جلوس الطفل والمراهق لفترات طويلة أمام الشاشة يومياً؛ قد يعرضهم لتحديات صحية ومخاطر غير متوقعة، والمشكلة أن عدد الساعات يزداد يوماً من بعد يوم، نظراً لما يحمله المحتوي من إثارة وتجديد وجاذبية، وبالتالي يتسبب في إلحاق الكثير من الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية والعلمية كذلك على المتابع للشاشات.
وبحثاً عن الحلول لمخاطر قضاء الطفل الساعات أمام الشاشات؛ أفردت الأبحاث والدراسات العديد من الصفحات لعلاج القضية، فوضعت الأضرار في كفة، ورصدت في الثانية الأنشطة البديلة، وسنتابعها بالتقرير التالي.
مخاطر غير متوقعة لمتابعة الشاشات
قلة النشاط البدني:
يمكن أن يؤدي الوقت المنقضي أمام الشاشة إلى تقليل الحركة الجسمية والنشاط البدني؛ ما يزيد من خطر السمنة ومشكلات الصحة المرتبطة بها.
كما قد يؤدي الوقت المنقضي أمام الشاشة إلى زيادة استهلاك الأطعمة غير الصحية والمعلبة والمقر مشات؛ ما يزيد من خطر السمنة ومشكلات بالصحة.
اضطرابات النوم:
قد يؤثر الوقت المنقضي أمام الشاشة في نوعية النوم وكم الساعات الكافية لكل عمر لدى الأطفال؛ حيث يمكن أن يتسبب في صعوبة واضطرابات في النوم.
تعرض الأطفال للشاشة لفترات طويلة يومياً قد يؤدي إلى اعتمادهم على الشاشة، وتطور الإدمان لديهم على الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
كما قد يؤدي الاستخدام المفرط للشاشة إلى تشتت الانتباه وضعف التركيز؛ ما يؤثر سلباً في الأداء الدراسي والتعلم والتحصيل وحتى أسلوب المذاكرة.
تطور مشكلات الصحة العقلية:
تعرُّض الأطفال للشاشة لفترات طويلة قد يزيد من خطر تطور مشكلات الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب ونقص الثقة بالنفس.
التعرُّض المطول للشاشة قد يؤدي إلى مشكلات بالصحة العينية، مثل تعب العين وجفافها وزيادة خطر حدوث مشكلات الرؤية.
الوقت المنقضي أمام الشاشة يمكن أن يؤدي إلى تقليل فرص التفاعل الاجتماعي، وتطوير المهارات الاجتماعية المهمة.
تأثيره في السلوك:
قد يؤدي الاستخدام المفرط للشاشة إلى تغييرات في السلوك، وزيادة العدوانية والاضطرابات السلوكية لدى الأطفال، ويمكن أن يؤثر في التنمية العقلية والعاطفية للأطفال، كما يمكن أن يؤثر في تطوير المهارات الحركية الدقيقة والإبداع والتفكير النقدي.
قد يهمك الاطلاع على الألعاب الإلكترونية للأطفال، هل هي مصدر للضرر أم أن لها منافع؟
تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة البديلة
تحفيز الطفل على القراءة والبحث الجماعي
من المهم أن يكون هناك توازن في استخدام الشاشة لدى الأطفال، يتمثل في وضع حدود معقولة للوقت المنقضي أمام الشاشة وتشجيع الأنشطة البديلة، وهناك العديد من الأنشطة البديلة التي يمكن تشجيع الأطفال على ممارستها، بدلاً من الاعتماد الكامل على الشاشة، ومن بين هذه الأنشطة:
تشجيع الأطفال على اللعب في الحديقة، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، مثل ركوب الدراجات، وكرة القدم، وغيرها من الأنشطة التي تعزز الحركة والنشاط البدني.
تحفيز الأطفال على القراءة للتسلية والاستكشاف وتنمية القدرات اللغوية والمعرفية؛ لهذا يمكن توفير مجموعة متنوعة من الكتب المناسبة لعمرهم واهتماماتهم.
دفع الأطفال على لعب الألعاب التقليدية مثل الألعاب اللوحية، والألعاب الحركية مثل القفز على الحبل، والبولينج، والرماية بالسهام، وغيرها من الألعاب التي تعزز التركيز والتعاون.
الفنون والحرف اليدوية، بتشجيع الأطفال على التعبير الإبداعي من خلال الرسم، وصنع الحرف اليدوية، والنحت، والخياطة، وغيرها من الأنشطة التي تساعد في تنمية المهارات الفنية والتفكير المبدع.
الموسيقى: تشجيع الأطفال على استكشاف الموسيقى، سواء عن طريق تعلم العزف على آلة موسيقية ، تعزز هذه الأنشطة التعبير الفني والتنسيق الحركي.
تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة التطوعية المجتمعية، مثل تنظيف الحدائق، وزيارة دور المسنين، وجمع التبرعات، ومساعدة الآخرين، تعزز هذه الأنشطة الروح الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية.
تشجيع الأطفال على اللعب الحر واستخدام الخيال في إنشاء قصص ومغامرات خيالية، سواء بألعاب الدُّمَى أو الشخصيات الخيالية.
تابع نشاطات بديلة من متابعة الشاشات
تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة الجماعية
الأنشطة العائلية: تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة العائلية مثل الطهي، وزيارة المتاحف، والتخييم، والرحلات العائلية.
الألعاب الفكرية: مثل الألعاب اللوحية مثل الشطرنج والدومينو واللعب بالأوراق، والألعاب الحركية مثل القفز على الحبل والطواحين.
الحرف اليدوية: تشجيع الأطفال على الرسم والتلوين والصناعات اليدوية مثل؛ الطي والقص واللصق وصنع الأشياء باستخدام المواد المختلفة.
الألعاب الرياضية: تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضيات المختلفة مثل كرة القدم، وكرة السلة، والسباحة، والتنس، والجمباز.
الأنشطة الاجتماعية: تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل الحفلات المدرسية، والنوادي الاجتماعية، والحضور إلى الحفلات والتجمعات مع الأصدقاء والعائلة.
الألعاب التعاونية: تشجيع الأطفال على اللعب بالألعاب التعاونية التي تشجعهم على التعاون والتواصل مع الآخرين.
التجربة العلمية: تشجيع الأطفال على إجراء التجارب العلمية البسيطة في المنزل، مثل صنع الفقاعات وتجربة الخلط بالألوان.
الأنشطة الحرة: تشجيع الأطفال على الاستمتاع بالوقت الحر والتفكير الإبداعي واللعب بحرية من دون توجيهات محددة.
يمكن توجيه الأطفال نحو هذه الأنشطة وتوفير الموارد والمواد اللازمة لها، ويمكن أيضاً أن تكون تلك الأنشطة فرصاً للتفاعل والتواصل العائلي والتعلم المستمر.
خيرية هنداوي
أ.ش