فيما عمليات العدو الصهيوني العسكرية تتواصل

تصاعد الإجرام بحق الغزّيين.. هنية: الأولوية للانسحاب الكامل

مع بداية اليوم الـ116 للعدوان الصهيوني على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف المناطق السكنية، واقتحام مناطق مختلفة في الضفة الغربية.

2024-01-31

وأعلنت كتيبة جنين بكتائب القسام أن قوة خاصة من المستعربين تسللت إلى مستشفى ابن سينا، واغتالت عددا من مقاتلي الكتائب.

 

واستهدفت قوات العدو الصهيوني العديد من المناطق في قطاع غزة بقصف مكثف، بينما تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بمحاور عدة، أبرزها خان يونس ومدينة غزة.

 

ويأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المحادثات بشأن الأسرى في تحسن، فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الأولوية هي الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة.

 

في التفاصيل قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الثلاثاء، إن الحركة تلقت مقترحاً لوقف إطلاق النار بعد محادثات في باريس وستدرسه.

 

وأضاف هنية في بيان له الثلاثاء:” أن الأولوية هي إنهاء الهجوم العسكري والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة”.

 

كما أكد أنه سيزور القاهرة لإجراء مناقشات بشأن بحث مقترح باريس لوقف إطلاق النار، مضيفاً أن الحركة منفتحة على كل الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الهجوم العسكري الصهيوني على غزة.

 

وثمّن هنية دور قطر ومصر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان، وقدّر موقف جنوب أفريقيا برفعها الدعوى ضد الكيان الصهيوني بمحكمة العدل الدولية.

 

وفي وقت سابق، قال مصدر مطّلع على محادثات باريس بشأن صفقة أسرى بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، قوله إنّ المفاوضين من “إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر “اتفقوا على إطار عمل لصفقة جديدة”.

 

*جرائم العدو العسكرية لن تكسر عزيمة المقاومة

 

وحول ما يجري في قطاع غزة من تصعيد ومجازر بما في ذلك تجدد العدوان على شمال القطاع، شدد رئيس الحركة على ضرورة أن يضغط العالم على الاحتلال لوقف مجازره وجرائمه بما في ذلك سياسة التنكيل التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية والإعدامات والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات.

 

كما أكد أن كل هذه الممارسات لن تكسر عزيمة الشعب الفلسطيني وتصميمه على الحرية والاستقلال.

 

وأضاف أن ما يصدر عن قادة الاحتلال من تصريحات بأن عدوانه وجرائمه العسكرية ستكسر المقاومة أو تجبرها على تقديم تنازلات على حساب مصالح الشعب الفلسطيني، ما هو إلا أوهام قد بددتها صلابة المقاومة التي تواصل عملها رداً على المجازر بحق الشعب الفلسطيني، كما تبددها  ملاحقة “جيش” الاحتلال وآلياته في كل مكان من القطاع.

 

وفي سياق متصل، استنكر رئيس الحركة، المواقف والقرارات التي صدرت عن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتعليق مساهماتها والتزاماتها المالية للاونروا بدلا من زيادتها.

 

وأكد هنية أن هذه القرارات جاءت في مخالفة صريحة لقرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالب بزيادة المساعدات لغزة بدلاً من تقليصها، وأن هذه المواقف إنما تدل على وجود سياسة ممنهجة لدى هذه الدول لمؤازرة الاحتلال ودعمه.

 

كما عبّر رئيس الحركة عن اعتزازه بما يجري على جبهات المقاومة المساندة لغزة من تطورات نوعية ومؤثرة، والتي تهدف إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.

 

واستنكر رئيس المكتب السياسي لحماس الاعتداءات التي يتعرض لها الأشقاء في لبنان واليمن وسوريا والعراق والتهديدات المتواصلة لإيران، معبراً في الوقت ذاته عن تقديره لكل الجهود والفعاليات المتواصلة في الشارع العربي والإسلامي ولدى أحرار العالم لنصرة غزة وفلسطين.

 

*تقدم في المفاوضات

 

وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت بأن مجلس الحرب ناقش في وقت متأخر من مساء الاثنين تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المقترحة بعد محادثات جرت في باريس، وفي حين أشارت قطر والولايات المتحدة إلى حدوث تقدم في هذا الملف، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اي اتفاق مرهون بوقف الحرب على غزة.

 

وأضافت أن مجلس الحرب الآن بانتظار الرد الرسمي لحركة حماس على الصفقة المقترحة.

 

وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه ناقش مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال لقائهما الجهود المستمرة لإطلاق سراح “الرهائن” والتوصل إلى هدنة موسعة.

 

وأضاف بلينكن -في مؤتمر صحفي- أن الاقتراح المطروح بشأن المحتجزين في غزة قوي ومقنع وأن هناك توافقا كبيرا بين الدول المعنية، مشيرا إلى أن هناك “بعض الأمل” في نجاح المساعي التي تبذل على هذا الصعيد.

 

من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن هناك تقدما في المفاوضات للتوصل لصفقة بين” إسرائيل” وحركة حماس، مشددا على أنها الفرصة الوحيدة المتاحة لتهدئة الوضع.

 

وكان منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال في وقت سابق الإثنين إن المناقشات بناءة للغاية بشأن مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في غزة، مضيفا أنه يعتقد أن هناك إطارا للتوصل لاتفاق جديد بين حركة حماس و” إسرائيل”.

 

*الصحة الفلسطينية: 27 ألف شهيد في غزة

 

من جانب آخر أفادت وزارة الصحة في غزّة، الثلاثاء، بأنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال الساعات الماضية 13 مجزرة راح ضحيتها 114 شهيداً و249 مصاباً.

 

وقالت الصحة إنّ آخر حصيلة للعدوان الصهيوني على قطاع غزّة بلغت 26751 شهيداً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

وفي تصريحاتٍ، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة، أشرف القدرة إنّ “مجمع ناصر الطبي حالياً في وضع كارثي للغاية بسبب الاعتداءات الصهيونية المتكررة”.

 

وأردف أنّ “مجمع ناصر الطبي يفتقد إلى المستلزمات الطبية والجراحية، والطواقم الطبية لا تستطيع إخراج الحالات الحرجة منه”، مردفاً “يفصلنا يومان عن خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة”.

 

وأكّد أنّ “هناك نحو 2 مليون نازح يعيشون أوضاعاً غير إنسانية وغير صحية وهو ما يُعرّضهم للأمراض والأوبئة ولا نستبعد انتشار الكوليرا”، معقباً أنّ “وقف دعم الأونروا يؤثر بشكلٍ مُباشر على القطاع الصحي في غزّة ولا سيما أنّ المنظمة تُشرف على نحو 70% من هذا القطاع”.

 

*عدوان الاحتلال مستمر لليوم 116

 

بدورها، أفادت وسائل إعلام في غزّة بأنّ قوّات الاحتلال استهدفت خيم النازحين في المواصي (على الشريط الساحلي الفلسطيني للبحر الأبيض المتوسط)، جنوبي غربي قطاع غزّة.

 

وأضافت أنّ “قوات الاحتلال مُستمرّة في حصار وقصف مستشفيي ناصر والأمل في خان يونس جنوبي قطاع غزّة.

 

وتابعت أنّ “جيش” الاحتلال اعتدى على كل من رفض المغادرة من العائلات من منطقة تل الهوى في شمالي القطاع، مؤكدةً أنّ “جيش” الاحتلال أرغم مئات العائلات النازحة في تل الهوى شمال القطاع على الصعود في شاحنات ونقلهم إلى مناطق أخرى.

 

وشددت على أنّ قوات الاحتلال تمنع في معظم الأحيان سيارات الاسعاف من التوجه الى مناطق مستهدفةً ما يؤدي إلى زيادة عدد الشهداء.

 

يأتي ذلك في وقتٍ يشهد قطاع غزّة أزمةً إنسانية مُتفاقمة، تعد من أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين، بحسب ما ذكرت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية.

 

من جانبه، قال ضابط الإسعاف، أشرف الشنطي إنّه حتى هذه اللحظة “هناك ضحايا تحت الركام ولا نستطيع انتشالهم”.

 

وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال تقوم باعتقال عناصر فرق الإسعاف وتقصف سياراتهم، دون مراعاة أي قوانين دولية، مردفاً أنّ “قوات الاحتلال تتعمد استهداف الأطقم الطبية والإسعافية في قطاع غزّة من خلال القصف والحصار”.

 

بالتزامن أعلن الجيش الصهيوني إصابة 26 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية منهم7 أصيبوا في معارك قطاع غزة.

