بالفيديو: مشاهد مؤلمة وقاسية.. الاحتلال يواصل جريمة الإخفاء القسري لمعتقلي غزة  

أكد نادي الأسير الفلسطيني، يوم الإثنين، أنّ قضية معتقلي غزة التحدي الأكبر الذي يواجه المؤسسات المختصة جرّاء استمرار الاحتلال بفرض جريمة الإخفاء القسري بحقهم، مشددًا في الوقت ذاته على أنّ الاحتلال الإسرائيليّ يواصل عمليات الاعتقال بحقّ المواطنين المدنيين في غزة وينكل بهم ويحتجزهم في ظروف مذلّة.

2024-01-30

وقال نادي الأسير، في بيان صادر عنه، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، إنّه وفي ضوء استمرار عمليات الاعتقال بحقّ المدنيين في غزة، واحتجازهم في ظروف قاسية ومذلّة في البرد القارس، وذلك استنادًا على الصور التي نشرت على وسائل الإعلام لعشرات المعتقلين من خان يونس، وكذلك في ضوء شهادات نقلتها وسائل الإعلام لأسيرات من غزة جرى الإفراج عنهم من سجون ومعسكرات الاحتلال فإنّه توصل لعددٍ من الحقائق.

 

 

 

 

في سياق متصل كشف تقرير بثت قناة سي إن إن الأمريكية إحدى فصول الجريمة التي يواصلها الاحتلال، وبثت مشاهد لرجال معصوبي الأعين اعتقلهم جيش الاحتلال على حدود غزة وهم يعانون من الإعياء الشديد وهم حفاة وعليهم ملابس خفيفة قبل نقلهم لجهة مجهولة.

 

بدوره أكد نادي الأسير الفلسطيني على أنّ شهادات معتقلين غزة ومنهم نساء وأطفال، تعكس مستوى عالٍ من التوحش جرّاء عمليات التّعذيب والتّنكيل وظروف الاحتجاز القاسية والمذلّة، والتي تسبب لهم بإصابات جسدية، عدا عن الآثار النفسية التي تعرضوا لها نتيجة لعمليات التّعذيب والإذلال.

 

 

لا معطيات واضحة حول الجريمة

 

وتابع البيان بالقول: وما يزال الاحتلال الإسرائيلي يرفض الإفصاح عن أي معطيات واضحة عن معتقلي غزة في سجونه ومعسكراته، وينفّذ بحقّهم جريمة الإخفاء القسري، وذلك في ضوء جملة الأوامر العسكرية والقوانين التي فرضها الاحتلال بشأن التعامل مع معتقلين غزة، وكذلك في ضوء مصادقة الكنيست الإسرائيليّ مؤخرًا على سريان اللوائح التي تحرم معتقلي غزة من لقاء المحامي لمدة أربعة شهور أخرى.

 

وأكد نادي الأسير على “أنّ ما يتوفر للمؤسسات من معطيات حتى اليوم، هي معطيات ضئيلة جدًا حصلت عليها المؤسسات من خلال المعتقلين الذين أفرج عنهم، حيث تواجه المؤسسات تحديات كبيرة في متابعة قضية معتقلي غزة، والمعطيات المتوفرة تتمثل ببعض أسماء المعسكرات والسجون التي يحتجز فيها المعتقلين من غزة، منها معسكر (سديه تيمان) في بئر السبع، ومعسكر (عناتوت)، وسجن (عوفر)، وسجن (الدامون)، ومعسكرات أخرى تابعة لجيش الاحتلال .

 

وأضاف أنه على صعيد قضية معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، فإنّ اثنين من معتقلي غزة من أصل 7 معتقلين استشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، أحدهما تم الكشف عن هويته، وآخر لم يكشف الاحتلال عن هويته، هذا عدا عن اعتراف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين، إضافة إلى ما كشف عنه إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من المعتقلين في معسكر (سديه تيمان) في بئر السبع.

 

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أعلنت في نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، عن احتجاز 661 من معتقلي غزة صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين) بحسب توصيف الاحتلال لهم، منهم أسيرات.

 

 

تقديرات دولية بالآلالف لمعتقلي غزة

 

وقال نادي الأسير: علمًا أنه وبحسب المؤسسات المختصة ومؤسسات حقوقية دولية فإن التقديرات لأعداد معتقلين غزة تصل إلى الآلاف، غالبيتهم من المدنيين.

 

يُشار إلى أنّ الاحتلال أفرج اليوم عن مجموعة من معتقلين غزة من معبر (كارم أبو سالم) العسكري، منهم وحسب المعطيات التي توفرت 19 أسيرة جزء منهنّ من عائلة واحدة.

 

وختم النادي بيان بالقول: إنّه ورغم كل النداءات التي وجهتها المؤسسات الفلسطينية للمؤسسات الحقوقية بكافة مستوياتها، للكشف عن مصير معتقلي غزة، إلا أنّ المؤسسات الحقوقية الدولية فشلت حتى اليوم، في القيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى والمعتقلين، وذلك استمرار العدوان الشامل على شعبنا والإبادة الجماعية في غزة.

 

 

شبكة أمريكية تكشف فصلاً من فصول الجريمة

 

ونشرت قناة “CNN” الأمريكية، تقريرا يظهر فيه مجموعة من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال من قطاع غزة، وهم منهكون وفي حالة مزرية.

 

وبحسب تقرير القناة، كان هناك أكثر من 20 رجلا يجلسون على الأرض، معصوبي الأعين وحفاة الأقدام، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. في حين وقف جنود إسرائيليون مقنعون للحراسة.

 

وقال التقرير إنه تم رصد المشهد يوم السبت الماضي، ويظهر الإرهاق على بعض الرجال الذين تساقطت رؤوسهم إلى الأمام، وتمايلوا أثناء محاولتهم البقاء جاثين. فيما كان أحد المعتقلين يرقد على الأرض قبل أن يصل جندي إسرائيلي لإيقاظه.

 

وكان الرجال حفاة ويبدو أنهم لا يرتدون سوى مآزر بيضاء للاستعمال مرة واحدة، على الرغم من الأجواء الباردة ووصول درجة الحرارة إلى 10 درجات مئوية.

 

أ.ش