بواسطة شركة معرفية؛

إيران تصنّع طائرة “درنا” البرمائية ذات الستة مقاعد

الوفاق: نجح متخصصون في إحدى شركات الطيران القائمة على المعرفة في توطين طائرات برمائية ذات ستة مقاعد، والتي من خلال تحديث تقنيتها والانتقال من طريقة التحكم اليدوي إلى التحكم الآلي، فقد خفضت وزن هذه الطائرات بنحو 15-20%.

2024-01-29

*طائرة “درنا” ذات الستة مقاعد، رحلة الى الفضاء البعيد

 

بدأت إحدى شركات الطيران بمشروع تكنولوجي كبير، يتضمن على توطين طائرات برمائية ذات ستة مقاعد، ومن خلال تطوير تكنولوجيا تصنيع هذا المنتج والتحول من طريقة التحكم اليدوي إلى الطريقة الأوتوماتيكية، انخفض وزن هذه الطائرات بنسبة 15-20%، وهو ما يمكن أن يمهد الطريق لتسهيل تصدير هذه الطائرات. تأسست هذه الشركة في شهر آذار/مارس عام 1988م على يد مجموعة من المهندسين والتقنيين الذين قاموا بتصميم وبناء طائرات خفيفة من فئة JAR-VLA وJAR 23، وبتصنيع الأجزاء المعدنية والمواد المركبة وتحويلها إلى مركبات وتنفيذ التصاميم. وكان المجال الرئيسي لنشاط هذه الشركة في مجال الطيران هو إنتاج المنتجات المركبة، والتي تعتبر صناعة مبتكرة.

 

منذ إنشائها، نجح فريق التصميم في هذه الشركة في تصميم وبناء طائرتين مصنوعتين بالكامل من المواد المركبة، وكلاهما قيد الاستخدام التشغيلي حاليًا في إيران. وهما طائرتا Pika-1 و2 التي كانت تسمى سابقًا Blue Bird وAzad على التوالي وتتمتعان بالشهادات والموافقات اللازمة. Pika-1 وحاصلتان على شهادة VLA وPika-2، UL.

 

كما حصلت شركة الطيران هذه على شهادة DOA (موافقة التصميم والتنظيم) من منظمة الطيران المدني ولديها أيضًا القدرة على تصميم وإنتاج الأجزاء المعدنية والمركبة التي تُستخدم في مختلف الصناعات.

 

وتعتبر طائرة بيكا-3 أحدث الطائرات التي صممتها هذه الشركة وهي طائرة عالية الجناح وخفيفة الوزن للغاية مصممة وفق أعلى المعايير المطبقة في الدول الأوروبية، لذا يمكن لهذه الطائرة أن تباع بسهولة في الأسواق التي تعتمد معيار UL.

 

وأوضح انتصاري، الرئيس التنفيذي للشركة عن الهدف الذي تسعى هذه الشركة لتحقيقه في خطة الطائرات المزدوجة قائلا: هذا النوع من الطائرات يتميز بتصميم صعب لأنه يجب أن يهبط ويقلع على الأرض وفي الماء ولهذا السبب، فقد تم العمل عليها بشكل أقل في العالم. إلا أن هذه الشركة وضعت إنتاج هذا النوع من الطائرات على جدول أعمالها نظرا لاحتياجات بعض المنظمات واحتياجات البلاد حتى تتمكن بلادنا من الاستمتاع بهذا النوع من الطائرات. وعن استخدام هذا النوع من الطائرات قال: مناخ البلاد ووجود البحر في شمال وجنوب البلاد يحتم وجود مثل هذه الطائرات، لأنه بسبب وجود مثل هذا المناخ فإن هذا النوع من الطائرات يستخدم في الرحلات البحرية وصناعة السياحة وكذلك في حالات الطوارئ والإنقاذ.

 

كما ذكر انتصاري عن الطاقة الإنتاجية لهذه المجموعة: الطاقة الإنتاجية تعتمد دائمًا على طلب العميل، بالإضافة إلى طائرتي الحياة، لدينا تراخيص من منظمة الطيران المدني لمنتجين آخرين وحصلنا على شهاداتهما وحوالي 30 مما أنتجناها في السنوات السبع أو الثماني الماضية؛ أحد هذه المنتجات عبارة عن طائرة ذات مقعدين والآخر عبارة عن طائرة رياضية يمكن للأشخاص شراؤها شخصيًا والحصول على شهادة خفيفة الوزن والطيران بها.

 

وتابع: يتم تصميم وتصنيع نوع آخر من الطائرات ذات المقعدين من قبل شركتنا، وهو مناسب لتدريب الطيارين على ثلاثة مستويات: الابتدائي والمتوسط ​​والمتقدم، وكنا الشركة الوحيدة التي في عام 1993م، بعد الولايات المتحدة، القادرة على تطوير طائرة من المواد المركبة كاملة التقدم.

 

ووفقا له، فإن هذه الشركة لديها ترخيص لإنتاج طائرات ذات مقعدين يصل إلى 24 طائرة سنويا، والطائرة ذات السطحين – وهي أكبر حجما وتتطلب المزيد من المعدات – ما يصل إلى ثلاث طائرات سنويا.

 

وقال انتصاري أيضًا عن سعر وتكلفة بناء طائرة ذات سطحين: إذا تمكنا من التحكم في التضخم والحساب في ظروف متساوية، فإن منتجنا سيكون أرخص بنسبة 20 إلى 30٪ تقريبًا، في حين أن توطين هذا النوع من الطائرات لن يفيد سوى البلاد والمجتمع. هذا النوع من التكنولوجيا لا يلغي الحاجة، ولكن إلى جانب هذا الأمر المهم، فإنه يجلب أيضًا فوائد أخرى مثل خلق الوظائف وتحسين المعرفة التقنية.

 

وأضاف: إن قيمة الطائرة الرياضية تتراوح بين 130 ألفاً إلى 150 ألف يورو. وتبلغ تكلفة طائرة تدريب الطيارين بمستوياتها الثلاثة الأساسية والمتوسطة والمتقدمة 250 ألف يورو، والطائرة المائية لأنها تتمتع بتكنولوجيا أكثر تقدما ومعدات أكثر تكلف 1.300.000 دولار.

 

ووفقا له، فإن ميزة الطائرات المصنعة محليا، بغض النظر عن توطين هذه التكنولوجيا، هي تقليل التكاليف الناجمة عن إصلاح وصيانة النماذج الأجنبية المماثلة، الأمر الذي غالبا ما يفرض على البلاد عدة أضعاف تكلفة شراء هذا النوع من الطائرات.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق