ولفت حسيني مؤنس، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء الى إن النشاط الفضائي لإيران ووزارة الدفاع علمي وتكنولوجي بحت واضاف: ان الإطلاق الأخير تم في قاعدة الإمام الخميني (رض) وهو أمر معروف تماما. وتابع قائلا: ان حامل الاقمار الاصطناعية “سيمرغ” أيضا بوزن إقلاعه الذي يصل الى 80 طناً معروف وعناصره مختلفة تماماً عن العمل العسكري، وأغلب ردود الفعل في العالم ترجع إلى قلقهم من كسر إيران للاحتكار في هذا المجال.
واضاف: إن وزارة الدفاع وضعت حتى الآن 7 أقمار اصطناعية في الفضاء وستقوم بعمليات إطلاق مستقبلا، وسيستمر إطلاق النسخة المطورة وقال: تنتج حاليا أقمار صناعية بفئات الأوازن مختلفة من قبل شركة “صا ايران” وجامعة مالك الأشتر وسيتم إطلاقها في أوقات مختلفة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفضائية: بحسب خارطة الطريق التي لدينا إن شاء الله في الإصدارات القادمة سيكون لدينا حامل الأقمار الاصطناعية “سرير” والذي سيضع وزناً بحمولة طن ونصف الطن في مدارات الأرض قريبا .
*قدرات القمر الصناعي “سرير”
وأضاف: يمكن لسرير وضع ستة أو سبعة أقمار اصطناعية في مدارات منخفضة، أو وضع قمر صناعي واحد في مدار 36 ألف كيلومتر. وفي المستقبل البعيد، سيكون لدينا حاملات أقمار اصطناعية من عائلة “سروش” والتي ستنقل حمولة بزنة 6 إلى 15 طنا إلى الفضاء.
وقال: إن صناعة الفضاء هي احدى المجالات التكنولوجية التي تعد أحد محركات التكنولوجيا في العالم، وبدون هذه التكنولوجيا سيعاني الانسان في مختلف جوانب حياته. واضاف انه من المتوقع أن يلعب الإعلام دوره في هذا الصدد بسبب حاجة المجتمع لتكنولوجيا الفضاء.
واضاف بأن الترويكا الاوروبية ممتعضة من هذا الاطلاق بسبب تخوفها من إنهاء احتكار الدول المالكة للتكنولوجيا في هذا المجال.
وبخصوص برنامج تطوير حاملات الأقمار الصناعية في وزارة الدفاع،صرح حسيني انه اليوم يتوفر لدى الوزارة حاملة الأقمار الصناعية “سيمرغ” التي يمكنها وضع حوالي 250 كيلوغراما من الحمولة في المدار الارضي المنخفض(ليو-LEO).
كما اشارالمتحدث باسم وحدة الفضاء الخارجي في وزارة الدفاع الإيرانية الى ان جزءا مهما لزيادة عمليات الإطلاق الفضائية خلال العامين الماضيين يعود للاهتمام الكبير الذي توليه حكومة اية الله رئيسي بالمجال الفضائي والذي تضمن إقامة اجتماعات المجلس الأعلى للفضاء بعد 10 سنوات من عدم انعقادها، مشيرا الى انه تم عقد اجتماعين حتى الآن وسيعقد الاجتماع الثالث في المستقبل القريب.
*اداء حاملة الأقمار الصناعية “سيمرغ”
وردا على سؤال عن مدى موثوقية حاملة الأقمار الصناعية “سيمرغ” في توصيل الحمولات الفضائية، اكد حسيني على أن حاملة الأقمار الصناعية “سيمرغ” قد اجتازت المراحل البحثية حتى الآن، وقامت بأداء ممتاز في المرحلة الأولى وتغلبت على العديد من الاختناقات التكنولوجية technological bottlenecks.اختيار مدار بيضاوي الشكل يهدف لتجربة ارتفاعات أعلى .
وردا على سؤال حول عملية الإطلاق الأخيرة والهدف من حقن الأقمار الصناعية في مدار بيضاوي الشكل، اوضح حسيني ان أحد الأهداف الثانوية لاختيار مدار بيضاوي الشكل هو تجربة ارتفاعات أعلى في تقنية الإطلاق، مضيفا انه من الضروري أن يكون لدينا مسار تدريجي ومتدرج، ولكي نصل إلى مدار ثابت بالنسبة للأرض (GEO) يجب أن نمر بمراحل مختلفة ووالمدار الإهليلجي هو أحد هذه المراحل.
وفي الختام طالب حسيني وسائل الإعلام بإيلاء المزيد من الاهتمام لتكنولوجيا الفضاء، لافتا الى ان تحقيق تكنولوجيا الفضاء يجب أن يصبح مطلبا عاما، ولا ينبغي أن يتم التساؤل عن سبب الاتجاه نحو الأقمار الصناعية، لأن هذا الاستثمار الذي تقوم به مختلف الدول في صناعة الفضاء يتزايد بسرعة، والدول المجاورة لنا تتحرك بخطوات سريعة جدا.