أنّ “اختيار نتنياهو تقديم مصالح البلدين على أنّها مُتضاربة أو حتى متناقضة لم يُساعد في تحسين العلاقات، وخصوصاً مع احتمال سيطرة “إسرائيل” على محور فيلادلفيا، وهي خطوة ستشمل أيضاً السيطرة على معبر رفح من جانب غزّة”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ سياسات “إسرائيل” تضرّ بالعلاقات الأميركية مع دول الشرق الأوسط، ولا سيما مع الأردن وقطر ومصر.

 

وذكرت أنّ “قطر تستضيف أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، قاعدة العديد الجوية، ولا سيما بعدما طالبت السعودية الولايات المتحدة بإزالة القاعدة من أراضيها عام 2003 خوفاً من المعارضة الشعبية لاستمرار الوجود الأميركي في المملكة. وقبل ذلك، منعت واشنطن من استخدام القاعدة كمنصة انطلاق للعمليات العسكرية للهجمات ضد أفغانستان”.

 

ويصف معلقو الصحيفة قطر بأنها “دولة تطمح إلى ترسيخ هيمنتها في الشرق الأوسط، وأنها شاركت في تشجيع ثورات الربيع العربي، لكي يحكم الإخوان المسلمون”، ولكن “من الجدير أن نتذكر أنّ الولايات المتحدة نفسها دعمت هذه الثورات”.

 

ولفتت الصحيفة إلى توتّر العلاقات بين الأردن و”إسرائيل”، ولا سيما بعد استدعاء السفير من “تل أبيب” للمرّة السادسة منذ بداية أحداث 7 أكتوبر ، والأهم من ذلك هو المساهمة السياسية لمصر وقطر.

 

وتضيف هآرتس أنّ “إحدى الذرائع المعلنة لحماس لبدء “طوفان الأقصى” كانت وقف التطبيع بين إسرائيل والسعودية، التي كانت على وشك النضج. وقد جرى تجميد هذا التطبيع بالفعل، وتبنت السعودية سياسة قديمة جديدة لم تعد تكتفي بتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، بل تطالب بوقف كامل لإطلاق النار والدفع نحو حلّ الدولتين”.

 

وختمت الصحيفة: “عندما تُهاجم إسرائيل مصر كلامياً، وتهدد بمعاقبة الأردن بإلغاء اتفاقية المياه، وتُطالب بتصفية الحساب مع قطر، فإنّها لا تُعرّض الاتفاقيات القائمة للخطر فحسب، بل تطور مساراً تصادمياً آخر مع الولايات المتحدة وحليفاتها”.

 

يأتي هذا الكلام في سياق التعبير عن الخلافات الداخلية الإسرائيلية بشأن طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة ودول المنطقة بعد 7 أكتوبر.

 

أ.ش