 

وأكد ارتفاع عدد مصابيه إلى 2797 منذ بداية العدوان، منهم 1283، أصيبوا منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

وأضاف جيش الاحتلال أن 378 ضابطا وجنديا ما زالوا يتلقون العلاج، موضحا أن جروح 35 منهم خطيرة.

 

*مقبرة جماعية

 

ودُفنت، الثلاثاء، جثامين 100 مواطن استشهدوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، في مقبرة جماعية في مدينة رفح، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة.

 

وجرى دفن 100 جثمان، كان بعضها متحللًا، لشهداء مجهولي الهوية، كان جنود الاحتلال قد سرقوها من المستشفيات والمقابر خلال اقتحام مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها صباح الثلاثاء، عبر معبر كرم أبو سالم. ووفقًا لمصادر طبية، فقد أظهرت معاينة بعض الجثامين سرقة الاحتلال لبعض أعضائها.

 

من جانب آخر؛ اندلعت اشتباكات شديدة وسط قصف مدفعي مكثف في حي الأمل غربي خان يونس، وكذلك اندلعت اشتباكات ضارية وسط قصف مدفعي وإطلاق وابل من قنابل الإنارة في منطقة بطن السمين جنوبي خان يونس.

 

وأعادت طائرات الاحتلال، قصف مسجد عبد الله عزام في حي الصبرة جنوب مدينة غزة الذي قصفته سابقًا وأكملت تدميره.

 

*استشهاد 3 مقاومين فلسطينيين في جنين

 

في غضون ذلك استُشهد، صباح الثلاثاء، 3 مقاومين فلسطينيين، وذلك بعميلة اغتيال قامت بها قوة خاصة تابعة للاحتلال في مستشفى ابن سينا في جنين في الضفة الغربية، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

 

ونعت كتائب القسام – كتيبة جنين ثلة من مجاهديها بـ”عملية اغتيال جبانة نفذتها قوة خاصة من المستعربين تسللت إلىى مستشفى ابن سينا”.

 

وأعلنت كتائب القسام، في بيان، أنّ الشهداء هم الشهيد القسامي محمد وليد جلامنة، والشهيد المجاهد محمد أيمن الغزاوي أحد مؤسسي كتيبة جنين التابعة لـ”سرايا القدس”، والشهيد المجاهد باسل أيمن الغزاوي.

 

وأكّدت أنّ “عملية الاغتيال الجبانة ستكون جحيماً على المحتل ومستوطنيه في كل ربوع فلسطين”، وأنّ “الدم سيُقابل بالدم، ولن تذهب هذه التضحيات سُدى”.

 

ووفق الإعلام الفلسطيني، فإنّ القوة الصهيونية “اقتحمت الطابق الثالث من المستشفى، واغتالت الشبان باستخدام أسلحة كاتمة للصوت، لتنسحب فيما بعد من المكان”.

 

بدوره قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش العدو ارتكب جريمة مزدوجة بتنفيذه جريمة إعدام خارج نطاق القانون والقضاء استهدفت ثلاثة فلسطينيين، أحدهم جريح، داخل مستشفى مدني في جنين شمالي الضفة الغربية صباح الثلاثاء.

 

وذكر المرصد الأورومتوسطي أن الفلسطينيين الثلاثة تمت تصفيتهم من قبل قوة إسرائيلية خاصة، تخفى أعضاؤها بملابس مدنية، ثلاثة منهم كانوا يرتدون ملابس تمريض وأطباء في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.

 

من جهتها زفت حركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، ارتقاء ثلاثة شهداء بينهم اثنين من سرايا القدس، الذراع العسكري لها، في عملية اغتيال داخل مستشفى ابن سينا في جنين.

 

وقالت الجهاد في تصريح صحفي: إن إقدام جيش العدو، صباح الثلاثاء، على اقتحام مستشفى ابن سينا، بعد تخفي وحداته الخاصة بزي مدني واغتيال ثلاثة شبان بداخله، هم مصاب ومرافقان له، هو خرق جديد للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، يرقى إلى مستوى جريمة حرب من الجرائم التي لطالما اعتاد العدو على اقترافها”.

 

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال حي السويطات في مدينة جنين في الضفة الغربية.

 

وكانت قوات الاحتلال قد شنّت، فجر الثلاثاء، حملات اقتحام واسعة في مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية.

 

*حزب الله يستهدف مواقع للاحتلال وتجمعاً ‏لجنوده

 

وفي الجبهة الشمالية عند الحدود مع لبنان أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان_حزب الله، الثلاثاء، أن مجاهديها استهدفوا تجمعاً ‏لجنود الاحتلال الصهيوني في محيط موقع حدب يارين عند الحدود اللبنانية _الفلسطينية المحتلة.

 

وجاء في بيان المقاومة الإسلامية الأول أن المجاهدين أصابوا الموقع بالأسلحة الصاروخية بشكل مباشر.

 

وفي بيانٍ ثانٍ، تبنّت المقاومة الإسلامية استهداف قوة من القناصة التابعة لها تجهيزات تجسسية إسرائيلية في مقابل قرية الوزاني وإصابتها إصابة مباشرة.

 

وفي وقت سابق، أعلن مصدر ميداني في جنوب لبنان أن نيراناً مباشرة انطلقت من لبنان استهدفت موقع بركة ريشا الإسرائيلي في الجليل الغربي.

 

وفيما يخص الاعتداءات الصهيونية على أطراف بعض القرى الحدودية، أفادت وسائل إعلام بأن مدفعية الاحتلال استهدفت أطراف بلدة شيحين والناقورة وأطراف بلدات يارين والجبين وطيرحرفا.

 

يأتي ذلك في وقت أكّدت وسائل إعلام عبرية أنّ حزب الله كثّف إطلاق صواريخه الثقيلة من لبنان نحو المواقع العسكرية والمستوطنات في كل أنحاء الجليل.

 

والإثنين، نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله 13 عملية ضد مواقع وانتشار “جيش” الاحتلال الصهيوني عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية.

 

*وقف تمويل “الأونروا”

 

في سياق آخر قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، الثلاثاء إنّ “المجاعة أصبحت أمراً لا مفر منه في غزة، بعدما أوقفت بعض الدول تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”.

 

وأوضح فخري، في تصريح صحفي، أنّ “وقف تقديم الدعم للأونروا يعني ترك 2.2 مليون فلسطيني تحت وطأة الجوع”.

 

يُشار إلى أنّ الدول التي علّقت تمويلها للوكالة هي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، واليابان، والنمسا. وقد انضمّت إليهم نيوزيلندا، وذلك في أعقاب مزاعم  إسرائيلية اتّهمت موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في عملية “طوفان الأقصى”.

 

وقررت وكالة الأمم المتحدة فسخ عقود 12 من موظفيها. وقال مفوضها العام فيليب لازاريني، في بيان، إنّ الوكالة “قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة من دون تأخير من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية”، وفق تعبيره.

 

وسبق أن صرّح لازاريني بأنّ قرار عدة دول تعليق التمويل للوكالة “يهدد العمل الإنساني في المنطقة، وخصوصاً في قطاع غزة”، داعياً الدول التي اتخذت القرار إلى إعادة النظر فيه.

 

وأشار لازاريني، في بيان، إلى أن “أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على الأونروا مع استمرار الحرب والنزوح”.

 

وتعليقاً على وقف تمويل الوكالة وفصلها لموظفين، رأى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أنّ خطوة الدول تعليق تمويل “الأونروا” تؤكد “انغماس هذه الدول في حرب الإبادة”، داعياً وكالة الأونروا إلى التراجع عن قرارها فصل الموظفين الفلسطينيين.

 

ودانت فصائل وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية الادعاءات والتحريض الإسرائيلي ضد دور الهيئات والمؤسسات الإغاثية الدولية في قطاع غزة.

 

*لابيد يتعهد بمنح الحكومة “شبكة أمان” لعقد صفقة تبادل

 

من جهة اخرى تعهد زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد بمنح حكومة بنيامين نتنياهو شبكة أمان لأي صفقة من شأنها إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.

 

وقال لابيد علينا إعادة المختطفين( الأسرى) إلى منازلهم، وإلا فسوف ينهار شيء أساسي للغاية في علاقتنا مع بعضنا البعض، في العلاقة بين الشعب ووطنه، وبالتأكيد في جوهر الثقة بين المواطنين والحكومة.

 

يأتي ذلك عقب تهديد وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير في وقت سابق الثلاثاء، بإسقاط الحكومة بحال التوصل إلى “صفقة سيئة لتبادل الأسرى”، وفق تعبيره.

 

د.ح

 

المصدر: الوفاق/ خاص